الفصل السابع

6.4K 261 13
                                    

#عايزة_عرِيس

]] الفصِل السابع [[ .

~~~~~~~~~~~~

كان "يُوسِف" يتحدِث بغيظِ مع مُسعدِ عبر الهاتف، قائِلاً:

- طِيب كُنت عايزِ مني أعمِلها إيهِ؟، أطِردُها، أنا هحَاوُل معها لغاية ماتنطِق.

قال مُسعد بنبرة مُستخفة:

- لغاية ماتنطِق؟، ده أنتَ هتشِلني معاكَ، متنساشَ فاضل أسبُوعين والمجِلة تُخرج من المطِبعة، محتاجين الموضوع الرِئيسي.

- حاضِر.

أغلق يُوسفِ الهاتف وهُو يزِفر الهواءِ من شفتيها بإحتقانْ، يجِب عليهِ أن يجدِ حل لتتحدِث ولأن يبدُو آية غير سِهلة في أمِر الحدِيث سيحاول قدِر الإمكان على أن يستميلها لهُ؛ لتتحدِث.

***

بدِلت "آية" ملابِسها إلى ملابِس أكِثر راحِة، فُستانْ وردي اللونْ، عاري الكتفين وأستدلت شِعرها البُني على كامِل ظهرها، وقبل أن تنزِل للأسِفل، رنْ هاتفها برقم مِجِهُول، لتُجيبِ:

- ألو، السلام عليكُم مين معايا؟

- آنِسة آية سالم؟

- أيونْ أنا.

أجابِ المُتصِل بنبرة هادِئة:

- أنا كُنت أتصلت على تِلفون الأرضي بتاع بيت حضرتك وقالولي أنك في شرم الشيخِ، وكُنت عايزِ أقابلك بخُصوص العُمودِ.

- آآه، وحضرتك في شرم الشيخ؟

- أيونْ.

أجابت وهى تقفل غُرفتها:

- طيب وأنا نازِلة دلوقتي.

- تمام، وعلشان تقدِري تعرفيني هتلاقيني لابِس تي شيرت أزرق اللون.

أغلقت الهاتف، مُتنهدِة بعُمقِ.

يبدُو بإن سِفرها لن يجعلها تبتعدِ عن أمُور الزواجِ، نِزلت عبر المِصعد، لتلتقي بـ"يُوسف" أمامِ المِصعد وكأنهُ ينتظِرها، وكان شكٍ في البداية وِتُحول إلى يقين حين بدأ يسير بجُوارها، ليقُول بتِساؤُل:

- قُوليلي خطِتك هِنا في شرم الشيخ؟

قالت بتلقائية:

- هصيف.

قالتها بنبرة باِردة، لتَقابل إبتسامة واسِعة من شفتيهِ وضحكة مُجلجة، ظِنْ بإنها تمِزح برفقتهُ، ليقُول بنبرة مِرحة:

- دِمك زي العِسل يا آنِسة آية.

ولكِن آية كانت تشِعُر بإن أفعالهُ يفعلها مِنْ أجل أن تفصح بما يكّن بِجُعبتها، لتقطُب حاجبيها بإبتسامة هادِئة قائِلة بشكِ:

- عايز أيه ياأستاذِ يُوسف؟

- عايز أسمعك.

قالها برجاءِ، ملامِحهُ الجمِيلة التيِّ تمنت لو كان يُريد حِقًا أن يتزِوجها، وجههُ الابيض ولحيتهُ السوداءِ الحالكة كِشعرهُ، لم ترى رجُلاً يكُون شعره أسودِ كخاصة يُوسف من قِبل، ملامِحهُ بمفردها، تجِعل قلبها يَنبضُ بقوة من غير إرادتها.

عايِزة عرِيس.ج١+٢Where stories live. Discover now