ChaptÈr-9

1.6K 147 169
                                    



كانت سولا نائمة بينَ ذراعيه و هوَ يُحدق نَحوها انحنى برأسهِ شَيئاً فَشيئاً شَمَ رائحتها و التي كانت بالنسبة له عبارة عَن رائحة دِماء طازجة دافئة تَجعلَ قَلبه يَرتَجف و يودَ لو يأخذ كلِ قَطرة دماء في جَسدها لكن يَمنعَ نَفسهِ لأنَ ذلكَ ليسَ مِن حَقهِ رَفعَ رأسهِ

"استَيقظي هَيا أريدَ المغادرة" حادثها بِبرود تلكَ النَبرة لكن سولا في نَومٌ عَميق تَشعرَ بالدفئ و الأمان "سولا استَيقظي" رَفعَ صَوتهِ قَليلاً و حَركها فَتحت سولا عَيناها ابتَعدت عَنه جالسة على السَرير أمامه رَفعت يَداها تُرتب شَعرها لا زالت تَشعر بالتَعب

حَدقَ نَحوها و هيَ تَرفع شَعرها لترتبه انزلَ حدقتيه يُحدق نَحوَ عنقها رَفعت سولا رأسها تُحدق نَحوه لاحظت أينَ مكانَ نَظراته تَركت شَعرها يُغطي عنقها حَبست أنفاسها ابعدَ جيمين حدقتيه ارتَبكَ كثيراً تَركت سولا السَرير و غادرت غُرفته مسرعة

تَعلم جَيداً إنَ تلكَ النَظرات نَحوَ عنقها لأنهُ شَخصٌ متَعطش للدماء لذلكَ هَربت بنَفسها في الحَقيقة شَعرت بالخوفِ منه مجرد عَيناه كانت تُهاجمها، نَهضَ جيمين أخذَ خطواتهِ نَحوَ المرآة وقفَ أمامها يُرتب قَميصه و سترته ثمَ شَعره بَعدها غادرَ غرفته

نَزلَ الى الأسفل غادرَ المدرسة و تَوجهَ الى حَيثُ يَتدرب الطلاب على تَطويرَ سِحرهُم رَبطَ كفيه خَلفه يأخذَ خطواتهِ و يُحدق نَحوهُم بالنسبةِ له إنهُم لا شَيء "جيمين!" نادوه رِفاقه استدارَ نَحوهُم ساروا نَحوه حتى وقفوا معَ بعضهُم "أينَ كنت؟ معَ سولا؟"

سألهُ يوهان حَدقت هارين نَحوه ببرود ابتَسمَ لها بخفة "كلا في غرفتي" أجابَهُم ثمَ بدؤا يَسيرونَ معَ بَعضهُم "سأنضم الى التَدريب بعدَ قَليل شاهدني أيها القائد و شَجعني" نبست ريو ابتَسمَ جيمين بخفة يومئ لها "كوني حَذرة و ركزي جَيداً"

أومأت ريو له كلماته تلك تُشجعها لتُظهرَ أفضلَ ما لديها "لا تأتِنا باكية فهمتِ لستُ بمزاج لسماعِ ضَجيجكِ" لن يَرتاحَ يوهان حتى يطاردها بكلماته التي تُثيرَ غَضبها "لن أخسر سأفوز و أبكي مِنَ الفرحة فَقط لكي ازعجك" ضَحكا يوهان و هارين

حَدقَ جيمين نَحوَ رِفاقه الثلاث واحداً تلوَ الآخر حتى إنهُ حدقَ نَحوَ اعناقهُم لم تَكن لديهِ تلكَ اللهفة التي يَشعرَ بها عندما يُحدق نَحوَ عنقَ سولا كلَ ما يَشعره مِن رِفاقه هوَ برودة دماءهُم التي لا تَنفع له مطلقاً و في الحَقيقة كانَ مرتاحاً لذلك لكن فضولي

يريدَ أن يَعرف ما سَببَ سولا دِمائها دِماء بَشرية دافئة بينما رفاقه و جَميعَ مَن معه ذاتَ دماء باردة "بماذا تُفكر؟" سألته هارين و هيَ تَقف أمامه انتَبهَ لها عادَ مِن شروده "لا شَيء" أجابها و أكملَ سَيره معهُم تَسيرَ هارين معه و تُفكر بالوقت الذي كانَ غائباً

‏école de magieحيث تعيش القصص. اكتشف الآن