الفصل الثاني والعشرون

1.2K 15 0
                                    

الفصل الثاني والعشرون
****************
تسمرت مكانها وبدا علي وجهها علامات الفزع حين رفع الشخص امامها أنظاره ليلاحظها لتركض هي عابرة الطريق التي تمر عليه السيارات سريعا عبرت النصف الأول بسلام ولكن بعد خطوتين في النصف الأخر شعرت أنها تطير عاليا قبل أن تسقط أرض وهي تغيب عن الوعي لتسمع صوته قائلا بقلق وعصبية باديان عليه
....:رحاب
                      **********A&R*********
خارج الغرفة بالمشفي
....:الو ..لا مش هاعرف أجي ...خبط في بنت بالعربية وأنا جاي ...جيبتها المستشفي وفي رزل معاها جابلي الشرطة واديني المفروض هياخدوني اهو ولما تصحي هنبقي نشوف
=:.........
.....:هي نطت قدامي ...انا كنت ماشي بسرعة عادية مش مزود السرعة حتي
=:........
.....:مش عارف هنروح فين ...بس غالبا قسم الازبكية
                     **********A&R*********
بعد دقائق من انتهاء المكالمة افاقت رحاب أخذت فتفتح وتغلق عينيها عدة مرات محاولة الاعتياد علي الضوء
سمعت اخر صوت كانت ترغب في سماعه
....:حمد الله عالسلامة يا هانم
نظرت رحاب اليه للحظات قاطعها صوت سهيلة
سهيلة:رحاب ...حبيبتي انتي كويسة
رحاب بوهن:اه ...ايه اللي حصل
نور:منعرفش احنا مرة واحدة لقبناك بتجري معدية الشارع وعربية خبطتتك
هزت رحاب رأسها بوهن وهي تغلق عينيها مرة أخري قبل أن تجد هاحر تدخل عليها في قلق
هاجر:رحاب أنتي كويسة
سهيلة:متقلقيش يا طنت هي تمام
....:أنا اتصلت بعمي وزمانه جي في الطريق
هاجر:انت مين
رحاب :عصام يا جوجو ....ابن عمي
لتنظر هاجر اليه بغضب وسهيلة ونور الي بعضهما في دهشة وبعدها اليه في سخط
عصام:أنا هاروح أنادي الدكتور
                     **********A&R*********
بعد ثلث ساعة انتهي فيها الطبيب من معاينة رحاب قال
الطبيب:لا تمام ....انتي تقدري تروحي النهاردة بس محتاجة للراحة كام يوم ...ومتتحركيش كتير ومتقعديش كتير ....الخبطة في ضهرك جامدة
هاجر:تمام يا دكتور أنا هخلي بالي منها
...صوت كرقات علي الباب لتأذن هاجر بدخول الطارق ...كانت رحاب تعدل وضع حجابها ..ليقاطعها صوت جعلها مندهشة
....:السلام عليكم
نظرت اليه قائلا بهمس
رحاب بهمس:أستاذ أدهم
أدهم بدهشة:رحاب ...ثم تمالك نفسه قائلا
أدهم:حمد الله عالسلامة
رحاب:الله يسلم حضرتك ...بس حضرتك عرفت منين
طقطق أدهم رقبته بحرج ....فهو أتي ليجعلها تتنازل عن المحاضر ضد مهدي ....فمهدي هو من صدمها بسيارته
أدهم:الحقيقة أنا كنت عايزك في موضوع لوحدنا ...وهاعرفك عرفت ازاي
ونظر للجميع الذين نظروا لرحاب منتظرين اجابتها
رحاب:تمام ...سيبونا يا جوجو
خرج الجميع تاركين الباب مواربا لكي لا تكون خلوة
رحاب:خير يا فندم
أدهم:الحقيقة انا كنت جاي وانا معرفش انه انتي ..
نظرت لرحاب له في دهشة منتظرة تكملة الحديث
أدهم:اللي خبطك يبقي أعز صحابي ....وهو حاليا في قسم الازبكية ...تنهد بسخط وغيرة
أدهم:الشاب اللي كان معاكي عمل محضر للحادثة
رحاب بصدمة:عمل محضر ....أنا اسفة انا مكنتش اعرف انه عمل كدة ...انا اصلا مش عارفة ازاي يعمب كدة ...انا هاسحب البلاغ
أدهم:الحقيقة لو هو اللي غلطان مفيش داعي تسحبي البلاغ ....
كادت رحاب ان ترد عليه لكن قاطعها دخول والدها ووالدتها الي الغرفة
ملك بفزع :رحاب بنتي
طارق بقلق:رحاب بنتي
رحاب :ماما ...ظلت بحظات في صدمة من تواجدهما انفجرت بعدها في البكاء وهي تزيد من ضم والدتها لها..
نظر أدهم اليها مستغربا قبل أن يخرج من الغرفة بهدوء
                     **********A&R*********
بعد ريع الساعة ...هدأت رحاب وأخذت تنظر لوالدها الذي تبدلت انفعالات وجهه الي غضب بعد أن اطمئن انها بخير ...كانت تنظر اليه بأسف وندم ولكن لم تخلو نظراتها من العتاب
ليخفض والدها عينيه اولا ...دخلت هاجر ومعها شطيرة من الشاورما وعلبة عصير لتنظر الي طارق وملك بدهشة
هاجر:السلام عليكم
رد الجميع السلام ثم تابعت رحاب
رحاب:تعالي يا جوجو ...ماما ملك ..وبابا طارق
هاجر: أهلا وسهلا
اومأوا برؤوسهم لتتابع رحاب
رحاب:ده جوجو ...أبلة هاجر عمة زهرة ..اللي عايشة عندها
ملك:أهلا وسهلا ...اتفضلي
هاجر:تسلمي ...انا كنت جايبالها أكل وعصير ...عشان المحلول اللي متعلقلها والادوية اللي هتاخدها
طارق:تشكري
هاجر:خدي يلا كلي
رحاب:مليش نفس
ملك:بلاش دلع ...انتي متعلقكلك محاليل ولسة الدوا ...يلا كلي
نظرت رحاب الي والدها قائلة
رحاب: مش هاكل ...طول ما بابا غضبان عليا
نظر لها طارق بدهشة قبل ان يقول ومازالت نظراته موجهة اليها
طارق:سيبونا لوحدنا
نظروا اليه والي رحاب قبل ان يخرجا ...ليقف متجها الي رحاب ويجلس علي الكرسي بجوار فراش المشفي و.....
                     **********A&R*********
يتبع

ابتسمت لي الحياة «مكتملة»  _«قيد التعديل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن