5

567 41 27
                                    

الفصل الخامس – رواية عايزة عريس ج2

*****

ولكن حُلمي لم يكن إلا لك. ولكنك دعتُ أيضًا.

________  

كانت رؤى بحالة من الصدمة، فهي نعم تعلم كم آية جميلة بدون حجاب، ولكنْ مظهرها وفستانها اللطيف الذي أظهر كم هي رشيقة، جعلها تنظُر نحوها باعجاب قائلة:

-        آية أنتِ حقيقي عملتي كده؟

أهتزت مقلتى آية ولكنها تبسمت باضطراب، سمعت صوتْ خلفها، لترى بأنهُ يوسف، والذي كان يتحدث عبر الهاتف، ولكنهُ أبعد الهاتف من أذنهُ لينظر باستغراب شديد لآية، فهو منذ قدومهُ لم يراها بدون خمار حتى حين ألتقى بها ورأى شعرها، هربت منهُ وأرتدت خمارها فوق الاسدال، ازداد أستغراب حين سمع مباركات من رؤى على ذلك ...

لم تلتقى عينيهما إلا ثوانٍ .. وتجنبا بعضهما.. وكان أقسى شيءِ يفعلهُ معها، كانت لازالت تشعر بالثقل على صدرها.

فكرت بالدخُول وارتداء خمارها، ولكنها تنفست الصعداء تبتسم بوجههِ رؤى والتي قالت لها:

-        تحبي أحُطلك مكياج؟

هزت آية رافضة قائلة:

-        مش محتاجة..

ضمت رؤى شفتيها وهي تهز رأسها، ولكنْ نهضت نادية من فراشها حين سمعت صوت رؤى والتي من النادر ملاقاتها في هذا الصباح الباكر، ضاق صدر نادية حين رأت مظهر آية رغم جمالها الشديد والذي برزهُ الطرحة والفستان الذي تتذكر كم ألحت عليها مرارًا أن ترتديهِ مرة واحدة ولكنها كانت ترفض..

لم تكن تعلم بأنها ستكون هكذا، منزعجة، غير راضية، وكانت تأمل بداخلها أن تظل مُصَّرة على الثبات عليهِ.. ولكنها تنهدت تبتسم لابنتها تعانقها قائلة:

-        شكلك حلو يا آية..

-        تسلمي ياماما.. انا هروح الشغل مع رؤى..

هزت نادية رأسها بتردد، ولكنها دعت لها بالعافية أثناء طريقها، ونظرت إلى يوسف الواقف بمحاذاتهم .. وعينيهِ حزينتين، لم تتصور ولو مرة بأنها ستشعر بذلك الضيق، على طلب ظلت سنوات ترجوه من ابنتها..

***

منذ أن خرجا من المنزل وتلقت آية الكثير من السلامات ونظرات جيرانها، والتيِّ زادتها عبئًا على عبءِ، ولكن رضاها التام كلما مرت على مكان به مرآة ورأت وجهها الجميل ومظهرها عبر المرآة، كانت تحلم بارتدائها تلك الملابس ولكنها فضَّلت أن تتركها محل ماكانت دون أن ترتديها ولكنها أخيرًا أعطت لنفسها فرصة بارتداءهم..

حين دلفت برفقة رؤى إلى الفندق، كان جميع العاملين بمتفاجئين هذا مارأت بعينيهم، وأحد زملاءها جاء وقام بالسلام، ممازادها ضيقًا ينظرون إليها وكأنها كانت في عالم أخر غير عالمهم...

عايِزة عرِيس.ج١+٢Where stories live. Discover now