الفصل ٢٦ ما قبل الآخير

21.7K 721 21
                                    

الفصل السادس و عشرون
( مـــا قبل الآخــيـر )

وها هى مشارف الإنتهاء ، تأتى فـ تأخد كل ما عايشناه معها و تبقي ذكري آبديه يرفض العقل نسيانها ولكن الذاكرة كـ عجوز بائسه تحتفظ بكل شئ سئ و تنسي الجيد !!

--------------------------------

بعد مرور شهراً كاملاً !!

آمسك قاضي المحمكه الآوراق بين قبضته ونطق بحكمه قائلاً :
- حكمه المحكه علي المتهم كرم محمود أبو هيبه بـ الإعدام شنقاً لـ قتل أمير محمود أبو هيبه و منير أبو هيبه مع سبق الإصرار و الترصد ، وحكمت المحكمه علي أبو العرب همام بواب العماره بـ السجن ثلاث سنوات لـ تستره علي الجريمه رفعت الجلسه !!

توقفت فريدة ومن ثم إحتضنت لؤي بسعاد غامره ، الآن هى سعيد بـ رؤيه الاغلال تقيد قبضته القاتل .... قتل برئ من أجل حقدة وتوقع آن لا تنكشف جريمته غافلاً علي آن الله يري و يسمع  ولا ينسي كما فعل هو !!

إلتفتت فريدة ونظرت له بتشفي ثم غادرت القاعه مع لؤي كما آتت ، هتف الي لؤي بشغف
- إنت مش متخيل أنا مبسوطه إزاى ، أكيد أمير دلوقتي مرتاح ، القصاص من قتل يقتل !!

رتب علي قبضتها و تحدث بـ أريحيه قائلا : الفضل ليكي !!

- لا ليك إنت من غيرك كنت هفضل خايفه ومش عارفه أتصرف ، شكراً إنك وقفت جمبي

------------------------------------

آمسكت كارما بّـ ملابسها ووضعتها بحقيبه السفر الكبيره و هتفت الي والدها
- بابا أنا جهزت شنطتك ، كل حاجه و تذاكر السفر و الباسبور وكل حاجه وانا قدامى خمس دقايق و أخلص و نطلع علي المطار !!

نظر لها والدها و هتف مستفسراً : متأكدة عايزة تسافري !
هزت رآسها بـ آجل وهى تشغل ذاتها بـ تجهيز أشيائها ثم قالت بتساؤل : هفضل ليه يا بابا !
- حاسس يا بنتى إنك مغصوبه علي السفريه دى ، لو علشان زعلك مع العيله كلهم نسيوا و فاطمه إتخطبت وإتأسفت لما فهمت كل حاجه و كذلك جدك لما عرف من عمر الحقيقه طلب إنك تسامحيه يبقي ليه العند  !!

- بعد إيه يا بابا ، دا ضربنى و طردنى في نص اليالي ومش بس كدا كمان دا باعنى بـ سهوله تفتكر يستاهل إنى أسيب سفريتى علشانه !!

تحدثت بلا مبالاة ومن ثم عرضت عليه قطعتين من ملابسها حتى تنهى معه الامر وهتفت قائله : آخد أنهى الازرق ولا الإسود !!
نظر والدها وآشار علي الإسود بيآس فـ ٱلقت بـ الآخري جانباً ووضعت السوداء بـ الحقيبه

- إنت زعلان ليه يا بابا ، أنا و انت هنعيش سوا مع بعض لآخر العمل مفروض تفرح !!
- ما آنا فرحان أهو
تحدث وهو يبتسم بـ تكلف الآمر جيد و سئ بنفس الوقت ، رن هاتفه فـ التقطه وآجاب قائلا ً وهو مصدوم بعد سماعه الي الطرف الآخر : إنت بتقول إيه !!

صهباء آشعلت صدري (كامله) لـ: نورهان مجدىWhere stories live. Discover now