الفصل السادس والعشرون

1.2K 18 0
                                    

الفصل السادس والعشرون
******************
بعد شهر ....تم الحكم علي سليم وعلي بالمؤبد بسبب جرائمهما الكثيرة بينما حكم علي كل من حسام وعبير بعدة سنوات .....طلق سليم عبير ....وعادت الحياة نوعا ما الي طبيعتها بالنسبة لادهم ....كان رحاب وأدهم يتعاكلون برسمية أثناء العمل ولكن تتخلها بعض نظرات أدهم وغمزاته التي تتعامل معها رحاب بالهرب
**********
انهي الدكتور المحاضرة لتقف بعدها رحاب وهي تسحب نور ليخرجا سريعا ولكنها توقفت كما بقية الطلبة بقاعة المحاضرة حينما طلب منهم الدكتور الانتظار والجلوس قليلا قبل أن يتجه ناحية باب القاعة ويفتحه لتجد أطفال فتيان وفتيات يقفون بانتظام خلف بعضهم البعض بلافتات صغيرة مزكرشة من الجوانب -اطار- ليشير اليهم الدكتور باتجاه رحاب وهو يميل ناحية اول طفلة ليبدأ الأطفال بالسير تباعا باتجاه رحاب التي مازالت واقفة في دهشة شديدة مما تري لترفع الفتاة اللافتة خاصتها حينما تقترب منها يتبعها باقي الاطفال لتري الوحات مكتوب عليها
رحاب.......اللي ضحكتها بتجنني ........وبتدوبني......وعنيها.....سحرتني ...واسرتني.....كل ما ابص في عنيكي......احس انهم سكني .....ورقتك ....اللي شدتني ....وخلتني .....أحبك ......رحاب .....يا ملاك من الجنة......يا هدية ربنا ليا ....تقبلي .....تكمليلي.....نص ديني ......وتت..،........هنا انتهت اللوحات بانتهاء الفتية والفتيات لتنظر الي أخر طفل خلفها يقف خلفها بدرجة وهو في حالة اندهاش قبل ان تسمع صوت صفير الفتية وتصفيق الفتيات لتنظر باتجاه الباب لتجد أدهم يدخل مرتديا بنطال من الجينز الغامق -كحلي- وقميص بلون عينيها ...أخضر مائل للرمادي وهو يرفع لافتة كبيرة ...مكتوب بها ........تقبلي تتجوزيني
ثم يخرج خاتم سوليتير من جيبه ليركع أمامها علي ركبة واحدة وهو يقول
أدهم: ممكن تكمليني
لتضع رحاب يدها علي وجهها ثم تحركها الي فاهها فقط وهي تومئ برأسها ثلاث مرات علامة موافقة ثم تهمس بصوت لم يسمعه سوي أدهم ونور ..
رحاب:موافقة
وقف أدهم بعدها سريعا وهي يلبسها الخاتم لتقول بعدها باندهاش
رحاب:بس ...انت عملت كدة ازاي
أدهم:مش حلو
رحاب:لا طبعا ...بس ...الاطفال مش مينفعش يدخلوا
أدهم:وأنا مش أي حد ....أنا أدهم السويفي.....يااا
لتعقد رحاب حاجبيها منتظرة اياه لاكمال جملته ليغمز لها مكملا
أدهم:يا عروستي
لتحمر وجنتيها وتخفض رأسها خجلا وهي تضحك يرقة وخجل
‏                       **********A&R*********
‏خرجوا من الجامعة هي ونور ...ليقول أدهم
‏أدهم:طب اييه
‏رحاب:ايه
‏أدهم:مش هتديني مثلا رقم والدك او عنوانك
‏رحاب:مش انت ادهم السويفي....عايودز تقنعني مش هتعرف تجيب الرقم
‏أدهم:بقت كدة يعني
‏نظرت له رافعة احدي حاجبيها وعل وجهها ابتسامة ماكرة
‏أدهم:تديني وقت ايه
‏رحاب:ده تحدي يعني
‏أدهم:بالضبط
‏رحاب:ساعة
‏أدهم:تمام ...يلا عالبيت
‏رحاب:تمام سلام
‏ ‏                       **********A&R*********
‏بعد ساعة ونصف وصلت رحاب الي منزلها لتفتح الباب وهي تنادي علي والدتها
‏رحاب:ماما ...الحقيني يالغدا لاحسن ميتة من الجوع
‏لتجد ضوء باب غرفة المعيشة والذي يبعد عن الباب خطوتين مفتوح لتقترب منه معتقدة ان والدها بالداخل بمفرده
‏لتقف متسمرة علي باب الغرف حينما وجدت أدهم يبتسم بخبث وانتصار ويجلس جانبه سليم
تنحنحت رحاب في حرج وهي تلقي السلام بهدوء شديد عكس ما كانت عليه من دقائق
طارق:تعالي يا رحاب
دخلت رحاب وهي تتمني ان تنشق الارض وتبتلعها من شدة حرجها ...ليس من ادهم وانما من سليم
سليم:ازيك يا رحاب
رحاب:الحمد لله يا سليم بيه
سليم:سليم بيه ايه بقا ...انا خلاص بقيت في مقام بابا...ولا ايه يا طارق
طارق:طبعا يا سليم
اندهشت من رفعهما للالقاب وهي تنظر ادهم راغبة في تفسير لما يحدث ليقاطع تفكيرها حديث طارق قائلا
طارق:ادهم متفق معايا ...وسليم كلمني ....اللي متعرفهوش بقا ...ان سليم كان صاحبي وجاري
رحاب بدهشة:صاحبك
طارق:اه يا ستي ....انا حكيتلك عنه كتير
سليم:حكيت ايه ...ربنا يستر
رحاب:يعني مش كتير
سليم:مش مطمنلك يا طارق
طارق:عيييب مش للدرجة
سليم:انتي اللي هتحكيلي
رحاب:ده بابا يعني
سليم:ااممممم...مسيرك يا ملوخية تقطعي تحت المخرطة....هتروحي مني فين
ليضحك الجميع لتدخل والدتها بعدها بصينية الكعك تتبعها رحمة بأكواب العصير لتنظر رحاب بدهشة الي رحمة
رحاب لادهم:تؤامتك
ليومئ أدهم برأسه موافقا
ليسلما علي بعضهما ويجلسا بجانب بعضهما البعض ويتحدثا كأنهم أصدقاء منذ مدة
ليندهش أدهم من ذلك
‏                       **********A&R*********
‏في نهاية الجلسة اتفق كل من سليم وطارق علي ان عقد القان سيتم بعد ابوعين من الآن اي بعد يومي اربعاء
‏ ‏                       **********A&R*********
‏مر الاسبوعان سريعا بين اختيار الفستان والاعداد لكل شئ والبحث عن القاعة والبدلة الذي سيرتديها....في يوم عقد القرآن ....ايقظ صوت الهاتف رحاب من نومها لتمسك الهاتف وترد دون النظر علي المتصل معتقدة بانها ربما احدي صديقتيها
‏رحاب بنعاس:الو
‏أدهم بمرح:نوم العوافي يا عروسة
‏انتفضت رحاب جالسة ونظرت في الهاتف لتجد رقم رحمة
‏رحاب:انت متصل ليه
‏أدهم:بلاس اتصل بعروستي اصحيها
‏رحاب:عايز ايه
‏أدهم :قومي اجهزي هاجي اخدك للكوافير ...
‏رحاب:مواركش حاجة
‏أدهم:اه ورايا اكيد
‏رحاب: لما وراك حاجة شاغل بالك بيا ليه ...عيلة صغيرة انا
‏ادهم:بيقولوا هتبقي مراتي ومسؤولة مني
‏رحاب:لا بجد اندهشت ...ادهشتني جدا
‏أدهم:شفتي ازاي ...قومي يلا
‏رحاب:هاروح لوحدي
‏أدهم:مفيش مرواح لوحدي
‏رحاب:ماهو مس مش وحدي حرفيا ...معايا نور وسهيلة ورحمة قالت هتيجي ...وكمان ساندي
‏أدهم:سةندي مش جاية
‏رحاب:يا خسارة...ليه
‏أدهم:عشان حازم وعمرو مش موافق
‏رحاب:تمام
‏أدهم:خلاص يا ستي ...بس بقولك ....ميكب اوفر ....هقلبك امنا الغولا بيه
‏رحاب:اصلا مبحبش الميكب كتير
‏أدهم:راحة الكوافير ليه .....
‏رحاب باستهزاء:مصاريف
‏أدهم:والله
‏رحاب:مش هاعرف احلف للاسف
ضحك أدهم لتبتسم رحاب بسعادة وكأن أمسكت النجوم بيديها
‏أدهم:طب يلا قومي ...انا في طريقي ليكي بوصل رحمة
‏رحاب:قدامكم قد ايه
‏أدهم:بتاع عشر دقايق كدة
‏رحاب:اييه.....وانتفضت مسرعة وهي تقول علي عجالة
‏رحاب:طب اقفل سلام
‏أدهم وهو يضحك:سلام
‏ ‏                       **********A&R*********
يتبع

ابتسمت لي الحياة «مكتملة»  _«قيد التعديل» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن