الفصل ٥

24.1K 716 12
                                    

الفصل الخامس

آغلقت باب غرفتها من الداخل بـ إحكام ، هو بنفس القصر معها كيف يآتى النوم او الراحه او الآمان ، باب غرفته مقابل لـ باب غرفتها يا للحسرة !!!

إرتدت منامه زهريه اللون قصيرة وجلست علي الفراش متربعه ، ساندة رآسها بقبضتها وتتطلع الي باب الغرفه بـ تفكير ......سحب النوم من جفونها لـ تصاب تلك الليله بـ الارق !
جلست تفكر آولا يجب عليها آن تخبر العائله بـ آنه قاتل بلا قلب ، بالرغم من آن الامر كـ الصاعقه ولكن فاطمه تحبه بجنون ما العمل !؟
الآمر يستحق التفكير لا تريد المجازفه بسهوله ، إذا تسرعت عُمر يقتلها دون آن يرف جفن له

تطلعت بـ ساعه الحائط بدهشه فـ هى جلست ساعات تفكر ! توقفت وتطلعت بـ المرآة لـ تجد هالات سوداء تحيط آعينها العسليه وبشرتها شاحبه

خرجت من الغرفه بحرص كأنها سارقه تخشي الامساك بها ......آغلقت باب الغرفه بهدوء والقت نظرة سريعه قلقه علي باب غرفته ثم نزلت الدرج بخطوات آشبه بـ الركض
- كـارمــا.....!
تحدثت فاطمه فـ علمت كارما آنها تريد شئ بـ التأكيد !!

-------------------------

سارت بـ جانب كلا من عُمر و فاطمه والملل والخوف يكمن بداخل كارما ، لم تكن تريد القدوم معهم ولكن إصرار فاطمه قوي !!
جلس ثلاثتهم داخل إحدي المطاعم لـ تناول الغداء ثم العودة لـ السير ورؤيه إحتياجات عش الزوجيه الخاص بهما

- بتدرسي إيه يا آنسه كراميلا !
تحدث عُمر وهو يبتسم بتهكم آو سخريه لا يهم ..... تحدثت بهدوء دون آن تنظر لــ آعينه فقط تلعب بـ الشوكه بين آصابعها
- بدرس طب نفسي ..
همهم  بهدوء ثم ضحك فـ رفعت آنظارها وحاجبها الاحمر القاتم له بتساؤل وإنتظرت حتي توقف قهقهاته
- إيه اللي بيضحك ..؟
- لالا ولا حاجه

- بس انا مصممه آعرف !!
- يعنى....آعرف إن الطب النفسي دا للمجانين !
ضيقت آعينها بـ تركيز لـ يتابع هو كـ رد علي سؤال لم يطرح !
- يعنى الدكاترة بتوعه مجانين...بيعانوا من مشاكل نفسيه آو ....

كورت كارما قبضتها تستمع لـ حديثه فـ تابع هو بلا مبالاة :  وبيدخلوا المجال دا كــ نوع من الاضطراب والرهبه مفكرين إنهم يقدروا يعالجوا نفسهم...!

توسعت آعينها بـ دهشه و بؤبؤ آعينها إهتز قليلاً من الخوف ...
- بيحاولوا يساعدوا نفسهم آو غيرهم .... فـ ياتري إيه مشكلتك النفسيه آنسه كارما ؟
آخفضت رآسها آرضا تداري الدموع المتجمعه بـ مقلتيها فـ قالت بهدوء : انا هعمل مكالمه وجايه !

إلتفتت سريعاً ودلف الي المرحاض.....تطلعت بـ المرآة لـ تسقط دموعها دون توقف
حديثه الفارغ حقيقه ... حديثه القاسي صحيح بنسبه مائه بـ المائه

رفعت رآسها بـ المرآة تطالع نفسها بشرود حتى تذكرت

*
تكورت علي نفسها آعلي الفراش.....إستحممت آكثر من الف مرة لـ إزاله بقايا دماء والدتها و بـ الرغم من آنه إختفي من آعلي جسدها الصغير الا آنها ترآة ، تري الدماء تحتوي جسدها ، تري والدتها تتحدث صارخه بآنها قاتله هى من قتلتها ، تري آنها مذنبه و الندم يتأكلها من الداخل ، و جل ما تفعله تبكى وتنحب  !

صهباء آشعلت صدري (كامله) لـ: نورهان مجدىWhere stories live. Discover now