الفصل الثامن

45.3K 1.1K 51
                                    

لم يفق الاثنان من شرودهم سوى على صوت ميان التي دخلت للتو من باب المنزل بعدما كانت تسهر برفقة لينا مرددة بصدمة :
بابا   !!!

ما ان استمع رأفت لصوت ابنته انتفض مبتعداََ عن كاميليا ينظر لميان التي رشقته بنظرة عتاب فقد رأت كيف ينظر تلك الأفعى

فتمتم بتوتر و حرج و هو يتخاشى النظر لها و يلعن بداخله نفسه على ما فعل و على نظرة ابنته له :
رجليها اتلوت و كانت هتقع فمسكتها

قال ذلك ثم صعد لأعلى متحاشياََ النظر لابنته و ما ان غادر صعدت كاميليا بضجر من مجيء ميان بذلك الوقت متناسية انها من المفترض ان قدمها تؤلمها كما تقول  !!

فلاحظت ذلك ميان التي جزت على أسنانها بغضب و قد فهمت ما تنوي تلك الأفعى انها تريد سرقة زوج اختها و هدم عائلتها

انتظرت حتى صعدت لغرفتها و صعدت هي خلفها مغلقة الباب بالمفتاح جيداََ قائل بقرف و نظرات تنم عن كل شر :
اسمعي مني الكلام ده كويس و لأخر مرة ، انا مش امي اللي بدموع التماسيح بتاعتك هتصعبي عليها لأنك في الأول و الأخر اختها للأسف و مش ابويا اللي قبلك في بيته مجبور عشان ميزعلش امي و مش زي كل اللي بتضحكي عليهم بدمعتين يا كاميليا

اقتربت منها قائلة بشر :
صدقيني انا اسوأ مما تتخيلي و لو بس حسيت ان اللي ابويا و امي بنوه كل السنين دي و البيت اللي حافظوا عليه بيتهد بسبب واحدة زيك ، قسماََ عظماََ لأخليكي تشوفي الأسوأ و اقدر اخليكي تمشي تلفي حوالين نفسك من الرعب

كامليا ببرود و تحدي :
تصدقي خوفت ، روحي العبي بعيد يا شاطرة و بعدين في بنت محترمة و متربية تنادي لخالتها باسمها من غير القاب و تهددها كمان لأ بجد عليا عرفت تربى بصحيح

ميان بغضب و توعد :
مظبوط انا بقى متربتش يا كاميليا و اتقي شر احسن لك انت تعرفي ميان البنت الصغيرة لكن متعرفيش لسه ميان بعد ما كبرت تقدر تعمل ايه

نظرت لها كاميليا ببرود رغم غضبها الداخلي من حديثها بتلك الطريقة معها فغادرت ميان بغضب صافعه الباب خلفها بقوة انتفضت الأخرى على اثرها

نزلت ميان لأسفل حيث طاولة الطعام لتجد والدها يجلس على الطاولة و قد ابدل ملابسه ينظر للفراغ بشرود فجلست على المقعد يمينه قائلة بعتاب :
بابا انا عندي ثقة كبيرة فيك انك لا يمكن تجرح امي او تخليني افقد في يوم احترامي ليك ، الست دي داخلة بيتنا و هي ناوية على كل شر بعد ما طلعت مشيت عادي يعني كانت بتمثل

اومأ لها قائلاََ بصدق :
انا في حياتي كلها مجبتش حد قد مز حبيت عليا يا ميان لا يمكن اجرحها ابداََ كوني واثقة في ده ، اما بالنسبة لكاميليا انا هعرف اتصرف معاها  !!

بعد دقائق انضمت لهما كاميليا و عليا كانت ميان تتابع كل ما يصدر من كاميليا بترقب سعل والدها بمنتصف الطعام كادت ان تعطيه عليا الماء فسبقتها يد شقيقتها قائلة برقة :
اتفضل يا رأفت

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن