الفصل ٤

24.7K 822 19
                                    

الفصل الرابع

كانت كارما تجلس بالحديقه آمامها العابها وبقبضتها الصغيرة آحدى عرآئسها تلهو وتلعب غير عابئه بـ مشاكل الحياة فـ هى بالسابعه من عمرها فقط !

رفعت آنظارها تتابع ما يحدث آمام أعينها البريئه ، والدتها و والدها خرجا لـ الحديقه يتشاجرا ..... آنزلت آنظارها الي الحقيبه التي تتشبث بها الام وكأنها طوق النجاة لـ الخروج من مستنقع !؟
إقتربت منهم لـ تنادى لهم كي يلعبا معها ولكنها إستمعت الي حديثهم

- إنتى بتعملي كدا ليه .... عايزة تسيبي بنتك وجوزك وحياتك وتسافري ! إنتى ليه انانيه
هدر بها الاب رفعت لـ ترد الام قائله بنبرة سيطرت الـ مصالح بها
- متقولش بنتك . بنتك انا مش عايزاها ، خدها ربيها أنت يا آخى وسيبنى آسافر براحتى بقي !

- واقول إيه لبنتك ؟ آمك فضلت السفر مع صحابها عن تربيتك !!؟
- انا مكنتش عايزة آخلفها آصلاً !!
بصقت الحديث بـ وجه لـ يقع كـ الصاعقه علي مسمع ومرآي كارما ووالدها ..... جالت الام بـ آنظارها حتى وقعت علي كارما
إستمعت الام و الاب الي كارما وهى تقول بنبرة طفوليه : لــيـه...! بس انا بحبك
زفرت الام بخنق ثم وضعت الحقيبه آرضاً وإتجهت الي كارما ثم سحبتها خلفها كـ الجاموس وقذفتها تجاه والدها لتقع كارما علي الارض وتحدثت الام هادرة بنبرة قاتله كـ الحجر
- خد بنتك اهى انا مش عايزاها.....مش عايزاكوا إنتوا الاتنين
سحبت حقيبتها وخرجت من القصر بـ آكمله بينما ساعد رفعت إبنته كارما علي الوقوف لـ تركض كارما الي الخارج تاركه والدها يصرخ بـ إسمها

ركضت كارما خلف والدتها وكادت آن ترتمى بأحضانها تبكي و تتوسل إيها آن تأخدها معها او تظل لانها لا تستطيع العيش بدونها ولكن آتت الشاحنه لتصتدم بـ الام وترتمى علي تلك الطفله ذو الجسد الصغير

تدفقت الدماء من الام علي كارما لتلوث وجهها و قبضتيها وملابسها كل شئ......تشنجت آطرافها وتوسعت آعين كارما بخوف ..... عندما رحلت روح والدتها وتبقي الجسد فوقها شعرت بـ قلبها يُقتلع من داخلها
وجدت كارما من يسحبها لـ يجعلها تقف

تطلعت بـ يديها و ملابسها وشعرها الملطخان بالدماء الخاصه بـ والدتها ثم رفعت آنظارها الي والدها رِفعت وقالت بنبرة عميقه : بابا....دا دا...دا د..دم ماما.....انا..انا كلي...كُـ...كلي دم....بابا ماما ماتت
آخذت تصرخ وتنحب وهى تقول بعدم تصديق او إستيعاب : ايه الدم دا...مش ...مش عـ..عايز يطلع من إيدي....انا قتلتها انا .... مش ععايز يخرج من إيدى

مسحت قبضتها بـ ملابسها ولكن الدماء جفت علي قبضتها لـ يزيد بكائها الذي تحول لـ صراخ يشق طبله الاذن ويمزق آوتار القلب ، عبارة واحدة بـ رآسها : انا قتلتها...الدم مش بيخرج من إيدي....!!!

------------------------------

إنقضت من نومها آثر رؤيتها لـ ذلك الكابوس الذي ينعاد كل ليله دون كلل او ملل وكأنه إثم يطاردها حتى الممات !! للعلم إثم ليس لها ذنب به

صهباء آشعلت صدري (كامله) لـ: نورهان مجدىOù les histoires vivent. Découvrez maintenant