" 30 "

1.1K 70 500
                                    

آتى نَحويّ جَميلُ القَلب و المَنظر

يمسكُ في يديه شايهُ الأحمر

يسألُني و نوّر جَبينه أسفر:

هل تُريد الشايّ ممزوجاً به السُكَر؟

أجبت و الورد في خَديه قد أزهر

لِقا عَينيَك حَلى' الشايّ بل أكثر 

.
.
.

.
.
________________


_ كتابة تايهيونق _

.

.
مَر يومان بالفعل على وجودي في هذه المَدينة الغريبة، يومان لم أفعل بهما شيئاً مُهماً سوى التأمل في حديقة المنزل الصغيرة التي يتراكم على سورها و عُشبها طبقات الثلج البيضاء و من ثم زوايا المنزل المليئة بالتُحفيات و الخزف كتبت بعض  الاغاني و قمت بتأليف الألحان وهذا بسبب وجود البيانو هُنا الذي شَجعني لهذا

ملاكي! خلال اليومين الماضيين كنت أحاول ان اجتمع به، أحاول ان اضمه لصدري ولكنه كان مشغول وبعيدٌ عن احضاني ... سألته بمن يشغله ومن سَلب منيّ دفئ الربيع وجعل قَلبي يتخبط في وحشة الشتاء و برودة ديسمبر ؟ فـ رد عليّ بمرسال ارسله مع فتاة الثلج ايرونيكا  يقول 'اعذر ملاكك يا رَجُلي الجميل وحبيب روحي الوحيد على غيابه عَنك فـهو يُريد إنهاء بعض الأمور التي تقف عائق في طَريق حُبنا و أعدك سوف أتي إليك مُتلهفاً أرتمي بين احضانك و أكون لكّ وحدك،أُحبك'

لا انكر شعور الوحدة و الاشتياق التي شعرت بها ولكن لم اشتكي و اتذمر فأنا اعلم بأنه كان يعاني يريد انهاء كل شيء، يريد ان يشعر بالحرية التي كان يحلم بها دون ان يشعر بالسلاسل الخفية التي ترتبط حول عُنقه الأبيض

صَبرت و تَحملت اليومين في هذا المنزل التي تجولت في كل بُقاعه، حين أخبرني بأنه يعد لي مفاجئة و كانت بالفعل مفاجأة كبيرة ليّ

هو انشأ مرسماً لي في بيته ودون حتى ان يعلم بقدومي الى باريس دون ان نُخطط حتى ان نأتي لهذه المدينة ذات يوم معاً وضع لوحات عديدة بيضاء نقية لا تشوبها شائبة ويغطيها بمفارش بيضاء و كُرسي خَشبي نُحت فوقه أسمي بخط يديه الرقيقتين و الوان عديدة هو حتى انه جلب الحبر الازرق و الاسود وهو يعلم بأني لا استخدمهم ولكنه قال( مَرسم رَجُلي لاينقصه شيئاً يوجد فيه كل مايحب و يهوى و الذي يتمناه ولا يتمناه ) ... هل هو الچني بداخل المصباح السحري في القصص الخيالية؟.. و بالطبع لم ينسى ان يضع الزهور، هذا هو ملاكي  ابن الربيع وحَفيد الزهور لا يستغنى عن التفاصيل الرقيقة التي تُشبهه و وضع بعض النباتات في الزاوية حتى انه احضر آلة الكمان التي كُنت أحلم ان اقتني واحدة حين تسنح لي الفُرصة

 و بالطبع لم ينسى ان يضع الزهور، هذا هو ملاكي  ابن الربيع وحَفيد الزهور لا يستغنى عن التفاصيل الرقيقة التي تُشبهه و وضع بعض النباتات في الزاوية حتى انه احضر آلة الكمان التي كُنت أحلم ان اقتني واحدة حين تسنح لي الفُرصة

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.
 ‏mångata مونچوتا 1930 (VMIN)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora