الفصل الخامس والثلاثون

937 12 0
                                    

الفصل الخامس والثلاثون
********************
صعد إليهاوقام بطرق الباب ...كان زياد من فتح الباب نظر له بدهشة ثم دفعه الي الخارج وخرج معه
أدهم:هي قالتلكم
زياد:لا أنا بس....عايز افهم ايه اللي حصل
أدهم:هتصدقني
زياد:هصدقك عشان انا عارفك وعشان سبب تاني
أدهم:ايه هو
زياد:قول اللي حصل
بدأ أدهم بسرد ما حدث معه والدمع متجمع في عينيه
أدهم:أنا خايف متصدقنيش
زياد:انا حاولت معاها بس هي مردتش عليا .....ممكن تتطلب فرصة ترتاح وبعدين ترجع زي الاول
أدهم:أهم حاجة متبعدش...أنا ما صدقت لقيتها
ابتسم زياد وقد ازداد شعور الراحة في قلبه...فهذا من يجب أن يؤتمن علي رحاب
زياد:بس انت برده متسبهاش
أدهم:أكيد
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏بداخل المنزل كانت رحاب علي علم بوجوده فقد رأته قبل أن يغلق زياد الباب...أخذت ضربات قلبها تزداد وذهبت الي غرفتها سريعا....جلست تفكر فيما يجب فعله ...وبعد بعض الوقت دخل زياد الغرفة قائلا
‏زياد:تعالي اقعدي معاه
‏نظرت له بخوف وهي لم تستقر علي قرار بعد
‏رحاب:هاعمل ايه
‏زياد:اعملي اللي قلبك بيقولك عليه
‏رحاب:هحاول
‏ابتسم لها ولم يعلق بينما هي خرجت اليه ...كان والدها يجلس معه فاضطرت الي تمثيل أنه ليس هناك شئ حتي انسحب والدها
‏نظر لها وتنهد قائلا
‏أدهم:حابة تسمعيني ولا تبدأي الكلام
‏رحاب بخفوت:اسمعك الأول
‏قص لها أدهم ما حدث ...نظرت له بتشتت...فمازال القلب يصدق والعقل يرفض....ظل الصمت يجوب المكان ولكن النظرات تشتعل فنظراته تعمها الرجاء والأمل بينما نظراتها تدل علي تخبطها ..وأخير صدر صوتها بخفوت وارتعاش
‏رحاب:اديني فرصة ارتاح وافكر كويس
‏أدهم بحزن:انتي شايفة اني اعمل حاجة زي كدة
‏رحاب:من معرفتي بيك لأ....بس العين
‏أدهم.بتنهيدة:أنا موافق اسيبك حابة...بس ده مش هيمنع اني اطمن عليكي
‏رحاب:تمام...بس مش هتسمع صوتي قبل يومين ...خليها رسايل
‏أدهم:تمام...وأنا هاكتبلك أجازة من الشركة
رحاب:يبقي أفضل
‏نظر لها نظرات أخيرة آملة بينما هي مثلت البرود ومن داخلها يشتعل فقلبها لا يحتمل رؤيته حزينا ..ضائعا
‏ذهب أدهم بينما هي جلست مكانها مجددا شاردة فيما قال ....حتي دخلت عليها والدتها
‏ملك بقلق:رحاب انتي كويسة
‏رحاب وقد استفاقت من شرودها
‏رحاب:اه يا ماما
‏ملك:في حاجة حصلت ولا ايه....اتخانقتوا ولا حاجة
‏رحاب بابتسامة مطمئنة:لا يا ماما ...ربنا ما يجيب خناق
‏ابتسمت ملك لها وتغاضت عن شعورها بوجود شئ ما ...فقلب الأم لا يخطئ
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏عاد أدهم الي منزله ...استلقي علي سريره.متعبا بعد أن استحم وضع يده أسفل رأسه وأخذ يفكر فيما حدث ويحدث...يريد التخلص من لمياء ....فهي تسبب له الكثير من المشاكل..وأيضا كيف يعيد روابط الثقة بينه وبين رحاب ..لا يعلم ماذا يفعل...قطع تفكيره صوت هاتفه ليجد ان المتصل صديقه مهدي
‏أدهم:الو
‏مهدي:ايه يا عم مختفي فين بقالك كتير
‏أدهم:مشغول شوية
‏مهدي:انت كويس
‏أدهم:لا
‏مهدي:مالك يا صاحبي
‏أدهم:مهدي سبني دلوقتي عايز انام
‏مهدي:اسيبك ايه بس وانت كدة ...انت فين
‏ادهم:في البيت
‏مهدي:خلاص نصاية واكون عندك ....سلام
‏كاد ادهم يرد عليه بالرفض ولكن مهدي قد أغلق الخط ولم يستمع له ...ليبتسم له ..ويشكر الله علي إنعامه له بصديق كهذا
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏بعد يومين وفي الصباح الباكر كانت نائمة وايقظها رنين هاتفها..لتنظر له لتجده ادهم ابتسمت بسعادة فهي اشتاقت اليه ...ردت عليه ببرود ونعاس
‏رحاب:الو
‏ادهم:يومين خلصوا عملت اللي عايزاه ان احنا مش هنسمع صوت بعض....أكتر من كدة مش هاقدر...انا يومين واتعذبت
‏ابتسمت رحاب بينما ازدادت دقات قلبها بشدة ولم ترد
‏أدهم:وحشتيني ....مش هتردي
‏رحاب:نعم
‏أدهم:هو ايه اللي نعم..بقولك وحشتيني
‏رحاب:ميرسي
‏أدهم:لسة
‏رد عليه الصمت
‏أدهم:لغاية امتي هنفضل كدة طيب
‏رحاب:انا عايزة انام انت صحتني من النوم...سلام
‏واغلقت الهاتف قبل ان تستسلم لقلبها ولكن قلبها كان يتراقص بين أضلعها فرحا ...بالطبع لم تستطع النوم مجددا...ولكن تلك المكالمة اعطها دفعة قوية لبدأ يومها بنشاط
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏شعر ادهم ببعض اليأس ولكنه قرر ان ينتظر ليعرف رد فعلها عند رؤيتها للهدية التي هي الآن في طريقها اليها
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏بعد قليل جاءه اتصال من رقم غير معروف
‏أدهم:الو
‏الضابط بصرامة:أدهم باشا
‏أدهم:ايوا يا فندم
‏الضابط:زياد بيه بيبلغ حضرتك بانه عايزك تكون موجود
‏أدهم:تمام..مسافة السكة وجاي
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏في منزل رحاب اخبرها يزيد بضرورة ذهابها معه ولم يخبرها بالسبب
‏تجهزت ونزلت معه واثناء ذلك كان موصل الطرد علي السلم ...بعد قليل
‏في قسم الشرطة...تسألت رحاب عن سبب وجودها لكنه لم يرد انما اخذها الي احدي المكاتب ودخلوا لتجد ادهم موجود بالداخل....شعرت بالقلق فماذا يفعل ادهم هنا
‏زياد:رحاب...لمياء اتمسكت في وضع مخل للأداب ..بس كان علي موبايلها الفيديو اللي اتبعتلك ولذلك أدهم هنا
‏رحاب:ايه
‏أدهم:المفروض هيحصل ايه يا زياد
‏زياد:كل ما عليك انك تدلي باقوالك ...والباقي عليا
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏في اخر اليوم كان ادهم يخرج من القسم بضمان محل اقامته ومعه رحاب
‏رحاب:اطمن ان شاء الله خير ...انت معملتش حاجة
‏ابتسم لها ادهم ولم يعلق سوي ب..
‏ادهم:تعالي عشان اوصلك
‏ركبوا السيارة  وهو صامت قلق مما سوف يحدث ...
‏رحاب:خليك علي ثقة ان ربنا هينصر الحق
‏نظر لها وابتسم مرة اخري دون تعليق
‏رحاب:انا حمبك متقلقش...ووضعت يدها علي يده الممسكة بالمقود لينظر الي يدها ثم يمسك بها كأنها طوق النجاة
‏أدهم:ربنا يخليكي ليا
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏في ظهر يوم _بعد يومين_ وصلت انباء لرحاب وادهم ببراءة ادهم
‏اتصلت رحاب من فورها بزياد
‏رحاب:الو يا زياد...الرسالة اللي انت بعتها ده صح
‏زياد:اه يا حبيبتي صح...ادهم طلع منها
‏رحاب:الحمد لله اثبتوا ده ازاي
‏زياد:لما اجى هبقي احكيلك عشان انا في الشغل
‏رحاب:تمام
‏اغلقت معه الهاتف ونظرت الي الفستان المعلق
‏كان فستان ابيض _فستان زفاف_ كان طويل له ذيل بدون حمالات يضيق من عند الصدر وينسدل في اتساع هذا هو الطرد الذي ما ان عادت الي المنزل وجدته ووجدت ظرف
‏flash back
وجدت الفستان الذي نال اعجباها بشدة وثم امسكت بالظرف وفتحته لتجد المكتوب
‏«يسعدنا ويشرفنا ابلاغكم بان يوم الخميس المقبل الموافق....١٢/٤  حفل زفاف أدهم السويفي علي الانسة رحاب طارق ونتشرف بحضوركم »
Back
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏يتبع



ابتسمت لي الحياة «مكتملة»  _«قيد التعديل» Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz