3

1.2K 51 5
                                    


الفصل الثالث رواية عايزة عريس.الجُزء الثاني.

___

ومَن يقُول متى اللقاء؟

واين كان للكلمة عهد؟

**

- آية.

اسمُها ينادي بصوتٍ تعرفهُ حق المعرفة، إنهُ أشرف ..

استدارت وقلبها قد أجفل من وقع صوتهُ عليها، كم تكرهَه.. شخص مغرور ذو شخصية كريهة، نظرت رؤى نحوهُ بشيء من التعَجُب، ماذا يفعل الآن؟ أليس من المُفترض أن يكُون مع زوجتهُ. ما الذي جعلهُ يهبط في ذلك الصباح؟

هزن آية رأسها بودٍ مُصطنع تقُول:

- أهلاً يا أستاذ أشرف.

ابتسامتهُ الخبيثة التي كانت تُطالعها :

- مافيش داعي يا آية للرسميات، ده أحنا كُنا في نفس الكلية ..

مطت شفتيها بغير فهم، فهي لاتتعامل مع أحد إلا بالرسمية، حتى وإن كان مُديرها. قالت رؤى حين رأت ملامح أشرف:

- أزيك يا أشرف، في إيه ياعريس إيه اللي مخليكَ تنزل دلوقتي؟

تنهد يقُول:

- كُنت حابب أتمشى شوية قَبل ما سُمية تصحى، وحظي لقيتكم قُدامي.

لم تتطلع الحيلة تلك على رؤى التي كانت تشعر وكأنهُ يقصد ذلك التربُص عليهما، ولكنها كادت أن تمسك بيد آية وتجرها خلفها لولا تلك العقربة سُمية، التي هبطت هي الأخرى.

أنتبهت آية إليها، وتفاجأت كُليًا بذلك التَغير الذى بدا عليها كأنها أصبحت شخصًا أخرًا. ملامحها التي كانت بريئة، أصبحت أخُرى تنفر من النظر إليها، رغم أن آية تكرهها، إلا أنها تعترف بأنها كانت لها وجهًا وملامح جميلة، لاتحتاج لأي تعديل عليها، لذلك كان من الصدمة بالنسبة إليها رؤيتها بتلك الهيئة ... ملامحها التي طُمست من المستحضرات التجميل، شفتيها التي قد أصبح لها امتلأ تعجبت لهُ.. و رموشًا اصطناعية، تنهدت آية تحاول ألا تُظهر ذلك النفور .. إلا أن رؤى رأتهُ وسُمية أيضًا ..

التي رفعت حاجبيها تبتسم بمكرٍ تقول:

- آيــة؟ حقيقي معرفتكيش، أنتِ كبرتي أوي!

نظرت رؤى إلى آية التي كانت هادئة عكس ماتوقعت، قائلة بابتسامة:

- طبعًا ياسُمية، أنا هصغر ليه؟

ابتسمت رؤى وتحاول أن تكتم ضحكاتها، لوت سُمية شفتيها تحاول أن تكتم غيظها الذي ظهر، ولكنها قالت :

- قصدي يعني غريب إنك مش وراكِ حاجة علشان تكبري، يعني لازُوج ولاأولاد علشان تبقي تعبانة وبهتانة، ولا إنتِ كده علشان لسه ماتجُوزتيش.

عايِزة عرِيس.ج١+٢Where stories live. Discover now