الفصل ٩

20.6K 674 29
                                    

الفصل التاسع

----------

كان عمر جالس علي مكتبه يتابع اوراق العمل بتركيز عالي حتي قطع تركيزة صورة الـ كارما ....! وضع القلم الذي كان بين آصابعه جانبا وسرح بها ، يتذكر خوفها و إبتسامتها وتحركاتها و رقصها المهلك !!
إبتسم بسخريه علي نفسه بالتأكيد لم يعجب بها ، تلك الكتله الحمراء ما زالت لا تروق له هي بدآت في إغضابه بشدة وإن ثار لن يتوقف

رن هاتفه ليلتقطه بسرعه واضعاً إياه علي آذنه وإستمع لـ الشخص وهو يقول
- خطيبتك معايا.....عايز تستلمها كويسه تعالالي
قطع الاتصال لـ ينظر عمر الي الهاتف بـ برود ثم ضغط عدة أزرار وحدث فاطمه قائلاً : فاطمه إنتى فين.....متخرجيش من البيت النهاردة....لالا مفيش حاجه سلام

أغلق الهاتف و وضعه علي المكتب بـ برود حتى إستمع الي صوت طرقات علي باب المكتب ..

- إدخل ..
دلف ذلك الشاب الملقب بـ منبع الاسرار وقال بـ عمليه
- الاسمر عرفت إنه خطف خطيبتك .. بس خطيبتك في القصر ولحد دلوقتي مش عارف هى مين
رفع عمر منكبيه بـ لامبالاه وهدر : او ممكن ميكنش خطف حد اصلا وعايز يلوي دراعي ....في الحالتين فاطمه في القصر فـ مش فارق اخد مين...

هز الشاب رآسه بـ موافقه ورحل و عاد عمر في تفحص الاوراق دون أن يكترث بـ اي شيء...هو ملك الجليد بـ الفعل

----------------------

إحتضنت قدميها الي صدرها وتطلعت متفحصه الرجال الواقفين أمامها بـ ريبه .... اللعنه علي عمر و فاطمه واللعنه عليها هى الاخري لوقوعها بـ ذلك المأزق

- عمر طول عمره ذوقه عالي جدا
تحدث المدعو بـ الاسمر وهو يتطلع بتلك الحوريه الحمراء فضحك رجاله بـ موافقه .... دنى الاسمر أمامها و سار بأنامله علي خصلات شعرها الحمراء فـ تلك الخصلات أعجبته بالفعل لونها غريب و ساحر  ،  إتبتعدت كارما للخلف بـ سرعه خوفاً من قربه !!

- شعرك حلو اوى...دا لونه ولا إنتى صبغاه !!
تحدث بـ فضول ، كارما تتطلع به بذهول ومن ذهولها فضلت الصمت ..

-  دا لونه ولا ...
نبرته تحولت من الإنبهار لـ الحدة فتحدثت هى علي الفور : دا... دا لونه الاصلي
إشتم رائحته الذكيه التي تشبهه رائحه الفراوله !! وهو يعشق الفراوله وبشدة .... إقترب أكثر منها يتمعن في تلك الرائحه ، آشار لرجاله بالخروج وبالفعل جرحوا جميعاً تاركين إياهم هو المنبهر وهى الخائفه ...

آغلقت كارما آعينها بـ قوة و خوف ..... آي مصيبه حلت عليا ، بالتأكيد لن تذكر إسم إبنه عمها وتقول الحقيقه فـ هى لا تريد آن تقع فاطمه في مصائب

- آرجوك ..... سيبنى أمشي !
تحدثت بنبره متحشرجه وهى تعود لـ الخلف بينما هو لم يعير توسلها آدنى إهتمام .... لفت أنظاره بشرتها البيضاء الخاليه من الشوائب و الملساء
كاد آن يلمس وجنتيها ولكنها وقفت علي الفور مبتعدة عنه !!

صهباء آشعلت صدري (كامله) لـ: نورهان مجدىWhere stories live. Discover now