الفصل العاشر

40.8K 1K 56
                                    

قالت الأخيرة و هي تقترب منها وضعة يدها على صدره تتحسسه بدلال محاولة اغواءه ثم فجأة مالت عليه مقبلة وجنته برقة ليضع يده على يدها !!

ظنت انها استطاعت التأثير عليه لكن سرعان ما شهقت بألم عندما قام يثني زراعها خلفها ليصبح ظهرها امامه صارخة عليه بحدة :

رأفت انت اتجننت !!

دفعها بعيداََ عنه باشمئزاز قائلاََ بحدة :
المجنون هو انتي ، محدش مجنون و مريض غيرك يا كاميليا

أشار لها بيده من أعلى لأسفل متابعاََ بقرف :
السنين عدت و انتي بردو لسه بنفس وس....اللي معرفتيش تعمليه زمان بتحاولي تعمليه دلوقتي  !!

نظرت له بغل من اهانتها ليتابع الأخر بغضب :
اختك اللي هي مراتي لحد دلوقتي متعرفش ان اختها من زمان بتحاول تسرق جوزها منها و تدمر حياتها و بيتها و بعد كل السنين دي راجعة بنفس تفكيرها الو.....اللي متغيرش و اللي اي حاجة في الدنيا تتغير إلا هو  !!!

ضحكت بخفوت مبتلعة اهانتها قائلة بتحدي :
ما تنكرش اني عجباك

ضحك بقوة قائلاََ :
عمرك شوفتي حد بتعحبه الزبالة و الحاجات الرخيصة المكشوفة

جزت على اسنانها بغل و صمتت ليتابع هو :
مفيش صح ، ما عشان كده انا اتجوزت عليا زمان و مرضتش بيكي لما خيروني بينكم

رفعت يدها لتصفعه لكنها ظلت عالقة بالهواء :
اخرس يا حيو......

قام بثني ذراعها قائلاََ بغضب :
لولا انك ست كنت كسرت عضمك ، اللي مصبرني عليكي هي عليا اللي لولاها ماكنتش قعدتك دقيقة واحدة في الشقة و لا عبرتك و رميتك في الشارع

ثم تابع بقرف و الأخرى تتألم من ذراعها الذي قام بثنيه بعنف تستمع اهانته و قد فشلت في الرد على اي منها لطالما كان هكذا دوماََ يوقفها عند حدها كلما حاولت اغواءه و قد ظنت ان السنوات غيرته :
متستاهليش اخت زي عليا و لا ابن زي عمار مش هقول سفيان لانه طالعلك نسخة منك يا كاميليا و لا كنتي تستاهلي شريف اللي يرحمه

غمغما بغل و توعد :
صدقني هتدفع تمن كلامك ده غالي اوي

استهزاء بها قائلاََ بحدة :
أعلى ما في خيلك اركبيه و حذاري يا كاميليا تقربي من عيلتي او تأذي حد فيهم همحيكي من على وش الدنيا

ضحكت بقوة قائلة بغموض :
هو انا لسه هقرب يا رأفت ما انا قربت خلاص !!!

قطب جبينه قائلاََ بعدم فهم :
قصدك ايه !!

لوحت له بيدها قائلة بتوعد و غل :
بكره تعرف و بلاش تهدد و تقول كلام مش هيحصل كان غيرك اشطر يا......جوز اختي !!
.........
كانت لينا تجلس برفقة ميان بشرفة غرفتها تفرك يدها بتردد بينما ميان تقف تراقب الشارع بتركيز مصوبة عيناها على تلك البناية المقابلة لها بالتحديد

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىWhere stories live. Discover now