"34"

1K 64 226
                                    

فداك القلب لا تحزن لـشيءٍ
لأنك ان حزنت فأنت منيّ
ولا تُسبل دموعك كلّّ حينٍ
و خُذ دَمعي و ان شئت عيني

*بارت طوووويل ٩٠٠٠كلمة🙂😭تعويض ع الغيبة الطويلة *

__________________

.
.
ت

" كتابة تايهيونق "

.
.
..

الحُزن .. ماهو الحُزن؟ و كيف يتم تعريفه بشكل دقيق ؟ الدموع.. الدماء ،الموت ، هل لهم تعاريف اخرى غير التي نعرفها في قواميس لغاتنا ام لكل شخص تعريفه الخاص بهذه المشاعر يسرده بعمق حين يراوده!

الوقت يمضي بثقل كبير حتى شعرت ان الدقيقة ساعة و الساعة سنة و اليوم دهر

ثوانً مصحوبة بتنهيدات مُثقلة و صداع عنيف وكأن هناك عمال بناء يحفرون بمجرفاتهم داخل عقلي و عامل شديد الغضب بسبب تأخر راتبه يحاول صب غضبه بدق المسامير بمطرقة حديدية ضخمة داخل رأسي حتى كاد ان ينفلق لنصفين

..

الحادث الشنيع استنزف كل طاقتنا وسلب انفاسنا و نشفت ابار مدامعنا

قبل تلك اللحظة كنا نتنعم بالجو المرح الصاخب و الارض النقية البيضاء التي اصبحت كعروس تتباهى بفستان زفافها وسط حشد من الاعشاب المُبللة و الاشجار الطويلة و كيف كل شيء كان يرسم تفاصيل البهجة على ملامحنا

الى ان تدنس ثوب العروس 'الارض' الابيض و اختفى بريقه خلف اللون الاحمر الذي وقع فوقه ، وكأن اثناء حفل الزفاف الصاخب بالمرح ركض اطفال يلعبون بالارجاء وارتطم احدهم بيد العروس التي تحمل كأس نبيذها فـ انسكب فوقه و خرب مظهره الناصع

تحول المكان لـ جثث..دماء.. بكاء.. نحيب.. صراخ.. اصوات طلقات.. وشوشة.. طنين عالي

عندما انتهى تبادل اطلاق الرصاص و اللون الاحمر الحار ملأ اللوحة البيضاء كنت جالس ارضاً ،خارت قواي ولم تعد تحملني قدماي كما لو انها شُلت تماماً.. احتضن والدتي بين يداي واحاول تدفئة يداها الباردة

قبل ان تزفر نفسها الاخير كانت قد رفعت يدها ومسحت على خدي بنعومة كما اعتدت منها ابتسمت لي ونطقت بصوت خافت تسيل من بين حروفها الدماء القرمزية و تتناثر على وجهها البريء

( طفلي ،لا تَبكي..)

هذه كلماتها الاخيرة لي ثم سقطت يداها بجانبها بكل قسوة وكأنها سحبت قلبي بين اصابعها وسقط جانبها صرخت كثيراً لعلها تسمعني و تنهض او ربما هي نائمة فهي لا تحب رؤية الاشياء الغير جيدة و تتهرب بالنوم دائماً ولكنِ كنت اخدع نفسي فقط

خائف ،كُنت خائف يا اُمي و اريد الاحتماء بأمان ذراعيكِ ولكن سلبو منيّ الامان وحرموني من مُعانقتك للأبد

نظرت لملاكي الذي ذبل هو الاخر و خارت قواه لكثرة الصراخ و البكاء فـ سقط بجانب والدتي مغشي عليه ،او ذهب برفقة الملائكة ليرتاح قليلاً

 ‏mångata مونچوتا 1930 (VMIN)Where stories live. Discover now