" هُناك الگثير من الحگايا نحب سماعها ومشاهدتها گُل يوم حتى وإن گانت قديمة، لأنها في الواقع هي تمثل شخصيتنا وأحداثها تروي جزء من أرواحنا التي صبرت ومازلت تناضل من أجل أحلامها "
أكره لَحظات ألوّداع والنظراتُ الأخيرة وآخر كلمات والتساؤل بـ هل ستجَمعُنا الأيام مره ثانيه...
_____________________
*كتابة تايهيونق *
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
مُنذ لحظات ركبت القطار، ستبدأ رحلة العودة إلى موطني و مدينتي.
حين كنت انتظر القطار في المحطة كان برفقتي بابلو لأنه آصر على توصيلي و بالطبع اتى برفقته اندرو ..، أخبرته بأن لايتوقف عن الرسم و ان يسعى لحلمه ولا يتوقف ابداً، و ان يتمالك أعصابه ولا يتشاجر مع اندرو لأتفه الاسباب... و حين قمت بتوديعهم بابلو كان يبكي ولكنه مسح دموعه بخشونة و اخبرني بأنه سوف يأتي إلي في يوماً ما و يفاجئني بأنه باع لوحة بسعر باهظ و من ثم أنطلق صوت القطار مُعلناً مسيرته الطويلة
كانت نوافذ ألقطار مليئةٌ بالرُكاب، هُناك من يودع والديه ، أُم تبكي بحرقة لفراق ولدها و أبً يُعانق الأُم لـيخفف عنها فراق فلذة كبدِها... و رجلٌ عجوز تمكنت منه الايام وجعلته ينحني على عُكاز ليسند جسده يبتسم رغم الوداع لفتاة شابة و ترسل له القُبلات..
و ابً مبتسم يرفع طفلهُ الصغير في النافذة ليرى المشهد من خلفها و يلوح للجميع ببرائة فيستلطفه السائرين و الواقفين ليردو عليه... و رجلٌ و امرأة يفترقان ينفضان الورد عن قلبيهما كان الرجل لا ينوي تركها و يعانقها بقوة لايريد حتى من ظلهما ان يفترقا، تحرك القطار بشكل بطيء و كان لازال الرجل برفقة المرأة يعانقها و يقبل ملامح وجهها.. اسرع القطار و الرجل اخذ احدى الازهار من الباقة التي كانت تحملها المرأة و وضع عليها قُبلة صغيرة ثم رفعها لتستقر خلف أُذنها ليُقبلها قُبلة طويلة و يَجري خلف القطار
لا أعلم لما كنت اقف عند الباب ارى هذا المشهد كله و غمرة الحب التي كانو فيها، و حين رأيته يحاول الوصول للقطار مددتُ له يدي ليتشبث بها حتى اقوم بسحبه، وبالفعل وصل ليدي و امسك بها ليصعد و هو يلهث و يستند بيديه على ركبتيه لـ يلتقط انفاسه، ثم رفع رأسه ليشكرني و من ثم يذهب للبحث عن مقصورته
ذهبت انا ايضاً أبحث عن مقصورتي، و كانت تحمل الرقم 13 فتذكرت تاريخ يوم ميلادك يا ملاكي الفرنسي و ابتسمت، وحين فتحت الباب كان يجلس رجل كبير ربما بعقده الاربعين و كان يوجد ايضاً رجل و طفل صغير القيت عليهم التحية و جلست بجانبهم