الفصل الرابع عشر

35.9K 927 63
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
صلوا على الحبيب المصطفى

- ليه !!!
نطقها رأفت بهدوء شديد و هو ينظر لسفيان نظرات ثاقبة جعلت الأخر رغم ثباته الظاهري يهتز من الداخل

اجابه سفيان بعد صمت للحظات :
الواحد بيتجوز ليه

رأفت بهدوء :
في كذا سبب يخلي الواحد يقرر يتجوز بس سؤالي ليه عايز تتجوز بنتي و انت المفروض متجوز !!!

نطق سفيان رغماََ عنه و بكذب :
مثنى و ثلاث و رباع ، مراتي عندها مشاكل في الخلفة يعني معايا رخصة ان اتجوز تاني لأني عاوز اكون اب اما ليه بنتك برتاح ليه و شايف انها هتكون زوجة مناسبة ليا

رأفت بهدوء و كلماته تحمل القليلمن السخرية :
طب و انا ليه اجوز بنتي واحد متجوز و اقبل بيك

سفيان بنفس النبرة و ثقة :
ليه ترفض اصلاََ انا شاب بصحتي ، عندي فلوس تعيش بنتك ملكة طول عمرها ، مش كبير عليها في السن فوق كل ده ابقى ابن خالتها و قرايب

رأفت بتهكم :
القرابة دي سبق و نهيتها انت من سنين ، جاي عايز تناسب بنت انت كنت و مازالت بتشكك في أخلاقها هي و عيلة كاميليا هانم.....

كاد سفيان ان يتحدث ليوقفه صوت رأفت الصارم :
لسه مخلصتش كلامي

صمت سفيان مرغماََ و هو يلعن تلك الظروف التي جعلتها يجلس هكذا و يطلب هذا الطلب الذي جعله يستمع لتلك الكلمات من فم ذلك الرجل

رأفت بصرامة :
بنتي هتعيش طول عمرها ملكة بيك او غيرك لو ع الفلوس اللي انت فاكر انها هتعيشها ملكة فبنتي عاشت و لازالت عايشة في عز ابوها يعني عينها مليانة و يوم ما اسلمها لواحد هيكون شاريها بقلبه يعيشها ملكة بحبه مش بفلوسه

سفيان بضيق :
يعني ايه

رأفت بصرامة :
يعني كل شيء قسمة و نصيب ، ان شاء الله تلاقي نصيبك مع اللي شبهك و اللي تستاهلك و اللي هي مش بنتي

سفيان بضيق :
اخر كلامك عندك

سفيان بصرامة :
شرفت

غادر سفيان بغضب و هو يشعر بالأهانة الكبيرة من كلمات رأفت التي صدمته ما ان غادر ة

ما ان غادر من أمامه ارتسم الاشمئزاز على ملامح وجهه لا يعرف ما الذي تحبه ابنته بذلك الرجل هو مقتنع تماماََ برفضه زوج لابنته شعر بالانتصار لكونه رد و لو قليلاََ من اهانته لابنته
..........
- انت كويس !!
قالها قصي و هو يساند عمار الذي استفرغ كل ما بمعدته و أصبح وجهه شاحب و قدماه لا تحملاه يشعر بدوار شديد

تمتم بتعب و هو يستند على قصي حتى يقوده للخارج :
هرتاح و هبقي كويس الظاهر عندي برد في معدتي او القهوة كانت بايظة و لا حاجة

قصي بقلق :
طب تعالى بالمرة نكشف طالما في المستشفى

عمار بتعب :
مفيش داعي انا هتصل بالسواق ياخدني ع البيت ارتاح شوية و هبقي ارجع تاني اطمن على فريدة خليك انت معاها لحد ما سفيان يرجع

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىWhere stories live. Discover now