" 21 "

827 69 68
                                    

‏أكره
لَحظات ألوّداع والنظراتُ الأخيرة وآخر كلمات والتساؤل بـ هل ستجَمعُنا الأيام مره ثانيه...

_____________________



*كتابة تايهيونق *

مُنذ لحظات ركبت القطار، ستبدأ رحلة العودة إلى موطني و مدينتي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.


مُنذ لحظات ركبت القطار، ستبدأ رحلة العودة إلى موطني و مدينتي.

حين كنت انتظر القطار في المحطة كان برفقتي بابلو لأنه آصر على توصيلي و بالطبع اتى برفقته اندرو ..، أخبرته بأن لايتوقف عن الرسم و ان يسعى لحلمه ولا يتوقف ابداً، و ان يتمالك أعصابه ولا يتشاجر مع اندرو لأتفه الاسباب... و حين قمت بتوديعهم بابلو كان يبكي ولكنه مسح دموعه بخشونة و اخبرني بأنه سوف يأتي إلي في يوماً ما و يفاجئني بأنه باع لوحة بسعر باهظ و من ثم  أنطلق صوت القطار مُعلناً مسيرته الطويلة

كانت نوافذ ألقطار مليئةٌ بالرُكاب، هُناك من يودع والديه ، أُم تبكي بحرقة لفراق ولدها و أبً يُعانق الأُم لـيخفف عنها فراق فلذة كبدِها... و رجلٌ عجوز تمكنت منه الايام وجعلته ينحني على عُكاز ليسند جسده يبتسم رغم الوداع لفتاة شابة و ترسل له القُبلات..

و ابً مبتسم يرفع طفلهُ الصغير في النافذة ليرى المشهد من خلفها و يلوح للجميع ببرائة فيستلطفه السائرين و الواقفين ليردو عليه... و رجلٌ و امرأة يفترقان ينفضان الورد عن قلبيهما كان الرجل لا ينوي تركها و يعانقها بقوة لايريد حتى من ظلهما ان يفترقا، تحرك القطار بشكل بطيء و كان لازال الرجل برفقة المرأة يعانقها و يقبل ملامح وجهها.. اسرع القطار و الرجل اخذ احدى الازهار من الباقة التي كانت تحملها المرأة و وضع عليها قُبلة صغيرة ثم رفعها لتستقر خلف أُذنها ليُقبلها قُبلة طويلة و يَجري خلف القطار

لا أعلم لما كنت اقف عند الباب ارى هذا المشهد كله و غمرة الحب التي كانو فيها، و حين رأيته يحاول الوصول للقطار مددتُ له يدي ليتشبث بها حتى اقوم بسحبه، وبالفعل وصل ليدي و امسك بها ليصعد و هو يلهث و يستند بيديه على ركبتيه لـ يلتقط انفاسه، ثم رفع رأسه ليشكرني و من ثم يذهب للبحث عن مقصورته

ذهبت انا ايضاً أبحث عن مقصورتي، و كانت تحمل الرقم 13 فتذكرت تاريخ يوم ميلادك يا ملاكي الفرنسي و ابتسمت، وحين فتحت الباب كان يجلس رجل كبير ربما بعقده الاربعين و كان يوجد ايضاً رجل و طفل صغير القيت عليهم التحية و جلست بجانبهم

 ‏mångata مونچوتا 1930 (VMIN)Where stories live. Discover now