الفصل الثامِنْ

6.7K 262 41
                                    

#عايزِة_عريس

[[ الفصل الثامِن ]].

~~~~~~~~~~~~~~~~

كانْ مُسعدِ ينتظِر قدُوم جيهـان أسِفل البناية التي يقع بهِ مكتب يُوسف، ظِل ينتظِر حُوالي رُبع ساعِة حتى ظهـرت، كانت تنزِل من على السلالم بخِفة وتبتسـم لهُ، صعدِ سيارتهُ وجِلس على مقعدِ السائِق لتجِلسِ بجوارهُ جيهـان، كانت مُتوترة من وجودها ولكنْ إبتسامِة مُسعد المُطمأنة، أراحِت قلبها..

أوقف "مُسعد" السيارة أمام أحدى المطاعم الفاخِرة، نزِل أولاً ثُم ساعدِ جيهـان على الخُروج، ليسير بجانبها، ليدِخُلا سوياً المطِعم، تحدِث مُسعد مع المُضيف ليخبرهُ مِكان طاولتهما، جِلس بعد أن جعل جيهان تجلس على مقعدها، طِلبا الطِعام وظِلت تبتسـم بتُوتر، ليقُول مُسعدِ :

- مِش لازِم التوتر كُل دهِ!

- أصلي أول مرة أكُون في مكان زي ده.

ثُم أكِملت وهى تنظُر لـ"مُسعدِ":

- أنا مِعرفش لغاية دِلوقتي علاقتك بـ أسُتاذِ يُوسف؟، معظم الموظفين بيقولوا إنكم صُحاب والتانيين بيقولوا قرايب.

تجرع مسعد كُوب الماءِ، ليقُول بإبتسامِة:

- أنا أكُون أبن خالة يُوِسف، بِس والدي والدتي تُوفيا وأنا صغير، فوالدة يوسف بتراعيني من ساعتها، فتقدِري تقولي أنِنا قرايب.

- آسِفة إني فكرتكَ بوالديكِ.

- أبدًا، أنا مِش فاكرهم أصلاً. لأنهم ماتُوا وأنا في سِن صغير.

قالت جيهـان نبرة مُتسائِلة:

- مُمكن تفتكر إني فُضولية، بِس ليه أنفصلت عن خطبتك؟

- مُكِناش مُتفاهمين، وأنا مكنتش حاسس أني بحبها.

جاءِ النادِل بالطِعام، ليبدأوا بتناولهُ دُون أن يضيفا أي حدِيث .

****

كانت "آيـة" قد إستيقظت باكِراً، لترى بزوغ الشمِس عبر نافذِتها، كان مِظهر جِميل، ولكنها شردِت قليلاً حين تذكِرت عنيا "يُوسف" الحِزينة، حين وجدِت بإن الساعة أصبحت السابِعة صباحًا ..

قِررت النِزُول لتتمشى قليلاً على الشاطِئ، رأت "يُوسف" يجِلس على طُاولة في مقهى الفُندِق، لتِذِهب إليه قائِلة بتبسِم:

- صباح الخير .

- صباح النُور.

قالها وهُو يتجنب النظِر إليها، لتقترب منهُ وتقُول مشاكِسة إياه:

- مال القمر زعلان كده؟

نِظر إليها بتفاجُأ ليقهقه على كلماتها، قال وهُو يبتسـم لها مُحاولاً النِسيان:

- مِفيِش، بِس أيه اللي مِصحيكِ بدري كده؟

نِظرت لهُ بشكَ، لتقول وهى تستندِ ظهرها على المقعد:

عايِزة عرِيس.ج١+٢Where stories live. Discover now