كعادتها بهذا اليوم كل أسبوع ان تنزل في الصباح الباكر تركض على الشاطئ و تضع سماعات الأذن
بعد مرور اكثر من ساعة توقفت تلتقط انفاسها بصعوبة جلست على رمال الشاطئ تنظر للسماء شاردة الحزن يخيم على قلبها منذ سنوات لقد ذاقت مرارة فقدان حبيبها اولاََ ثم شقيقها اقرب ما لها بتلك الحياة لكنه تركها و رحلتعالى رنين هاتفها بأسم _ فريدة _ أجابت على الفور قائلة بحب :
فريدة وحشاني اويفريدة ( جدة سفيان ) باستنكار :
كدابة و مش مصدقاكي ، اخر مرة شوفتك فيها كان امتى يا بت انتي ، حتى المكالمة مش بتتصلي الا فين و فينميان بحزن :
هشوفك ازاي بس يا فريدة مل انتي عارفه ان مش هقدر ادخل الفيلا عندكم عشان سفيان ميضايقش حتى مش بحب اتصل عشان ما اعملش ليكي مشاكل معاهفريدة بحدة :
بس با بت مشاكل مع مين طب هو حر يخبط دماغه في اي حيطه هو هيفرض اللي عايزه عليا و لا ايه ده انا فريدة يعني كلامي يمشي عليكي و عليه انتي و اي حد في العيلة ديميان بابتسامة :
طبعا يا ديدا بس بردو بلاش نعمل مشاكلفريدة بصرامة :
اسمعي يا بت انتي تقومي دلوقتي تلبسي و تجيلي و لو اتكلم نص كلمة حسابه معاياميان باعتراض :
يا فريدة مش.......فريدة بصرامة :
سمعتي انا قولت ايهثم اغلقت الهاتف و تركت الأخرى في حيرة من امرها لا تريد الذهاب و ترى غريمتها التي حصلت على ما حلمت طوال حياتها ان تحصل عليه
لا تريد رؤية من فازت بقلب حبيبها ، و من حملت اسمه ، و من عاشت لحظات السعادة و الحب التي حلمت ان تعيشها هي لا تريد ان تذهب و ترى سارقة احلامها.....لا تريد !!!
........
يتناول الإفطار برفقة والدته التي من الحين للأخر تنظر له بتوتر تريد قول شيء ثم تعود و تصمت
سألها بهدوء :
قولي اللي عايزة تقوليه يا اميسألته بتوتر :
مش هتتضايق و لا تكسفني في اللي هطلبه منكقبل يدها بحب قائلاََ :
انتِ تؤمري يا ست الكل و اللي عايزاه هيحصلابتسمت له قائلة بتوتر :
كنت بكلم خالتك انهاردة و عرفت انك رجعت فطلبت مني و اصرت ان احنا نروح نتغدا معاهم بكره و حلفت مية يمين و انا معرفتش ارفضصمت للحظات ثم قال بكل بهدوء :
طب و فيها ايه يا امي بكره هخلص شغل بدري و نروح سواابتسمت قائلة بحنان :
تسلملي يا حبيبيسألته بتردد :
سيلين اتطلقت دلوقتي يا بني يعني الطريق قدامك مفتوح لو جوازك منها هيسعدك اتجوزها انت بتحبها و......قاطعها قائلاََ بهدوء :
سيلين ماضي يا امي و انتهى و بعدين لو لسه بحبها زي ما بتقولي مبقتش تلزمني عيشت من غيرها السنين دي كلها و هعرف اعيش الباقي من غيرها الحياة مش بتقف على حد مش انتي اللي قولتيلي كده يوم جوازها
YOU ARE READING
رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورى
Romanceتعالت همسات الجميع من حولها منهم المشفق منهم الشامت بينما هي تجلس مكانها جاحظة العينين غير مصدقة انه فعل بها هذا لقد غادر بوسط الزفاف تاركاََ اياها تواجه نظرات و همسات الجميع بمفردها فقط لأنها الفتاة !!!! رواية بعينيكِ أسير لشهد الشورى