ch 3

6.4K 412 59
                                    


         بسم الله الرحمن الرحيم

من أذكار المساء :-

* اللهم اني امسيت اشهدك واشهد حملت عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لا إله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك *

...........................................

في ذلك الوقت الجميع شعر ان عجلة القدر توقفت وكل شيئ ثبت على حاله لفتره ، كان البيتا يتنفس بقوه صدره يلهو صعودا ونزولا وحبيبات العرق انزلقت على جسده تتلمسه بلا حياء ، شعره البني تناثر على وجهه وعينيه كانت تتوهج باللون الذهبي دلاله على حضور ذئبه  ...

الهدوء سيج المكان حتى باتت تسمع الانفاس المتضاربه ، كان هناك احتدام متضارب في افكار ديلن أيبوح او لا يبوح ! أيقر ام لا يقر ! لكن ليس وكأن له الحق في الكذب او في اخفاء رفيق احد المستذئبين ، الرفيق هو نصف الروح الاخر ومهما كان يجب ان يحصل الان كان يجب على الحقيقه ان تكون الأولى  في موقفه ...

زفر بوهن وأومئ برأسه بهدوء معاكس لتسرع يوري بكل افعاله والذي هزه ليجيب بما يعلم " بيتا ...
رجاءا اهدأ ..اعرف كل شيئ عنها سنجدها بسهوله سعيد انك وجدت رفيقتك حقا لكن اهدا والا تخسر كل شيئ   " هو زفر شاعرا انه يخون اوليفيا لكن مجددا هو لا يستطيع الكذب على البيتا " أين ؟! اين هي الان في أي اتجاه ذهبت " هتف البيتا بينما هز ديلن رأسه اولا " بيتا ..
دعني اخبرك ببعض الامور المهمه اولا لنجلس ارجوك " اشار نحو المقاعد ليسير يوري بجانبه ولا يزال الادريناليين يتدفق مثيرا فيه الحماس ..

" اخبرني ماذا تعرف عنها ؟ وما الشيئ المهم لقوله الان "كلماته حملت بعض التهديد فديلن يؤخر البيتا عن رفيقته التي لا يصدق انه التقى بها بهذه الطريقه " بيتا اولا هي بشريه " اومئ له البيتا كانه علم بذلك " عليك ان تتروى ولا تخيفها انت لن تذهب وتعانقها ثم تخبرها انها رفيقتك هي ستخاف منك وربما ترفع ضدك قضية تحرش "  هو وسع عينيه كأنه لم يفكر بالامر تماما اخذ شهيقا ثم زفره ونظر بعيني ديلن بعدما اختفت اللمعه الذهبيه من عينيه " انت محق يبدو ان حماس دارك اصابني بالجنون لقد كان يصرخ بي ان اتبعها " ضحك ديلن بخفه وصارحه " اي شخص كان ليفعل كما فعلت فذئابنا من الصعب السيطره عليهم في هذه الامور هم يصبوننا بالجنون "  اومئ مؤيدا واشار لاحد العاملين ان يحضر له كوبا من القهوه ...

" علي الا ابقى هنا كثيرا وادمر ما عملت لأجل طوال هذا الشهر " يوري تمتم متنهدا ليبتسم له الاخر " حسنا نلتقي اليوم للشرب واخبرك بكل شيئ ، انها تعيش في القريه المجاوره لذا لا بأس باخذ الامور برويه " خاطبه بابتسامه لعوبه ليهز رأسه معارضا " لا اخبرني الان بما تعرف ولا تحاول العبث ديلن هذا ليس شيئا يمكنك فعله معي الان " هو هدد مجددا ليضحك الاخر ..

" حسنا انها تدعى اوليفيا بارك انتقلت للقريه المجاوره منذ سنه وتعمل كمعلمه للموسيقى هناك " البيتا تمتم باسمها ثم نظر الى ديلن وعينيه تشع باللون الذهبي مجددا " وكيف تعرفها؟ ولم رائحتها ملتصقه بك اكثر من اي شخص اخر هنا " ابتلع رمقه وحاول عدم اظهار اي توتر " في الواقع نحن وصلنا لاسبانيا على نفس الطائره ومقاعدنا كانت متجاوره لذا وبالصدفه نحن اصبحنا صديقين وهذا الاسبوع بالمصادفه ايضا  هي قادت نحو قريتنا وتوقفت لتملئ الوقود وعندما دخلت وتعرفنا على بعضنا واستغرقنا وقتا في التحدث وعادت يومها للمنزل وهي زارتني مجددا للتحدث اليوم هي جاءت من الاتجاه المعاكس وطلبت رقمي للطوارئ كانت تبدو خائفه وتنظر للخلف من حين لاخر لكنها في النهايه غضبت مني وذهبت  " البيتا فجأه تنهد مما رسم الحيره على وجه ديلن ، لم يكن يعلم معنى هذه التنهيده هل هي راحه ام تأنيب ام غضب بدأ يتنامى ، لم يعلم ديلن ماذا يفعل او يقول فغيره الذئاب مخيفه عندما يتعلق الامر برفيقتهم ليس وكأنه كان يعلم انها تخص بيتا مجموعتهم ...

Queen of the Night Where stories live. Discover now