"2"

1.2K 122 52
                                    

     "من وجهة رؤية هوسوك"

-فُرعت من النوم و اقعً من السرير على ألارض بقوة، بسَبب صوتّ ألمُنبه العالي و كانت أحدى أغاني الروك الأمريكية الصاخبة بالصراخ و الضجيج،أُقسم بأن كاد قلبي أن يتوقف حين صرخ الشخص اللعين الذي يُطلق على صَوته هذا بأنه غناء، أنا مُتأكد أنها فعلا جونغكوك و أن هذه أحد المقالب السخيفة ألتي يفعلها بنا دائما

اطلقت نفس عميق،بعد ان أغلقت المنبه الملعون..، حينها نظرت إلى نافذة الغُرفة كُنت أرى ظل العصفور الصغير من خَلف الستائر البيضاء، أنه يقف بجانب نافذه غرفتي بالخارج يُغرد بصوته ألعذب، أشكر الرب على خَلقه لهذه السيمفونية الطبيعية .. مددت جسمي و يداي بالهواء متثاوب افرك عيناي،نهضت و فَتحت ستائر الغُرفة حينها طار العصفور مُبتعداً عن النافذة و وقف على غُصن أحد أشجار الطقسوس ... سَحبت خطواتي عن النافذة و أتَجهت إلى حّمامي لأستحم و أفرش أسناني.. انتهيت و قُمت بأرتداء ثيابي لبدلة رسمية بلون رمادي قاتم.. نَزلت للمطبخ و أعددتُ لنفسيّ كوب قهوة و بعض الخبز المُحمص و البيض المقلي.. هاتفي اهتز معلنً وصول رسالة، وَضعت الكوب على طاولة الطعام الزُجاجية و سَحبت هاتفي ارفعه لأرى الرسالة و بالطبع كانت رسالة من نامجون يقول انه وصل لمكان الحفر و ينتظرني هناك..

استقمتُ أجمع الاطباق التي كنت أتناول بها ألافطار و قمت بوضعها بغسالة ألاطباق الكهربائية ،لو لم أكن أرتدي هذه الملابس الان كُنت سأقوّم بِغسلهم يدويً ، فأنا أُحب النظافة لا أُحب ان أترك شيء متسخ بمنزلي... نزلت و ذهبت لسيارتي قمت بقيادتها لمكان ألحفر الذي أرسله نامجون إليّ

و صلت و اذا بالمكان مليء بأدوات الحفر و الآلات و بعض العاملين و نامجون برفقة سجين يقفان بعيدا ينظرون لبعض العُمال الذين يحفرون..، نَزلتُ من السيارة أتقدم منهم بخطوات رزينة

" وصلتي ايتها الدُودة " .، قالها نامجون حين أقتربتُ منهم

"لا تبدأ الان بألقابك الغبية ايها الطويل أللعين"

"انتم تتصرفون احيانا كأنكم اطفال في المدرسة الابتدائية و ليس كرجال بالغين".، تحدث سجين بتملل وهو يجمع بعض ألاوراق و يضعهم في ملف بلاستيكي أصفر اللون

" هذا بسبب مديرك الملعون "

-قام نامجون بالتأفف و قلب عيناه

" حسنا، تعال معي لأريك ما اتيت لأجله"

أتبعت خطوات نامجون أسير خلفه متفحصٌ المكان بعيناي، كان يوجد العديدُ من التماثيل الصغيرة المُحطمة و بَعض اللوحات العتيقة التي أكلت القوارض بعض من اطرافها الورقية، رائحة الغُبار و الأتربة تفوح من كُل الجهات...، ذلفنا لغُرفة صغيرة يَجلس بها نامجون لمُتابعة عُمال الحَفر و كان يوجد خزانة حديدية بجانب باب الغُرفة ، قام نامجون بفتحها و أخراج صندوق متوسط الحجم و لكنه يُشبه الخزنة الصغيرة

 ‏mångata مونچوتا 1930 (VMIN)Where stories live. Discover now