الفصل الثالث والثلاثون

913 16 0
                                    

الفصل الثالث والثلاثون
*******************
نظر لها أدهم ببلاهة بينما أخذت هي حقيبتها وذهبت باتجاه الباب ولكن اوقفها رؤية الباب يفتح وقد دخلت منه لمياء
نظرت لها رحاب بغضب بينما لم تبالي لمياء بوجودها ومرت من جانبها باتجاه أدهم وهي تقول بغنج
لمياء:وحشتني يا دومي ..اول ما عرفت اللي حصل جيت علي طول
تصاعدت النيران الي رأس رحاب بشدة فاغمضت عينيها واخذت تأخذ أنفاسها بعمق في محاولة فاشلة لأن تهدأ فقد زادتها لمياء وبشدة
لمياء وهي تميل علي أدهم وتقبله :الف سلامة عليك يا بيبي
رحاب بهمس مندهش :بيبي
لمياء:كان نفسي اعرف اول واحدة وابقي جنبك وانت بتفوق ...مكنتش هاسيبك لحظة ونظرت الي رحاب بطرف عينيها
كاد ادهم ان يرد عليها ولكن سبقته رحاب قائلة
رحاب وهي تتمالك نفسها:الله يا يسلمك ...مكنش له داعي وجودك والله ...أنا جمبه...مراته حبيبته
لمياء:اممممم مش لوقت طويل يا بيبو ....هاسيبك تتهني بيه شوية عشان هتبكي الفترة الجاية كتير ...خدي نفسك من اللي كنتي خارجة منه لان اللي جاي أسوأ
نظرت لها رحاب بغضب وقالت من بين أسنانها
رحاب:متشكرين عالزيارة ...نورتينا
ونظرت الي الباب بطرف عينيها في إشارة واضحة
ابتسمت لمياء بسخرية وحملت حقيبتها الصغيرة وذهبت وهي تقول
لأدهم:أشوفك قريب يا بيبي
خرجت وأغلقت الباب من خلفها بينما رحاب تنظر إلي طيفها بغضب وقد لعبت في عقلها
أدهم بقلق:رحااب
نظرت رحاب لأدهم بتساؤل
أدهم:انتي كويسة
ابتسمت مطمئنة بينما الخوف يلعب في قلبها...يقذب دقاته بشدة في صدرها
رحاب:انا كويسة ...هي بس عصبتني
ادهم:هي عرفت منين أصلا
رحاب:مش هي بس متقلقش مصر كلها عرفت ...الجورنال منزل خبر
أدهم:اوووف
قضت بعض الوقت معه لتخفف عنه وبعد أن انتهت مواعيد الزيارة عادت الي منزلها وعقلها يصر علي ترديد كلمات لمياء المقلقة لها"هسيبك تتهني بيه شوية"..ماذا تنوي تلك الفتاة بحق السماء هكذا قالت رحاب وهي تحاول أن تسكت عقلها عن ترديد كلماتها
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ **********A&R**********
‏ ‏مضت فترة لم تترك رحاب بها ادهم حتي تماثل الي الشفاء ...كانت قد ذهبت مع والدتها ونور لشراء بعض الأشياء من مستلزمات العروس ...في أحد المحلات كانوا ينتقون بعض الأشياء حين رن هاتف رحاب لتجده والدها
‏رحاب :الو يا بابا
‏طارق:الو يا حبيبتي ...انتو فين كدة
‏رحاب:لسة بنشتري شوية حجات شوية وهنرجع ...خير في حاجة
‏طارق:برن علي والدتك مبتردش
‏رحاب:ممكن تكون مسمعتش التلفون من الدوشة ...عايزها
‏طارق:لا يا حبيتي انا بس كنت بطمن عليكوا....خليها تشوف تلفونها تعلي صوته ولا حاجة
‏رحاب:تمام يا حبيبي متقلقش
‏طارق:سلام
‏رحاب:سلام
‏رحاب لوالدتها:ماما فين تلفونك
‏ملك:كان هنا في الشنطة ...ليه
‏رحاب:بابا رن عليكي مردتيش عليه
‏فتحت ملك حقيبتها وأخذت تبحث عن هاتفها فلم تجده
‏ملك:التلفون مش موجود ...رني عليه كدة يا رحاب
‏رحاب:دوري كويس يمكن يكون تحت ولا حاجة
‏أخذت رحاب ترن علي هاتف والدتها ولكنه رن مرتان ثم أغلق نهائيا
‏ملك:يعني تسرق...اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها
‏نور:طب متأكدة يا طنت إنك منستهوش في محل او حاجة
‏ملك:لا يا بنتي محصلش ....من وقت ما نزلنا وانا مطلعتهوش
‏نور:لا حول ولا قوة الا بالله
‏رحاب:خلاص يا ماما احنا هنروح نوقف الشريحة والحمد لله انها جت علي قد كدة
‏ملك ونور:الحمد لله
‏تابعوا ما يفعلون ولكنهم حريصين علي حقائبهم أكثر وخرجوا بعدها عائدين الي المنزل
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ **********A&R**********
‏كان أدهم في ذلك الوقت يعمل بالشركة حين أتاه اتصال من رقم والدة رحاب ...اتدهش قليلا ولكنه قام بالرد
‏أدهم بود:السلام عليكم يا حماتي ...عاملة ايه
‏......:الو السلام عليكم .....صاحبة التلفون ده معايا هنا هي وبنتها في الشقة بتاعتي ....كانوا جايين يزوروا حد والست أغمي عليها دخلناها شقتي ....البنت مشغولة معاها جوة وانا قلت اما اتصل بحد واسمك كان اول اسم
‏أدهم:الشقة فين
‏.......:في شارع.....في المعادي شقة١
‏أدهم:تمام شوية وجاي
‏......أخذ حاجياته وحاول الاتصال برحاب الذي فصلت بطارية هاتفها فوجده مغلق مما جعله يقلق أكثر
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ **********A&R**********
‏بعد ساعة ونصف وصل أدهم إلي العنوان المطلوب طرق الباب لتفتح له امرأة في سن الأربعين يظهر عليها الوقار
‏أدهم:السلام عليكم ...انا ادهم اللي اتصلتي بيا وقولتيلي ان حماتي وبنتها هنا
‏المرأة:اهلا يا ابني اتفضل ...دخل وهو يشعر بضربات قلبه تتزايد ويشعر انه هناك خطب ما ولكنه ليس لديه دليل
‏دخل الي المنزل بينما قالت المرأة وهي تشير إلي إحدي الغرف
‏المرأة:في الأوضة ده يا ابني
‏خطا ادهم الي تلك الغرفة ومع كل خطوة كان يزداد شعور القلق وان هناك شيئا ما يحدث
‏فتح باب الغرفة ودخل لم يجد شئ ولكنه سمع الباب يغلق من خلفه بالمفتاح التفت ليجد انه حبس هنا
‏أدهم وهو يضرب الباب:افتحي الباب ...انتي مين وعايزة مني ايه
‏المرأة بضعف في الخارج:انا عبد المامور يا ابني سامحني
‏أدهم:مين ...افتحي ...انتوا عايزين مني ايه
‏لم يسمع سوي الصمت حاول كسر الباب ولكنه لم يستطع جلس علي السريروالموجود فقد كان الاقرب اليه ووضع رأسه بين يديه أخذ هاتفه ولكنه لم يجد إشارة فالاشارة هنا ضعيفة جدا ...تنهد بيأس
‏وجلس غاضبا
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ **********A&R**********
‏بعد عودتها الي المنزل ذهبت الي غرفتها في تعب ....نظرت الي هاتفها فوجدت بطاريته فارغة فوضعته علي الشاحن وغيرت ملابسها ....أخذت هاتفها وفتحته وجدت ان ادهم اتصل بها كثيرا
.....فاتصلت به لتطمئنه علي عودتها وجدت هاتفه مغلق فاكتفت بارسال رسالة وقررت ان ترتاح لبعض الوقت وتنام قليلا
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ **********A&R**********
‏كانت جالسة تبكي وهي تنظر الي ادهم الذي يحرك فاهه ولكن لم يكن صوتهه ظاهرا بينما.....
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ **********A&R**********
‏يتبع

ابتسمت لي الحياة «مكتملة»  _«قيد التعديل» Where stories live. Discover now