الفصل الرابع والعشرون

36.1K 1K 103
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى ♥️
تفاعل جامد فصل طويل والله كتبته بالعافية الدنيا ملخبطة عندي والظروف اللي بيمر بيها اهلنا و اخواتنا في فـ..لسطين النفسية مش تمام خالص اللي بيحصل صعب جداً رجاءاً قبل ما تقروا البارت ادعولهم كتير اوي 💔
.......
صرخت كاميليا بغضب :
ليه عمل فيا كده يا عليا ، لو كان قالي اني مش بنته كنت عرفت مكانتي كويس مكنتش عيشت حياتي كلها اسأل نفسي انا غلطت في ايه عشان يكرهني

ثم تابعت بقهر :
مكنتش فضلت معيشة نفسي في مقارنة بيني و بينك ، مكنتش هعيش شايفة اني استاهل السعادة اللي كل واحد فيكم عاشها و انا لا من القهر اللي عيشته طول حياته

سقط السلاح من يدها ارضاً وجلست هي على ركبتيها قائلة بدموع و ألم :
لو كان قالي كنت هقبل بوضعي و اعرف ان مش من حقي اطالب بأي حقوق مش حقي ، بس هو عايشني في قهر و ذل و حرمان طول عمري

نظرت لعليا قائلة بحيرة :
السؤال اللي فضل محيرني انا اصلاً مش فارقة معاه ليه يخبي عني ليه مقاليش يا عليا ، ليه استكتر يديني تبسط حقوقي لا منه اعتبرني بنته و عاملني كويس و لا منه قالي و عرفني الحقيقة و قالي انا ابقى مين ، هو السبب يا عليا المفروض هو اللي يتحاسب مكاني على كل الجرايم دي

رددت عليا بدموع :
كان بينفذ وصية ماما الله يرحمها يا كاميليا !!

سألتها الاخرى بصدمة :
انتي كنتي عارفة !!!

اومأت لها قائلة بحزن و هي تجلس بجانبها ارضاً :
لما كنت في الثانوية ، كنت مستغربة السنين اللي فاتت دي معاملته ليكي اتشجعت و سألته و حكالي كل حاجة من الأول و حلفني الكلام اللي يتقال ما يخرجش بيني و بينه !!

ثم تابعت بتذكر لذلك الحديث الذي دار بينها و بين والدها الراحل منذ سنوات طوال :
قالي ان قبل ما يخلفوني كانت فرصة حمل ماما ضعيفة كانت عايزة تتبنى بس بابا رافض الحكاية دي بس وافق عشان خاطرها لحد ما حصل و قدرت ماما تخلف و انا جيت ع الدنيا ساعتها هو كان عايزها تتخلى عنك و يرجعوكي من المكان اللي جيتي منه بس هي رفضت لحد اخر يوم في حياتها كانت متمسكة بيكي و وصت بابا بعد موتها ان سر انك مش بنتهم يدفن معاها ، بس هو......

لم تقدر عليا على قولها فقالت كاميليا بدلاً عنها بقهر :
مقدرش يحبني و لا يتقبلني مش كده

سألتها عليا بقهر وهي تتفحص ابنتها بقلق :
ابني كان ذنبه ايه و بنتي ذنبها ايه يا كاميليا

سألتها الاخرى بدموع :
انا كمان ذنبي ايه

ثم تابعت بحقد :
الذنب ذنبك و ذنب ابوكي و ذنب راشد عشان محبنيش زي ما بحبه و ذنب كوثر عشان هو حبها و انا لأ ، انا مستهلش كل ده يحصلي

جاء صوت عمار من خلفها قائلاً بقهر و حزن :
طب انا و سفيان ذنبنا ايه ، المفروض انا احنا ولادك

رواية بعينيكِ أسير بقلمي شهد الشورىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن