الفصل ١٧

19.7K 682 27
                                    

تنبيه : حضروا المناديل 😂👏

الفصل السابع عشر
( رساله آمى )

دلف كلا من كارما والجد عبدالله و والدها الغرفه ، كارما تكاد آن تفقد عقلها من ما قيل كيف يحددوا زواجها دون موافقتها !!

جلس ثلاثتهم فـ قطعت كارما حاجز الصمت قائله : انتوا عايزين تجوزونى من غير ما اوافق حتي !! انا محصلتش بهيمه حتى ؟

- كارما دا لمصلحتك ، السفر اللي إنتي ضيعتي وقتك فيه دا بحجه التعليم كان ممكن تقضيه هنا وسط اهلك وصحابك وبرضو هتتعلمي إنما دلوقتي مافيش سفر تانى خلاص !!

تحدث الجد عبدالله بـ صرامه وهو يضرب بـ عكازة علي الآرضيه وكأنه يخبرها من خلالها آن الامر لا رجعه به

- أيوة بس أنا لسه قدامى سنه يا جدو ، لازم اخد الماجستير !!

- خديه من هنا مش لازم تسافري إيطاليا تاني

- لا مهو في حاجه مش طبيعيه انا عايزة اعرف اياد قالكم ايه ما هو القلبه دى مش طبيعيه ؟

صاحت كارما بـ علو صوتها حتى تُسمِع إياد الواقف خلف الباب ثم تابعت قائله بـ عصبيه : انا مش عاوزة اتجوز يا جدو علي الاقل دلوقتي ...

- ممكن آعرف إيه السبب ؟؟
- انا مش جاهزة إنى آشيل مسئوليه يا جدو دلوقتي ، لا بيت ولا زوج ولا حتى أولاد إنتوا هتغضبونى علي حياه أنا مش عايزاها ؟

جلست علي المقعد آمام والدها و تابعت قائله بـ آعين دامعه : مش جاهزة يا بابا ثم إن انت عارف الماجستير مهم إزاى بالنسبالي أنا حياتى متعلقه بـ الموضوع دا !!

- يبقي خلاص .... تتجوزى وتسافري مع إياد تكملي آخر سنه وترجعوا !!
الحديث يدور ما بين الجد و كارما آما عن والد كارما لا يتحدث ولا يتجاوب يبدو أنه مرغوم !!

- هو أنتم مش واثقين فيا ؟ الفكره مش كدا انا مش عايزة اتجوز اياد يا جدو هتجوز أخويا ؟؟

ضرب الجد عبدالله المكتبه بـ قوة جعلت كارما تعود الي الخلف ثم هدر بـ قسوة متنافره لطبيعته : اسمعى يابت شغل اخويا ومش اخويا دا مينفعش ، مش معنى اننا دلعناكى عشان اللي حصلك وانتى صغيره وسفرناكى يبقي هتنفذي كلامك الخايب دا انا مش هسمح إنك تبقي شبه امك البايره !!

- بابا ....!!!
تحدث رفعت بعد فتره من السكوت والسكون والدة تمادي كثيراً ، هو يعلم تمام العلم آن الامر لـ كارما غايه في الحساسيه ومع ذلك فعل !!

تطلع الجد بـ كارما المصعوقه ثم آعطي لها ظهرها بـ نفور ، عض علي لسانه الذي آوقعه بدوامه لا نهايه لها ثم إستمع الي صوت كارما الواهن :

- عشان اللي حصلي زمان ؟ .... يعنى طول السنين دى كانت شفقه منك مش حب حتى !!

مسحت آنفها بـ طرف ملابسها و  قالت بصوت متحشرج : انا لو شبه أمى فعلا كنت وافقت علي إياد ، بس انا عمري ما هبقي زيها ولا كنت زيها و شكراً علي الحسنه اللي عملتها ليا يا جدى مش نسياهالك زى كلامك دا دلوقتي

صهباء آشعلت صدري (كامله) لـ: نورهان مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن