ChaptÈr-7

1.5K 145 263
                                    



بعدما اكتَشفت سولا قُدرتها على دخولَ جَميعَ الغُرف دونَ أن تَتعرض للصَق أصبحَ فضولها هوَ الذهاب الى غُرفة جيمين رَغبتها تودها التَعرف كيفَ يَعيش داخلَ غُرفته و كيفَ تَبدو لذلكَ بمُجَرد إن رأته يَتجول و يأخُذَ وقته تَوجهت الى دخولَ غرفته

لكن و بعدَ دخولها رأت ما هوَ غَريب و هيَ قواريرَ الدماء واحدة منهن حتى النِصف و الأخريات مُمتَلئات دُهِشَت بشدة ولم تُفكر جَيداً بالذي يَفعله بهذهِ القوارير و لسوءَ حَظها قَد عادَ جيمين معَ رَفيقه يوهان الى الغُرفة استطاعت أن تَختَبئ داخلَ الخِزانة

ودعا بَعضهُما و هَرعَ جيمين الى تلكَ القوارير سَقطَ بجانبَ السَرير و هوَ بعطشٌ شَديد أخذَ التي فيها النِصف و بدأ يَشرب بلهفة شَديدة حتى إنَ الدِماء سالت مِن جوانبَ فمه عَيناه أخذت شِكلاً مغايراً فأصبحت جَميعها ذاتَ اللون الأسود لم يَبقى بياضاً فيها

تُحدق سولا مِن تلكَ الفتحات الموجودة في بابَ الخِزانة تَسع عَيناها و تُغطي فَمها بكلتا يَداها تَذرفَ دموعها و تَرتَجف ما تَراه أمامها مُرعباً لدرجة إنها اختَنقت ولم تَعد قادرة على التَنفس جَيداً كلَ ما تُفكر به هوَ كيفية الخروج مِن هُنا و هيَ على قيدَ الحياة

و بسَبب خَوفها الشَديد و ارتجافَ جَسدها تَزحلقت قَدمها و ارتَطمت بالباب انكمشت على نَفسها تَحبسَ أنفاسها و تَسع عَيناها بقوة عادت للخَلف تَلتَصق بجدارِ الخِزانة يُمكنها رؤيته و هوَ يُحدق نَحوها و ها هوَ يَترك قارورة الدِماء و يأخُذ خطاه المسرعة

وقفَ أمامَ الخِزانة فَتحَ الباب بجهتيه حَدقت سولا نَحوه اغمضت عَيناه و صَرخت بأعلى ما بصَوتها شكله كانَ مرعباً و كأنه غيرَ بَشري العينان سَوداوتان عروقاً سَوداء تَنتَشر مِن عنقه و حتى وجهه الغَضب شَديدٌ على ملامح و هيَ متأكدة لن يَرحمَ بِها

أمسكَ جيمين معصمها سَحبها نَحوه و أخرجها مِنَ الخِزانة "أرجوك لا تؤذني...ساعدوني" تَوسلته ثمَ صَرخت طَلباً للمساعدة و هيَ تُجهش باكية جَذبها جيمين نَحوه التَصقت بجَسده رَفعَ يَده يُغطي فَمها لكي لا تَصرخ تُحدق بعيناه و عيناها غَريقة بدموع شَديدة

"كيفَ دَخلتِ الى غُرفتي؟" ما يَعرفه جيمين مِن قوانينَ مَدرسة السِحر يُمنع دخول الغُرف غيرَ مالكيها اغمضت سولا عَيناها فَنبرته زادتها رُعباً معَ مَظهره ظَلَ جيمين يُحدق نَحوها و ما يَدورَ في ذهنه إنها كَشفت أمره و هَذا ليسَ مِن مَصلحته مطلقاً

أبعدَ يَدهِ عَن فَمها قاومته باكية تُحاولَ الهروب لكن قوته كانت لا مثيلَ لها ثَبتها و هيَ تَلتَصق بجَسده حَدقَ بعيناها لثوانٍ ثمَ رَفعَ يَده غطى عَيناها و شَيئاً فَشيئاً نَزلَ بيده حتى فَمها لثوانٍ و ابتَعدَ عَنها سَقطت سولا على الأرض رَفعت يَداها تَتلمس سائرَ وجهها

‏école de magieWhere stories live. Discover now