"19"

1K 76 78
                                    


ملاكٌ مُشرق يُضيء فِي عتمَتي
_____________________

*كتابة تايهيونق*..



بالنسبة لما حدث في يومنا التالي و كيف عُدنا الى الكوخ سوف اسرد ما حدث...

حين كنا نائمان بعد ليلة مشتعلة بالحب و الرغبة ، أستيقظتُ بسبب اشعة الشمس، فـ الشمس بزغت و اصبحت اشعتها الذهبية تضيء الغُرفة التي شهدت على اول نشر حب بيننا و تلويني لجدرانه الداخلية

كنت سأنهض ولكن حينها شعرت بالثقل على صدري، ملاكي كان يُعانقني و يَمسك يدي يُشابك أصابعنا معاً بشكل مثالي ، و رأسه كان يموضعه على صدري يرتفع ببطئ و ينخفض بفعل انفاسي..

قربت رأسي قليلاً من رأسه و يا لجمال عبق الرائحة المُنبعثة منه، عادة بعد ممارسة الجنس الاشخاص تفوح منهم رائحة العرق و الجنس و لكن ملاكي الفرنسي رائحته كـ الأزهار رائحة اشبه بزهور البرتقال ممزوجة مع زهر الغاردينيا و الياسمين

أرتفعت قليلاً حتى استطيع النهوض ولكنه حرك رأسه بلطف يفرك رأسه فوق صدري و يُشَخر بصوت لطيف كالقطط الصغيرة جعلني أبتسم بوسع

رفعت رأسه بخفة من على صَدري لأضعه بخفة فوق السرير المُهترئ الذي لا يُناسبه ابداً فـ ملاكً مثله لايليق بسكونه هذا الا الغيوم لينام فوقها و يطوف بالسماء

نهضت ارتدي ملابسي وحين نظرت للقميص الخاص بي كان يشبه قمصان المُتشردين لسواد بقع الدم المتناثرة التي افتعلها ملاكي حين قام بغسلها، و حين انتهيت و التفت الى السرير شاهدت اعظم مشهد بحياتي كلها ..

خيوط الشمس الذهبية كانت تدخل عبر النافذة و أصبحت اشعتها الرقيقة على السرير كضوء المسرح القوي المُسلط على بطل اسطورة مسرحية ما ، و لكن هنا لايوجد بطل لمسرحية بل يوجد ملاك قصتي انا و حبيب روحي الصغير

نصفه العلوي العاري ..، كان يُشابه حلاوة الهة الاغريق الذين لايسترون عُري اجسادهم الا النصف الأسفل منها ليتباهو بأجسادهم المثالية التي لا تشوبها شائبة ، فـ و الرب ان كانو هؤلاء الألهة لازالو احياء او حقيقيين من الاساس لحسدوك يا ملاكي و امتلئت قلوبهم غيرةً فأنت تفوق اجمل الهتم جمالاً..

شحوبة بشرته النقية الامعة بسبب اشعة الشمس و تورد اطرافه و كأن الزهور ستنبت منها، وجنتيه المحمرة و ثخنيته التي كانت تحمل جرح طفيف بزاويتها بسبب تعنيفي لها، جسده ليس بذلك النقاء لاني دنسته بقُبلاتي و وضعت علامتي على لوحتي الملائكية

و حين تحرك لينام على جانبه رأيت ما خلفته فُرشاتي على جسده لتعود بي ذاكرتي لكلماته لي و يالك من رجل محظوظ تايهيونق

أعطيتُ لعيناي حق التأمل به و لكن غريزة الرسام بداخلي لا تُريد تضيع هذا المشهد و تُريد رسمه بشدة أُريد رسم لوحة ‏تتَجسَّد الملائِكية بِها.

 ‏mångata مونچوتا 1930 (VMIN)Where stories live. Discover now