الفصل الثالث.

9.4K 305 68
                                    

الفِصل الثالثِ مِنْ رُواية { عايـزة عـرِيس }.

__

ذِهبتَ "آيـة" إلى عمِلها ولكنْ كان اليُوم يحِمل لها المُفاجأت لأنهُ عِند وصولها للعمل بِنصف ساعِة، هاتفها "مُحسن"، لتُجيبهُ:

- عايـز إيه ياعم مُحسن؟

- فِي واحد جاي النهاردِة، فتعالي بدري

قالت بنبرة حانِقة وهي لاتفهم مِقصدهُ:

- وأنا أعمل أيهِ إذ كان حد جاي.

- إنتِ عبيطة يابت إنتِ بُقولك واحد جاي يعني عريس

قالت "آيـة" بنبرة سعيدة:

- بجدِ!!

- آه واللهِ فياريت تتلحلحي وتيجي بدري.

- حاضِر.

أقفلت الهاتف وهيِّ بكامل سعادِتها، قررت الذِهاب لمُديرها لتستأذِنهُ بالرحيِل مُبكراً، طِرقت الباب ودِخلتَ حين سمعتهُ يأذِن لها، قـالـت بنبرة حرِجة:

- أستُاذِ توفيق، مُمكن أخد اليوم أجازة؟

قال وهُو يقلب بعضِ الأوراق على مِكتبهُ:

- وليهِ إن شاء الله.

- أصلَ جالي عريس فلازم أبقى مُوجودة.

ترِك أوراقهُ وأسندِ ذراعهُ عليهِ وقال بإبتسامة :

- ألف مِبرُوك يا آنِسة آية بس مشِ هينفع برضُوا.

آيـة بين نفسها " ربنا ياخدكَ يا أخي".

شعر بإنهُ أستمع لشيء من حديثها ليقُول:

- بتقولي حاجة؟

- لأ بس أعتبرني بينتكَ يا أستاذ تُوفيق.

- طيب، بس روُحي بعدِ ساعة واليوم دهَ هينقص من مُرتبكَ.

وقبل أن تعترضِ .. تذكِرت بإنها إذا تطاولت عليهِ سينِقُص من أجرها وبالتالي سيكُون وجودها اليوم كعدمهُ، لذلك تنهدتَ بإستسلام موافقة، ورحلت تجِلس على مِقعدها واضعِة كف على خدها .. كان قدِّ طلبت قهوة مِنْ العامِل "عم مُحمد" ولكنهُ ولشرودهُ هُو أيضًا أوقع القهوة على مِكتب آية لتسقط منها على مِلابِسها ..

قالت آية بآلم وهيِّ تحاول النفخ في ذِراعها:

- آآه أنا أتحرقت .. مِش تحاسب ياعمِ محمدِ.

- معلش يابنتي وقعت من غير قصدِ.

وقبل أن تهتف مُعاتبة إياه، لاحظِت حُزنهُ الشديد، لتُقول:

- مالك ياعم محمد؟، فِي حاجة مضايقاكِ؟

- ولايهمك يابنتي مفيشِ حاجة.

قالت آية وهيِّ تمسح المكتب بدلاً عنهُ:

- بسِ ملامحك مبيّنة عكِس اللي فِي قلبك.

عايِزة عرِيس.ج١+٢Onde histórias criam vida. Descubra agora