Queen of the Night

ch 14

بسم الله الرحمن الرحيم

" واذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي اذا دعان "

.

.
.
.السماء من منزلنا الجديد ♥♥
اجل عدنا للقريه أخيرا  ...

كنت اتوسل لنفسي اصارع منطقي وصبري لكن في اللحظه التي قررت فيها صنع مشكله تذكرت انني لست اهلا لأتحمل تبعاتها يوري ليس هنا جميع اصدقائي اختفوا فجأه وبجانبي جدار بهيئه انسان وانا وسط قطيع الذئاب وإن لكمتها ورددت لي لكمه واحده اراهن انني قد اودع ملامح وجهي للأبد ...

زفرت بغضب شديد لم يختفي ابدا بل يزداد مع كل نفس آخذه ، عدت التفت حيث يوري اخطط للذهاب بجانبه و الذي على ما يبدو اصبح عند طاولت الشرب الان ،  في اللحظه التي وقع نظري عليه كان يطبق حاجبيه بانزعاج لكن الابتسامه الكبيره التي يعطيها لكبار السن من حوله ناقظت كل شيئ ، اندفعت نحو الحشد من حوله وحاولت تخطي الاجساد بلطف  لكنني بطريقه ما شعرت انهم يدفعونني متعمدين لأخرج خارج الحشد كاملا ، ما خطب كبار السن هؤلاء أيعتقدون ايضا انني سأسرقه ، اذا ماذا ! ساسرقه فقط لازعجكم كاللعنه كما تفعلون انتم ...

بطريقه كرهت نفسي بها انا لم ارضخ لدفعهم لي وتسللت من بينهم وتملصت كالافعى ، الا يقولون انني افعى فالاعطهم دليلا اذا ، شخص ما قرصني بينما كنت امر من خلالهم لكنها لم تكن سوى قرصت تهذيب كما تفعل الامهات ، هي مؤلمه لكنها تحتاج اكثر لتبعدني ، دفعتهم بخفه وارجو ان تكون بخفه حقا فهؤلاء جميعا هم كبار في السن وليس مهذبا ابدا ان ادفعهم حتى لو كان الجميع هنا عقولهم لعينه وصغيره ...

خرجت اخيرا من الحشد حينما ارتطمت بكتف يوري لأن احدهم دفعني مجددا ، ما خطب هؤلاء الناس انهم مجانين بحق !! يوري نظر لي بتعجب شديد ثم قال بقلق " هل انتي بخير؟  أين ذهبتي " تسآئل ببعض الفضول وكأنه يعتقد انني حصلت على وقت ممتع او انني ابتعدت بارادتي  " ذهبت للحصول على شراب مع جيكوب " تمتمت بغضب منه هذا الخائن الذي اخلف وعده " رائع ارجو انكي حظيتي بحديث مع احدهم في طريقك " اضاف بقهقه لأبتسم بسخريه " لم احظى بشرف كهذا " سخرت لانني لا اعتبر تلك الفتيات سوى مجموعه من الذباب  المزعج ، ما ان انكرت ذلك حتى تلقيت دفعه اخرى ولعنت بجميع اللعنات على هذا الكوكب  " اريد العوده للمنزل " امسكت يده وشددت عليها بقوه واعطاني نظرت ما خطبك ؟ ، وتجاهلت ذلك للعلم وشددت على يده مجددا بينما انظر في عينيه باصرار " هل تذكر حينما قتلت الذئب الذي تسل للقريه يوم ميلاد الالفا و قمت بمطا .........." قامت احداهن بشده من كتفه ليدخل في الموضوع مجبرا واعتقد انني حصلت على اجابتي مسبقا  ربما علينا الانتظار اكثر قليلا ...

لم اندم ابدا على شيئ بقدر ندمي على الموافقه للقدوم الى هنا لقد كرهت نفسي وحياتي حتى انني فكرت بان حياتي كيف كانت لتكون بدون الاخ يوري الان  ، لا اظنني وحدي جلبت له المصائب معي فانظروا اليه الان يلهو ويلعب من المسنين ويتركتي احترق بغضبي واتعرض للتنمر على يدي عجائز بمكياج مخيف  ....