SPIRITUAL DEMONS.

CHAPTER 3.

الحُب هو أن أكتفيّ بكَ و لا أكتفيّ منك ~

.

" مرحباً بعودتكَ أيها القـسّ "

جملةٌ ترددت هناكَ وسطَ أسوار الحمام الرُخامية بـنبرةٍ رقيقة .. مدللة و كذلك يمكنُ للمستمعِ الدقيق أن يلتقط بها القليل من الشغف و الإندفاع و الحماس .. بيكهيون بعد قوله ذلكَ سرعان ما جعل من اللمعة بعينيه تنطفئّ أو لـ نقل، حاول؟!

حاول تجاهل بدنه الذي يرتجف بسبب كتلة الهيبة الطاغية أمامه ..

حاول تجاهل تزايد دقات نابضه التي باتت تزعجه و بسبب خشيتِه من سماع كوزفاردو لها هو تحمحم ينزع الشال بوجه مُحمّر .. جسده سَخن فجأةً ..

بيكهيون يحبُ الرجل الذي يقف قبالهُ الأن و منذ كان صغيراً .. لويثان يحب كوزفاردو و لن ينكر ..

تنفسَ بعمق ليشرعَ في العبثَ بـ حزامه الذهبيّ الذي يحيط خصره كذلك شرعَ يتقدمُ من الرجل بخطواتٍ بطيئة الوقع متفحصاً ملامح الأطول التي كانت عادية أو هو كان يحاول جعلها كذلك ..

لايزال تشانيول كوزفاردو بجميع ملامحه إضافةً الى علاماتٍ النضج .. فـ رجلٍ في السابعة و الثلاثين من عمره لابدَ أن يُرتسم على وجهه القليل من ما مرَّ به من أعوام .. ضخامة جسدٍ و هيبة طولٍ فارعٍ ..

تشانيول تعرقَ حالما تعرف عليه، ذلك الفتى، لويثان بيكهيون!! .. حدقتيه تبعثرت حول ملامحه الشديدة الجمال مع تقدم الجسد الضئيل إليه ببطئ هو كان يواصل الأبتلاع بغزارة .. توقع أنه سيكون خارق الحُسن مستقبلاً لكنه الأن فقط ؟! ..

لما يمتلكُ جسداً و وجهاً كهذا بحق الرب؟!

و ما جعله يشعر بالقليل من التوتر .. هو كان قد شرّد قبل لحظات و شعر ببدنه يقشعر بسبب مفاتن فتى حقاً؟! و ليس أي فتى .. بيكهيون لويثان .. الشيطان ذو اللسان الآثم!!

" كوزفاردو.. عُدت إذاً؟! "

بجرأة فاجئته!! مهلاً!! ماذا؟! .. تشانيول عقدَ حاجبيه حالما وجدَ أن الفتى إرتفع على أطراف أصابع قدميه يهمس بذلك أمام وجهه حيث فصلتْ بينهما بضع إنشات ٍ بسيطة و بالطبع ..

بيكهيون لم يمنع ذاته الهائمة من التحديق المُطول بملامح تشانيول .. ملامحٌ لطالما إستهوتّه و هاهي تثيرهُ و تثير براكين فؤادهِ بسبب نضجها بشكل واضح .. ملامح وجهه باتتّ أكثرَ حدةً و الصرامة في عينيّه واضحة ..

لحظةٌ صمت مريحةٌ له و ليست كذلك لكوزفاردو ..حيث ذلك الصغيؤ يحدق بشفاهه بجرأة .. شفتيّ الرجل الثخينة جعلت بيكهيون لوهلةٍ يفكر بكّم أن زوجته محظوظة!!