Queen of the Night

ch 8

بسم الله الرحمن الرحيم

.
.
" ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطئنا "

.
.
.

الشمس بزغت من بين الاشجار العاليه  منيره ودافئه ومشرقه كما المعتاد ، وجودها ابتلع الظلمه حتى اختفت تماما والعصافير المزقزقه بدأت تزعج مسامعي ...

واعيه على ذاتي لكنني لست مستيقظه ، عيناي تأبيان ان تفتحا وهناك ألم شديد في قدمي ، تقلبت بغير راحه من الالم لكن الدفئ كان يعانقني بين اكفه الحانيه والرقيقه فيجعلني ارغب بالمزيد بطمع ، انيت اثناء تقلبي مجددا فقدماي تؤلمانني حقا ، أهو بسبب الجري أمس ؟

هناك اصوات تصدر من خلفي ثم توقفت ، وصوت اقدام تقترب مني ببطئ ،اردت فتح عيناي سريعا لكن لسبب اجهله كنت مخدره بطمئنينه غريبه لم اكن خائفه وجسدي كان هادئا للغايه يد كبيره ازالت الشعيرات القليله التي تدغدغ وجهي ثم استقرت بين شعري تمسد وتعبث هناك كنت استطيع سماع همس رقيق  لكنني لا افهم ما يقول حواسي مخدره ولم استعدها بعد اشعر بنعاس شديد يكاد يفقدني وعيي مجددا  ، فتحت عيناي ببطئ اتسائل من يفعل ذلك ولما هو لطيف هكذا ولما جسدي يرفض اطاعتي والنهوض سريعا لابعاده ، النور كان ساطعا وكل محاولاتي في فتح عيناي خابت عندما اغلقتهم سريعا وضعت يدي على عيني وتلك اليد انسحبت من رأسي  " اوليفيا هيا استيقظي  لقد أطلتي النوم " صوت غير مالوف كان يخاطبني وبدى مستمتعا بكل حرف ينطقه لي ،اخرجت يدي الاخرى من الغطاء وانزلت قدماي للأسفل واقمت ظهري باستقامه ، عيناي فتحت قليلا واعلم انني ابدو كدب الكوالا بعيون مغلقه ..

جسدي طالبني بالتمدد بسبب الالم في عامودي الفقري والخدر في يدي وكتفي من النوم على الاريكه  وحقا فعلت ، فردت يدي في الهواء ببطئ وانيت مميله برقبتي للخلف بينما اتثائب ، ضحكه رجوليه اوقفت استمتاعي باللحظه وكم بدى الامر محببا لأذني لدرجه مخيفه بالنسبه لي ...

نظرت له بادراك اكبر ذلك الشاب ذو الشعر الاسود المائل للبني المحترق والعيون البنيه اللامعه ، حاجبان حادان مرتفعان باستمتاع ، ابتسامه مطبقه تظهر بضع اسنانه لتبدو مستمتعه ، انف حاد بدأ يشتم الهواء حتى توسعت عينيه وتوجه سريعا نحو المطبخ اعلم انه المطبخ لانني كنت هنا بالامس بالفعل وكل ذكرياتي تعود ببطئ عن أين ومن ولما ....

ابتلعت رمقي لما افعله في منزل رجل غريب ، غريب ووسيم ولطيف حد اللعنه وانا التي اكره الرجال حتى النخاع ، نظرت حولي لارى انني لا أزال أنام على الاريكه  اوه ! لقد نمت امس بينما اشاهد الفلم ، ياللاحراج !!!

تصلبت  في مكاني ومسحت على وجهي اتابع السيد يوري وهو يتجه نحوي بنفس الابتسامه الدافئه " صباح الخير اوليفيا " هو لم يكن رسميا وهذا بدى مريبا لكن ليس حينما تنطقه شفتيه هو شخص طيب لقد ساعدني بالامس وحتى انه كلف اشخاصا لحمايتي ، حمايتي ام حراستي ؟!