الفصل الثاني والثلاثون

960 15 0
                                    

الفصل الثاني والثلاثون
*******************
في الصباح.....استيقظت رحاب من النوم وهي تشعر بالالم بكامل جسدها وما زال بعض أثر الصداع ....نظرت حولها لتجد أنها في غرفتها وبعد قليل دخلت والدتها عليها
‏ملك بفرحة والدموع في عينيها:رحااب حبيبتي
‏رحاب بوهن:ماما وبعدها أخذت في البكاء
‏ملك:خلاص يا حبيبتي كل شئ عدي خلاص اهدي يا حبيبتي ....
‏رحاب بخوف:أدهم يا ماما .....عايزة اروح لادهم
‏ملك:اطمني اهدي يا بنتي
‏رحاب وهي تتقطع في الحديث:أدهم...رص..رصاصة ...أضرب ....جمب قلبه يا ماما
‏ملك:اهدي يا حبيبتي هو كويس ...
‏رحاب:عايزة اروحله
‏ملك:طب كلي حاجة الاول.....ووعد هوديكي ليه
....بعد قليل أكلت رحاب فقط بعض اللقيمات لترضي والدتها وبعدها أخذها والدها الي أدهم
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏في سيارة الاجرة.....تذكرت رحاب ما حدث بعد خروجها هي وأدهم من الغرفة تذكرت وهو يتلقي رصاصة ويقط بعدها بجانب قدمها غارقا في دمائه
‏flash back
خرجا من الغرفة وهو يسندها أثر الدوار ليجدا الرجل يهرب من إحدي الأبواب والذي لم يكمل ثواني من خروجه الا وتراجع للخلف يتبعه إحدي الضباط  بينما سليم يدخل هو وآخرون من الباب الأخر ليجدهما في طريقهما الي الخروج والشرطة اقتحمت المكان من الخلف....بينما في الخارج تعالي صوت طلقات النار بين بعض رجال سليم ورجال الوفد ضد الشرطة ...صوب سليم سلاحه الي أدهم وقال للضابط....
‏سليم :وقفوا ضرب نار والا هاضربه...دخل زياد وهو يصب سلاحه باتجاه سليم قائلا
‏زياد:ارمي سلاحك يا سليم ومتحاولش ...احنا محاصرين المكان وزمان الرجالة بتاعتك اتصفوا ...
‏سليم:مش هاستسلم....
‏في تلك الاثناء دخل هاشم من الباب الذي دخل منه سليم وهو يقول
‏هاشم:متحاولش يا سليم ...نزل سلاحك وقول لرجالتك ينزلوا سلاحهم
‏نظر سليم لهم بخوف
‏سليم:مش هاسيبك يا أدهم يا سويفي ...واطلق عليه رصاصة جائت بالقرب من قلبه قبل ان يسلم نفسه ....سقط أدهم بجانب قدمها غارقا في دمائها بينما نظرت هي اليه للحظات قبل ان يسحبها زياد الي سيارته وهي تفقد وعيها بالبطيئ
‏back
  ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
  ‏وصلوا الي المشفي لتسرع رحاب في خطواتها الي الغرفة التي بها أدهم...وجدت الطبيب يخرج من غرفته
رحاب بلهفة:طمني يا دكتور...أدهم عامل ايه
الطبيب:اطمني هو كويس الحمدلله فاضل ١٢ ساعة لو محصلش اي تطور هننقله غرفة عادية
رحاب:الحمد لله ...ممكن ادخله
الطبيب:مينفعش
رحاب:ارجوك
الطبيب:٥ دقايق بس...خمس دقايق يا جميلة وخرجيها
قال جملته الأخيرة للممرضة المسؤولة عن أدهم وذهب بعدها
جميلة:اتفضلي يا مدام
نظرت لها رحاب بغيظ ولكنها دخلت الي أدهم
جميلة:انا برة
لم تنظر لها رحاب ولكنها اقتربت من أدهم وامسكت يده بعد أن أخذت كرسي ووضعته بجانب السرير لتجلس عليه
رحاب :أدهم ....حبيبي ...قوم متنسبنيش...أنا اسفة علي اول امبارح...بس..بس هي عصبتني ...وانك متقوليش علي حاجة زي كدة ...زعلت ...بس مسمحاك ...بس قوملي ...خليك معايا...بحبك لم تستطع قول اي شئ أخر أخذت دموعها تنزل بهدوء علي وجنتيها...وضعت جبهتها علي كف يده وامسكت بها...وهي تدعو الله في صمت
بعد قليل دخلت جميلة
جميلة:يا فندم الخمس دقايق خلصوا...
نظرت لها رحاب بعد أن مسحت دموعها ثم نظرت الي أدهم وابتعدت عن الغرفة في الوقت الذي حرك أدهم في يده بوهن قبل ان ينام ثانية
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏بعد يومين....لم يخرج فيهما ادهم من غرفة العناية بسبب توقف قلبه مرتين....حضرت رحاب الي المشفي ولم تجده في غرفته بالعناية سألت إحدي الممرضات المارين امامها
‏رحاب بقلق:لو سمحتي فين المريض اللي كان هنا.
‏الممرضة:نقلوا لأوضة عادية...حضرتك تقدري تسألي في الاستقبال علي رقم الاوضة
‏تنهدت رحاب وهي تشكر الممرضة وأسرعت بعدها إلي الاستقبال
‏أخذت رقم الغرفة وذهبت اليه وجدت رحمة تخرج من الغرفة
‏رحاب:رحمة
‏رحمة بابتسامة:رحاب ازيك
‏رحاب :الحمد لله ..ادهم عامل ايه
‏رحمة:طب اسالي عليا حتي ...عامة يا ستي ادهم ميت فل وعشرة وعدي مرحلة الخطر ....هو نايم دلوقتي
‏رحاب بخجل:حقك عليا بس كنت قلقانة عليه...انتي عاملة ايه
‏رحمة بمرح:ايوا طبعا ما هو من لقا أحبابه
‏رحاب:عدي بقا وهلي قلبك ابيض
‏رحمة:اه يا قلبي يا ابيض...بقعتوه
‏رحاب:اغسايه ببرسيل
‏رحمة:بقا كدة...ليكي يوم
‏رحاب:هو اللي حصل من كام يوم ده ايه
‏رحمة:لا ده كنا بنتدرب بس
‏رحاب:بقا كدة...ماشي يا ستي...عديني هدخل لأدهم
‏رحمة:تمام ...انا كنت نازلة الكافيتريا شوية... تحبي اجيبلك حاجة معايا
‏رحاب:تسلمي
‏ذهبت رحمة ودخلت رحاب الي أدهم
‏جلست علي الكرسي بجانب السرير وامسكت بيده وهي تبتسم
‏وبعدها أخرجت هاتفها وفتحت المصحف الالكتروني وأخذت تقرأ قليلا بثوت شبه مسموع وبعد بعض الوقت سمعت صوته قائلا
‏أدهم:صوتك حلو
‏أخذت ثواني لم تنظر اليه ورفعت بعدها نظرها ببطئ لتري انه قد فتح عينيه وتحدث اليها بالفعل...رأت ابتسامته التي ردت اليها الحياة لتبدا الدموع في النجمع بعينيها الذي أحيل لونهما إلي اللون الأخضر كورق شجر مثمر في فصل الربيع تتساقط عليه أشعة الشمس الذهبية
‏ابتسمت ولم تتحدث بشئ
‏أدهم:وحشتني
‏رحاب:فايق اوي
‏أدهم:اقولك وحشتيني تقولي فايق اوي ...صبرني يارب... لا رومانسية يا حياتي
‏نظرت له بسخط ثم قالت
‏رحاب:قوم بس بالسلامة وهحاسبك عالكلام
‏أدهم:رحاب شايفة الباب ده
‏نظرت رحاب باتجاه الباب واعادت نظرها الي أدهم
‏رحاب باستغراب:ماله!!!
‏أدهم بغيظ:عايزك تخرجي منه ومتدخليش منه نهائي...لما أخرج هابقي أجي أشوفك
‏رحاب:نعم!!!
‏أدهم:إمشي يا رحاب
‏رحاب وقد اسبلت عينيها ببراءة:خلاص يا دومي متزعلش بقا
‏أدهم:دومي؟ قالها بصدمة ثم تابع
‏أدهم:ده ايه التحول ده ...ده استعطاف
‏رحاب بابتسامة:بحبك
‏نظر لها أدهم باندهاش ....وقال لها
‏أدهم:برة....الحركات ده مش عليا
‏رحاب بسخط:اوووف
‏أدهم:اوفين
‏رحاب:طب هاقولك حاجة اخيرة
‏ادهم بملل:ننننعم
‏رحاب:خف بسرعة عشان وحشتني
‏نظر لها أدهم ببلاهة بينما أخذت هي حقيبتها وذهبت باتجاه الباب ولكن اوقفها رؤية الباب يفتح وقد دخل منه ......
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏يتبع

ابتسمت لي الحياة «مكتملة»  _«قيد التعديل» Where stories live. Discover now