الفصـل العاشـر.

6.4K 265 12
                                    

#عايـزِة_عريس.
[[ الفصـل العاشـر]].

____

في المِساء، قررت النزِوُل شعرت بالنـدِم يُخالطِها ونظرتهُ اليأسِة أرهقتها بشدِة، كم تعلم بإنها اخطات من البداية من بداية الإعلان بالجريدِة حتى الآن ولكـن أليس كان مقدِّر لها أن ترى يُوسف وتشعر بكمَّ المشاعر الفيَّاضة لهُ في هذا الوقت

والذي كان اليأس يتخلل كيانها في العثُور على نصفهـا الآخـر!، نظِرت لنِفسها بالمِرآة ولأوُل مرة تتزِين لإجِل أن يراها جميلة، هي تعلم بإنها جميلة ولكن ليس الجمَّال الطاغي بل جمالها بسيط، عفيف ..
بشرتها النضرة البيضاء والتي تصتبغ بالحُمرة حِين تخجل_ وإن قلَّ_ شعرها البُني الطُويل وعينيها البنُية التي يتخللها أخضرار بسيطِ يجُملهـا .. وإبتسـامتها التي تعلم بإنهـا أجِمل مافيهِا!

جعلت شعرها كَـكعكة وتركِت خُصلة تنفردِ لإسفل، أرتدِيت فُستان رقيق لونهُ زهري، وضعت ملمع شفاه زهري اللون، وكُحل في عينيهـا ورشِّت من العطِر المُحبب لها.
تنهـدِت برِضا وهي تنظُر لنِفسها، تغيرت مشاعرها وتغيـر كِيانها بأكملـهُ حِين رأتهُ، ولـم تكُن تعلم بإن بنظِرة منهُ وقع قلبهَا المِسكِين خاضع لهُ.

خرجت للشاطِئ وجدِت الجمِيع يرقصُون على إيقـاع مُوسيقى أجنبية، ويُوسف يجِلس على الشاطِيء ينظُر بشرُود للبحِر، إبتسِمت بخفُوت وهي تقترب منهُ لتجاورِهُ الجِلُوس، نظِر إليها بجانِبية وعصبية، لتبتسم لهُ قائِلة وهي تنظُر لعينيهِ بصدِمة مصطنعة:
- يا لهـوُي يايُوسف.
عقـد حاجِبيه مُردفا:
- إيـهِ؟
لتبتسـم لهُ:
- أنت عيُونك حِلوة أوُي ليه!
ليبتسـم رغُماً عنه من مشاكستها لهُ، ولكـنهُ تنهـدِ وهُو يزفر الهُواء قائِلاً بشُرود وهُو ينظُر للبحـر:
- أنتِ تستاهِلي حد يقـدِرك يا آية، أنا مُش عايزك..
أكمـلت لهُ:
- أبقى قُليلة قُدام الناس .. صح؟
أردِف وهُو يستدِير بكامل جسدهُ لها:
- اليومين اللي أتكلمنا فيهُم وعرفتك، عرفت قد إيه انتِ إنسانة قيمِّة ومعرفتك من أحِسن الحاجات اللي سعيدِ بيها.

كلمـاتهُ وكأن هُناك وداع، يقتلهـا، أليس القلب ينزف بدِلاً من العيِن، فلـم النِفس لاتبكِي وتريِح الإثنين .. تريحهُم من آنين لاينتهي ولايُرد بـل يبقى صدِاهُ يقتل الآذُن ويجعلها تزِف الآلم كُل يوم!
لم تنظُر إليه، أوُ قلبهـا لم يستطِيع فعل ذِلك، تحـدِث بهُدِوء ونبـرة حزِينـة تتخللهُـا:
- أنـا البنت الكِبيرة، في غيـري أتنين نسمـة ومحسن، نسمـة أتجُوزت وخلفت وانا الأكِبر، دايمِاً كنت بسأل نفسي سؤال واحد .. ليه القطِر بعد عن طريقي ونسيني .. بالرغم من إني فضلت واقفة مستنياه، طُوال الكم سنـة عرفت وأتعرفت على أشكال من الرِجالة، منهُم اللي عايز شغَّالة ليه ولأهلهُ على حق كرامتها، ومنهم اللي كلمـة أمهُ قصاد كُل حاجِة ..

عايِزة عرِيس.ج١+٢Where stories live. Discover now