الفصل ٢٣

20.1K 607 21
                                    

الفصل الثالث و عشرون

أيها الغائب في وسط أضلعي، نبضي لا يعرف سواك.!

جلست كارما علي الفراش بعدما إستيقظت من عفوتها ، نظرت حيث الشرفه فوجدت النهار قد بزغ ، ضيقت آعينها بغيظ من ذلك العمر كيف يضربها برآسها ، الضربه كانت مؤلمه بحق !!

وضعت قبضتها علي رآسها و هى تهم بالوقوف و لكن  إختال توازنها و وقعت علي الفراش !!
- أشكو إليك يا ربي !!
وقفت من جديد و فتحت باب الغرفه بخوف ، آخرجت رآسها تراقب الطريق بـ قلق ثم أخرجت جسدها آيضاً ..... عندما لمحته في الردهه عادت من جديد غرفتها !!

- وبعدين بقي في الرعب دا ، جرا إيه يا كارما هدى نفسك كدا و متخليش قلبك يدق ، هتطلعى عادى تشخطى و تزعقي فيه مش هيأكلك يعنى

تحدثت وهى تنظر الي نفسها بـ المرآه ثم أخذت نفساً عميقاً و خرجت من الغرفه ، وجدته يقف قبالتها فـ صرخت بخضه !!

- إهدى يا دكتورة ، الفطار جاهز
تحدث بسخريه ورحل فـ ذهبت خلفه قائله بحدة : إنت إزاى تضربي علي راسي إفرض إتعميت ولا جالي إرتجاج في المخ ولا حتى فقدت الذاكره ؟

- دا اللي همك .... دكتورة كاراميلا وطي صوتك أنا مبحبش الصوت العالي !
- بقولك إيه إنت فاكرنى هسكت
تحدثت بصوت عالٍ ثم هتفت بأبتسامه وهى تتفحص الطعام : عامل إيه علي الفطار !!

-------------------------------

خرج الطبيب الشاب من غرفه العمليات و هو يشعر بـ الارهاق ، طوال الليل بالعمليات و ها هو آخراً إنتهى !!

إجتمعت العائله حوله فـ قال بهدوء و تعب : جلطه ، أنا عملتله دعامه و محتاج راحه كبيرة ممنوع تعب أو حركه وإن شاء الله هيبقي كويس .... سيبونى انام بقي !؟

هز الجميع رآسهم براحه فـ هتفت فاطمه بسعادة : نتغدا بقي ، إحنا مكلناش حاجه من إمبارح من الخضه !!

إبتسم الطبيب لها و هتف : تقدروا تتغدوا إنتوا كمان مفيش خطر عليكم !!
قهقه الجميع ما عدا فاطمه ، مالت علي فريدة وقالت : هو الدكتور القمر دا بيسبل ولا بيتهيالي !!

- إنتى صح يا اختى بيسبل ، سبحان الله يقطع من هنا و يوصل من هنا !
تحدث الطبيب من جديد و هو يطالع فاطمه بأبتسامه : لو مش عاملين حسابكم في الغدا انا معايا آكل
- معاك أكل إيه إيه !!
تحدثت فريدة بفضول فـ لكزتها فاطمه ، آجاب الطبيب قائلاً : الحاجه بعتالي حله محشي ورق عنب

- والله فكره اهو يبقي عيش و ورق عنب اهاهاهاهاها...هاا
تطلع الجميع بـ فريدة بضيق !!

--------------------------------------

- إنت رايح فين !!
تحدثت كارما وهو تطالع عمر بـ فضول ، هو مرتدياً ملابسه و يهم بـ الخروج ؟
- رايح الشركه يا كارما ، عاوزة حاجه ؟
آمسكت خصلاتها الحمراء ووضعتها خلف آذنها ثم هتفت بأحراج : إنا عارفه إنى هتقل عليك بس دا مؤقت لحد ما أخلص إجراءات السفر ..

صهباء آشعلت صدري (كامله) لـ: نورهان مجدىWhere stories live. Discover now