الفصل الرابع والثلاثون

1.2K 15 0
                                    

الفصل الرابع والثلاثون
*******************
كانت جالسة تبكي وهي تنظر اليه بالم بينما هو ينظر برجاء وهو يحرك فاهه ولكن صوته كان محجوبا عنها بينما كانت هناك ايدي تحتضنه وخلف كتفه يظهر شعر فتاة ......استيقظت بفزع ونظرت الي هاتفها لم تنم سوي ساعة واحدة....لم تجد اي اشارة تدل علي معاودة ادهم الاتصال بها او حتي تلقيه لرسالتها ...شعرت بالقلق الشديد وقلبها منقبض ...لم تجد امامها سوي الصلاة حتي تهدأ
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R**********
‏عن أدهم ظل جالسا حتي غلبه النعاس أفاق علي صوت الباب يغلق مجددا ...نظر باتجهاه فوجد طعام موضوع في ذلك الوقت تذكر أنه لم يأكل شئ منذ الصباح فبدأت معدته تصدر اصواتا ...اقترب وأخذ الطعام وجلس علي إحدي الأرائك التي امامها الطاولة وبدأ يأكل أمسك هاتفه فلم يجده قد تلقي اي اشعار .....تنهد بيأس ....بعد لحظات سمع صوت الباب يفتح مجددا.....نظر ليجد لمياء تدخل اليه بملابس تكشف اكثر مما تستر ...فنظر الي وجهها غاضبا وهو يحاول الا ينظر الي مفاتنها الظاهرة بشدة....
‏أدهم:انتي ....
‏لمياء:إهدي كدة بس ....إنت بتاعي
‏أدهم:مش بتاع حد ...انتي عايزة ايه....ما تسيبيني في حالي بقا
‏لمياء:تؤتؤتؤ انت بتاعي .....انا حبيبتك لمياء ...انت نسيت...
‏انت خنت الوعد
‏أدهم:انتي اللي خنتيه الاول قالها وقد بدأ صوته يضعف وبدأ الدوار يتملك منه ...في ذلك الوقت لم يشعر سوي بأذرع تمسكه وتمدده علي السرير بعدها لم يشعر بشئ اخر وغاب عن الوعي
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R*********
‏في منزل رحاب ....كانت جالسة تقوم ببعض العمل المنزلي لتشغل بالها عن سبب انقباض قلبها واختفاء أدهم عنها ...حين سمعت صوت وصول رسالة علي هاتفها...تركت ما بيدها سريعا علي أمل أن يكون أدهم فتح هاتفه .....لتجد فيديو مرسل اليها من رقم غير معروف...ازدادت نبضات قلبها بشدة وما أن بدأت مشاهدة الفيديو حتي سالت الدموع علي وجنتيها وهي مصدومة قبل ان ينتشلها من شرودها صوت زياد قائلا بقلق
‏زياد :رحاب مالك
‏نظرت له رحاب وهي مازالت في حالة صدمة واحتضنته وتركت لدموعها العنان ليضمها هو قلقا ولكنه قرر ان يتركها تهدأ اولا
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R*********
‏افاق ادهم من نومه شاعرا بصداع خفيف ...اخذ عدة لحظات ليستفيق تماما ...نظر الي نفسه ليجد انه لا يرتدي شئ نظر حوله بصدمة ليجد لمياء بجانبه عارية لا تغطيها سوي ملاءة نظر لها بصدمة وهو يمرر خصلات شعره بين اصابعه بدأت ترمش بعينيها متصنعة الاستفاقة بينما بدأت تتحول نظراته إلي الغضب الشديد
‏أدهم وهو يمسكها من ذراعيه صارخا
‏أدهم:انتي عايزة ايه ....استفدتي ايه لما ده حصل
‏ضحكت كالمجنونة قائلة
‏لمياء:هههههه عايزاك يا دومي
‏أدهم:وانا قلتلك قبل كدة مستحيل....انتي بتحلمي
‏لمياء:مقدمكش غير انا....لان رحاب مستحيل تقبل بيك تاني
‏نظر لها أدهم بدهشة قاىا:مش هتقبل بيا ليه....هي مراتي اصلا
‏لمياء وهي تقوم من الفراش :وهتبقي طليقتك
‏أدهم:طليقتي!!...انتي بتخرفي تقولي ايه
‏لمياء:بقولك اللي هيحصل...لانها اكيد مش هتصدق كلامها ومعاها الدليل
‏أدهم:دليل ايه ...وعلي ايه
‏امسكت لمياء بهاتف وادارته اتجاهه لتريه فيديو لهما سويا ...اوضاع لم يكن ليفكر بفعلها معها ....لم ينوي ان تكون سوي مع رحاب ...زوجته ..وحبيبته
‏نظر لها بصدمة وغضب وقال :ايه الجنان ده ...ده محصلش....ده حتي انا كنت مغمي عليا....وكان في اتنين ....
‏قاطعته بابتسامة سمجة وغرور قائلة: وهي هتصدق
‏نظر لها وقام بامساك شعرها حتي كاد ان يخرجه من جذوره وأخذ يضربها....حتي دخل عليه أحد الرجلين ليبعده عنها بينما هي تضحك بشدة وهستيريا ..لينظر لها بغضب شديد ودفع الرجل بعيدا ...واكمل ارتداء ملابسه وأخذ هاتفه وخرج من المكان سريعا
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R*********
‏توقفت رحاب عن البكاء وابتعدت عن زياد الذي قال
‏زياد بقلق:ايه اللي حصل ....ايه اللي شوفتيه في التلفون خلاكي تعيطي بالشكل ده
‏رحاب:مفيش
‏زياد:كل العياط ده ومفيش...قوليلي ايه اللي حصل بدل ما اعرف انا بنفسي
‏نظرت له رحاب وهي لا تعرف كيف تجيب علي ذلك السؤال بينما سحب هو الهاتف من يدها وقام بفتحه بينما هي مستسلمة تمام...وجد فيديو امامه فقام بفتحه ليجد ادهم ومعه فتاة شعر بأنه رأها قبل ذلك
‏زياد:انتي تعرفي البت ده ...حاسس اني شفتها قبل كدة
‏رحاب:خطيبته اللي قبلي سابها في اخر لحظة من كتب الكتاب
‏قفز ادهم فجأة عن الاريكة وهو يقول ..
‏زياد: رحاب....متصدقيش الفيديو
‏رحاب:ليه يعني ...انت مش مصدقها
‏زياد:متصدقهوش...البت ده اكيد بتحاول توقع ما بينكوا
‏رحاب:وانت ايه اللي مأكدلك
‏زياد:بتثقي فيا
‏رحاب:بثق فيك اكيد....بس عيني
‏زياد:شايفة ان أدهم يعمل حاجة زي كدة
‏رحاب:لأ ميعملش...بس ايه اللي وداه عندها
‏زياد:وانتي اش ضمنك انه محصلوش حاجة
‏رحاب:هيحصلوا ايه
‏زياد:رحاب....قلبك بيقولك ايه
نظرت له وهي صامته....هي خائفة ...قلبها يحدثها بأنه ليس هذا ما يفعله أدهم...فهي رأت نظرات الكره بعينيه اتجاهها يوم عقد القرآن ولكن ما رأته في الفيديو غير ذلك ...هناك معركة بين عقلها وقلبها...
زياد وقد شعر بها:صدقي قلبك
نظرت له رحاب وأومئت برأسها وهي تفكر في الأمر....اتحكم قلبها أم عقلها ....
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R*********
‏جلست علي طاولة الطعام وهي تحاول عدم اظهار اي شئ لوالدها و والدتها ....أكلت القليل وكانت اغلب الوقت تقلب الطعام في الصحن حتي قطع شرودها رنين هاتفها قامت لتري من يقوم بالاتصال بها وجدته أدهم نظرت إلي زياد ...الذي قال لها
‏زياد:مش وقته تردي علي حد اعمليه صامت وتعالي كلي
‏ابتسمت له رحاب واغلقت هاتفها نهائيا وجلست علي طاولة الطعام
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R*********
‏نظر الي هاتفه وهو جالس في سيارته وقام بصدم رأسه في المقود ...
‏أدهم:ياارب....رحاب متصدقيش محصلش والله
‏قام بتدوير سيارته وذهب الي منزل رحاب ...وقف امام منزلها ورفع رأسه الي الطابق القاطنة به ...وتنهد ....وضع رأسه علي سطح سيارته وهو يدعو الله بأن يسهل الأمور ويستطيع اقناع رحاب بأنه ليس هناك  ما حدث
‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏                   **********A&R*********
‏يتبع

ابتسمت لي الحياة «مكتملة»  _«قيد التعديل» Where stories live. Discover now