الفصل ٢٧ الآخير

29.3K 979 171
                                    

الفصل السابع و عشرون
( ألآخير )

----------------------------

أمسكت بـ قلم حبر بين أناملها الطويله و دونت علي الورق كلماتها وهى تبتسم :
- انا كارما رفعت الزاهد ، طبيبه علاج نفسي ، تلك كانت قصتى ، آبلغ الآن من العمر آربعون عاما  تبدلت آحولي بها كثيراً و آحوال الآخرين !!

أولاً مرام ، منذ زمن حصلت علي دكتوراه أداره الآعمال ولم تقتصر علي ذلك فقط بل أستطاعت بمهاراتها إعادة شركه الجد و النهوض بها و الآن شركه الزاهد من أكبر شركات التصدير في الوطن العربي ، وتزوجت بشخص طيب القلب و يحبها بشدة ، تعرف عليها في إحدى الإجتماعات و لم يتركها الآ وهما متزوجان !!
من قال أن مرام فاشله وليس لها أهداف ، تلك الفتاه طموحه و تفكر جيداً قبل أن تخطو خطواتها الناجحه ، وهى الآن زوجه ناجحه وأم عظيمه و سيدة قويه  !!

فاطمه تحسنت أحوالنا كثيراً بعد موت الجد ، وعدنا كـ سابق عهدنا أيضاً كما تحسنت علاقتها مع عمر ، الآن من الصعب أن نفترق  او نتشاجر كلما يمتد العمر بنا ندرك كم كنا حمقاتين !! تزوجت هى الآخري بـ الطبيب أدم و لديهم التؤام المشاكس ( عمار - عمران ) صاحبا الإثنى عشر عاما و نسختين مصغرتين من الشقيه فريدة ويا لها من مصيبه ، يكفي فريدة واحدة !!

أما عن فريدة ، آصبحت الآن كما تمنت دوما طبيبه جراحيه ناجحه ، ولن تصدقوا أنها أصبحت عاقله علي ما أظن !!
بعدما حصلت علي مجموع بـ الثانويه العامه و أسعددت العائله ، توفي والدها بعدها بعدة أيام ولم تدوم فرحتها ....
كادت أن تترك كل شئ و مسرتها التعليميه بعد حزنها ولكن لؤي لم يتركها بـ مفردها بل حثها علي التمسك بـ أحلامها لـ تصبح واقع وها هما الإثنان تزوجا منذ أعوام ولم يتوقفا عن الشجار

إياد بعدما فر الجبان خارجاً ، علمنا عن طريق الصدفه من فاطمه أنه تزوج بفتاه أجنبيه وأصبح لديهم إبنه ولكن تطلقا منذ عدة أعوام وأخذت الفتاة الصغيرة و فرت هاربه هى الاخري ، لم تترك له آي شئ قد يصله بهم ولا حتى ثغرة
أصبح مفلساً الآن ، أنفق كل شئ علي مشاريع تافهه و فشلت فـ إتجه حيث الشراب لينسي همومه بهم !!
يبدو أنه لم يكن أحد فاشلاً غيره من يعلم ، قابلته مرام منذ عامين بـ لوس أنجلوس كانت بـ رحله عمل و عندما رأته صدفه رق قلبها لحالته الرثه ، جلست معه وأعطت له رقم هاتفها بعدما أخبرته أنه مازال مرحباً به في العائله ولكنه حتى الآن لم يحادثها كبرياء عجيب !!

أما عن حب حياتى عمر ، تحدث مع والدى كثيراً وأستطاع إقناعه بـ حبه العظيم لي ، رفضت الامر مره و إثنان و ثلاثه ولكن وافقت في الآخر بعدما تأكدت أنه ترك عاداته السيئه التى كنت أخاف منها لم يكن بـ أحلامى حتى أن يكون هناك ذرة أمل بينى وبينه !!
عمر الآن أصبح أباً طيباً و قدوة لـ أطفاله ، حتى الآن لا استطيع أن أوصف حبي له ، كان خطيب إبنه عنى و شخصاً أبغضه بشدة ولكن الأن أصبح بمثابه أبي !! وإن .... وإن لم أوقظه الآن سيقتلنى لأن لديه عمل !!

صهباء آشعلت صدري (كامله) لـ: نورهان مجدىWhere stories live. Discover now