" 31" M

1.3K 70 255
                                    


‏‎"من أي فردوسٍ أتتْ عيناهُ
وبأي كوثر يرتوي جفناهُ
هل كُنتَ خلقًا من محاسنِ أُمةٍ
أم كنت حُسنًا مالهُ أشباهُ
مذْ لاح طيفُكَ لم أبح بمقولةٍ
إلا مقولةُ تبارك من سواهُ"

______________________

.

- كتابة تايهيونق -

.
.
.
.


اشراقة يومً جديد، تحاول الشمس ان تبعث اشعتها تُحيّ الارض النائمة و تُجبر الناس النائمين اسفل غطاؤهم الدافئ بالنهوض لرؤية ما يخفيه القَدر لهم بهذا اليوم بتفاصيله الكثيرة..، فـ الجميع سينهض و يحاول ان يستمر بحياته و يُمارس طقوس يومه.. وحيداً كان ام برفقة شخص

الجميع يمضي ويسعى حتى لا يتكرر يومه بملل... سنخلق اشياء تحفر السعادة بداخلنا حتى ولو كانت بسيطة

كمثل شعاع شمس بسيط دافئ انبعث من ثُقب موجود بنافذة لا تُفتح تجعل من القابع خلفها الذي يلتحف بسواد الاكتئاب يتأمل الدفء و كأنه يعانقه و يدفء صعيق قَلبه فـ يبتسم وينهض ليفتح النافذة ويرسل قُبلة للطائر الذي رَحب به مُغرداً...

او كمثل رجل يحاول المضي قدماً بعمله رغم ظروف المعيشة الصعبة و تسلط مُديره عليه ولكنه يستمد القوة من امرأة مُحبة تُطبطب فوق كتفه و تمنحه قُبلة شُكر و تُرسم البهجة على وجهه بسبب طفلته الصغيرة التي تستقبله عند عتبة الباب اثناء عودته فقط ليحملها و يركض بها في زوايا بيته...

او كمثل شاب ينتظر أسفل شُرفة محبوبته لرؤيتها تسقي الورود في اصيصات متراصة على طول سورها الحديدي ... او كتلاميذ يسعون لرؤية مستقبلهم و يصنعونه بشغف يحاولون بناء افكار خاصة بهم و نشرها بالعلم

تفاصيل كثيرة تجعلنا ننهض صباحاً لأستقبالها و نَشكر الرب الذي يمنحنا تفاصيل كـهذه

أنا!! الشخص الذي لم يزوره النوم ولم تغفى عيناه و كأن الأرق لص ماهر سرق النوم اثناء عتمة الليل و هرب بعيداً وجعل منيّ حائراً مُتخبطاً وحيداً

و الرب كيف كنت سأسمح لعيناي ان تحظى براحة النوم و بصرها يصارع الألم و هيجان الامواج بداخل بحريتيه، كيف اسمح لـ روحي ان تذهب بعالم الاحلام و تسير به متجولةً و قلب هذه الروح يتألم و كأن رجلٌ عجوز يضرب بعُكازه فوق ايسره .، كيف اسمح

بقيت انتظر و انتظر.. أتوسل بأن يفتح هذا الحاجز الخشبي الذي يَحول بيني و بينه، اريد ان اعانق همومه و امسح الموج الذي يلوث صفاء بياض البشرة و اقَبل الثخينتين و اثبت ارتعاشها داخل شفتيّ... ولكنه لم يكن يسمح ليّ ابداً

بقيت جَالساً امام الغُرفة اغدق سمعه بـ شتى انواع الغزل و اقول النُكات السخيفة، أُغني له تارة و تارة أخرى اتحدث له على أمل ان يسمعني و يرأف بيّ، كنت خائفاً عليه و قلق ولكن صوته المكتوم و سماعي لشهقاته كان يجعلني اشكر الرب انه مازال يتنفس ولم يفقد الوعي و يسمعني ولكنه يريد الاختلاء بنفسه

 ‏mångata مونچوتا 1930 (VMIN)Where stories live. Discover now