ChaptÈr-43

1.2K 114 107
                                    



لم يَكتَفي المعلم دونغ بالانتقام مِن ريو فَقط بَل الآن حانَ دَورَ هارين أيضاً و لكونه ذاتَ قِوى هائلة سَيقضي عليهُم واحداً تلوَ الآخر و لسوءَ الحَظ المَلك جيمين قَد أبحرَ الى المَدرسة المهجورة بغاية مواجهة المعلم و تَدميره هُناك قبلَ أن يدمرهُم و مملكته

ما تَعرضت ريو له في الحمام هوَ ذاته ما تَعرضت لهُ هارين لكن الانتقام الآن مِن طفلها أولاً كونه الشَيء الذي كانت تَنتظره هارين بفارغَ الصَبر لذلكَ الآن سَيُحاول المعلم أن يَسلبَ فَرحتها و روحها و هيَ داخلَ الحمام تَصرخ لكن لا يَسمعها أحد مطلقاً

"ساعدوني" تَصرخ هارين باكية إنها الآن في أشدَ ضُعفها تَشعر إنَ بَطنها تمادَ تَنفجر لشدة الضغطِ عَليها لا تَرى أمامها سِوى الظلام وذلكَ الذي يسيطر على جَسدها تبكي بحرقة لدرجة إنَ صَوتها يكادَ يَختَفي تَرتَجف باتت تَشعر هُناكَ ما سالَ على ساقها

تَسيرَ سوريم في الرواق تَركت جِناحَ والدتها أخذتها خطواتها حتى وقفت أمامَ بابِ جِناحَ هارين فَتحته و دَخلت حَدقت نَحوَ السَرير لم تَجدها سارت حتى وقفت أمامَ بابَ الحمام "خالتي هارين" نبست بكاملَ هدوئها و هيَ تَعلم جيداً ما يَجري في الداخل

"سوريم..." صَرخت هارين طَلباً للنَجدة عندما سَمعت صَوتها تدرك إنها مجرد طفلة لا يُمكنها فعلَ شَيء فَتحت سوريم الباب و ظَلت واقفة في مكانها الظلام و ترى مَن يَقف صَرخت غاضبة باستمرار و تَقدمت خطوة داخلَ الحمام تلاشى كلَ شَيء و عادَ طَبيعياً

سَقطت هارين على الأرض تبكي و تَضع يَدها على بَطنها حَدقت نَحوَ خَيطَ الدماء على ساقها و ذَلكَ ارعبها التَزمت سوريم الصَمت تحدق نَحوها دونَ أي تعابير "آسفة لأنَني تحدثتُ بصوتٌ مرتَفع" اعتَذرت و حَدقت هارين نَحوها لم تَفهم ما قَصدها

"طفلكِ بخير" نبست سوريم ثمَ تَركتها و غادرت الحمام أسندت هارين رأسها للخَلف تبكي لو إنَ مكروهاً أصابَ طفلها لكانت فَقدت عقلها حقاً تَسيرَ سوريم بخطواتها الهادئة أتت سولا راكضة نَحوها حَملتها و هيَ برعبٌ شَديد ظَنت إنَ مكروهاً اصابها

"سوريم لِماذا خَرجتِ مِنَ الجِناح" تَتفقدها والدتها قَلقة جداً تحدق سوريم نَحوها "خالتي هارين لم تَكن بخير" عندما قالت الصَغيرة ذَلك زادَ خَوفها احتَضنتها و اسرعت الى جِناحَ هارين وجدت البابَ مفتوحاً دَخلت ولم تَجدها اسرعت الى الحمام

"هارين" انزلت طفلتها و جَلست أمامَ التي تبكي و الخَوف يُغطي ملامحها "ما بكِ؟ ما الذي حَدث؟" تتفقدها و ترى حالتها المتهالكة حدقت هارين نَحوَ سولا بعيناها الباكية "لقد هاجمني أيضاً كدتُ أخسرَ طفلي" وسعت سولا عَيناها حابسة لأنفاسها

‏école de magieWhere stories live. Discover now