عايِزة عرِيس.ج١+٢

الفصـل الحادِي عشـر.

#عايـزِة_عريس
[[ الفصـل الحادِي عشـر]].

____

عادت من شرم الشيخ في فُتور ونظرات شاردِة، كانت قد أخبرت أخيها بماحدِث، ليخبرها على الهاتف:
- متزعليش إرجعي مدام نصيبك مِش هناك يبقى أطمني ربنا شايلك الأحسن!

ولكن هي تُريدهُ، هُو بالنِسبة إليها الأفضل، لمَّا خُدِعت من قبلهُ، لماذا لم يرتدِي خاتم ليبين لها بأنهُ لآخُرى، بأنهُ مهما فعلت لن يكُون لها ..
نطِقت بداخلها وتسآلت بأنين لماذا حين ظنت بأنهُ هُو من سيكُّملها لم يحدِث! لماذا؟!
ولازالت الإجابة ليست في حُوزتها!

___

وِصلت آيـة إلى المنزل ولكن وجدِت عمتها "فتحيِة" جالسة تتحدِث مع والدِتهـا، وجدت محُسن يأتي إليها ونظرات الشفقة تحُيط بهِ أخذ الحقائب قائِلاً بهدُوء:
- نُورتي البيت.
أبتسمت لهُ بفتُور وعندما كانت تسير معهُ إلى غُرفتها، قالت عمتها بمصمصة:
- يعني مفيش السلام عليكم برضُوا يا آية؟!
نظِرت إليها آية بهُدوء هتفت:
- السلام عليكم ياعمتي، أخبارك إيه؟ وإزي بنتك وبناتها؟
إبتسمـت فتحية بخبث قائِلة:
- كلهُم بخير، مِش تباركِيلي بنتي بقت حامل في بنتها الرابعة.
هتفت آية بإستخفاف:
- بجد؟! بنت
- آه شُوفتي.
وأدارت فتحية الحدِيث إلى نادِية:
- ماتقُوليلي يانادِية بنتك كبرت أوُي ووشها بقى فيه تجاعيد، آه صحيح معلش بقى ماهي اللي بيبقى مش لاقي جُواز حالته تبقى حالة!

لم تحتمل الحدِيث، لم تستطِيع أن تصمُد وتسكُت عن آذِيتها، تعلم بأن والدِتها لن تستطِيع الرد ولكـن آية ستُرد وستأتي بكرامتها التي طُمست بالوحِل للسان ليس لهُ من الأصل حدِيث

- عايزة أفهم دِلوقتي أنتِ كُل ماتيجي تفتحي موضوع الجُواز وأني كبرت ليه، محدِش أشتكى، محدِش!
أنتِ معندِكيش دم، أنا بنت اخَوك مش واحدة غريبة_ وايه يعني لو انا مِش مجُوزة انا كفاية اني متكرمة عند أهلي، مش جُوز بنتك اللي عمال يخليها تخلف علشان يجيب منها عيل  وانا وأنتِ والكُل عارف أن نهاية جُوازتهم طلاق، لانه بكُل بساطة مبيحبهاش!

هتفت فتحيـة بحدة وغضب:
- أما أنتِ بنت قليلة الأدب ومتربتيش
ثُم نظرت لنادِية قائِلة:
- معرفتيش تربي يانادِية.
نظِرت نادِية لـ آبة بقلة حيلة هاتفة:
- عيب يا آية اللي بتقوليه ده ميصحش دِي عمتك

صرخت آية بهم بنفاذ صبر:
- هُو أنتُو خليتوا حاجة مش عيب وإيه اللي ميصحِش، عارفة يعني ايه ميصحش انها تيجي تعايرني بأن أختي الصغيرة اتجُوزت وانا لسه! عارفة يعني ايه ميصحش انها بتعدِيلي السنين علشان تشوفني جمبك بايرة. . عارفة يعني ايه ميصحِش انها كُل ماتشوفني مرتاحة، تفضل تقول انتِ ازاي مرتاحة كده وانتِ هتكملي التلاتين ومتجُوزتيش.
تعرفي ياعمتي الجُواز عمرهَ ماكان ضعف وقوة، الجُواز سند وانا ملقتهوش .. ملقتش اللي يسندِني .. انا مش عايزة اي راجل ياعمتي .. انا عايزة بني آدم يبقى محترم ويحترمني، مش بني آدم مع اول منعطِف صعب نمُّر بيه يسبني!