ChaptÈr-27

1.4K 138 386
                                    



نبست سولا بِبَعضَ الكلمات التي جَعلت غَضبَ جيمين كالجحيم بَدت تلكَ السلاسل و كأنها تَقبض روحه عروقٌ سَوداء انتَشرت على عنقه و حتى وجهه لم يَعد لديهِ القدرة على التَحكم بِقوى ساحره إنهُ يُظهر كاملَ قِواه تلكَ السلاسل العملاقة باتت لا شَيء

وقفت سولا أمامَ المعلم دونغ ابتَسمت بخفة "هَيا لنُغادر أيها المعلم فأنا لا أشعر إنَ هَذا المكان أمناً" يُحدق يوهان نَحوها ولم يَفهم أي أحد منهُم ما تَعنيه بكلامها أشارَ المعلم بيده لخادمه نَفذَ الخادم أمره و وقفَ خَلفهُم أغلقَ عَيناهُم و بلمحة بَصر عادوا لمكانَهُم

أخذت سولا أنفاسها تَوجهت الى غُرفتها تَبعها يوهان "سولا المعلم شَرطَ أن يُعاقبكِ ماذا سَتفعلين؟" كانَ قلقاً جداً مِن انها قَد تَتعرض للخَطر أو يأخذوها دونَ عِلمه تَوقفت سولا و استدارت نَحوه "لا تَقلق جيمين سَيأتي" نبست بتلكَ الكلمات ولم يَفهم

"ماذا تَعنين؟" ابتَسمت له و استدارت تُكمل سَيرها تَبعها يوهان "سولا ما الذي تُخططينَ له؟" اصرَ على سؤالها يَخشى أن تَكون فَعلت ما يَضرهُم أو شَيئاً مِن هَذا القبيل "لا شَيءَ حَقاً لكن لاحظتُ إنَ جيمين غاضب جداً و بغضبه هوَ لن يَصمد بمكانه"

وقفت سولا أمامَ غُرفة جيمين "سأخُذ قسطاً مِنَ الراحة و بعدَ ذَلك سَنتحدث عما عَلينا فعله" خاطبت يوهان فهيَ تَشعر بالقليل مِنَ التَعب لشدة قَلقها أومئ يوهان لها فَتحت سولا بابَ الغُرفة و دَخلت غادرَ يوهان يَتجولَ بالقُرب مِن رواقهُم لأجلِ الحماية

جَلست سولا على الأريكة حَدقت نَحوَ النافذة "جيمين هَيا عليكَ أن تَكونَ قَوياً نَحنُ بحاجتك لم يَتبقى الكثير حتى السابعة عشر علينا أن نَخرجَ مِن هُنا فَهذهِ فرصَتنا" نبست بِبؤس تَشعر بالاختناق مِن هَذا المكان تُريدَ أن تُغادره لتَعيشَ حياتها كما تُحب

مَرَ الوقت مِنَ النهار جيمين في الزنزانة يُنزل رأسهِ و يُغمض عَيناه كلماته تَدور في رأسه لا يَعلم ما الوقتَ الآن هَل هوَ نَهاراً أم ليلاً شَدَ على قبضتهِ سَحبَ ذراعه تَحطمَ الجدار الذي يَنبت بداخله السلاسل سَحبَ ذراعهِ الأخرى و تناثرَ الحطام بذاتَ الحالة

رَفعَ رأسهِ و فتحَ عَيناه كانت بأكملها سَوداء عروقاً تَنتشر مِن عنقه و حتى وجهه شَعرهِ أبيض بأكمله نَهضَ و فكَ القيود عَن خصره رَماهُم على الأرض كلَ شَيء يَفعله بسلاسة لم يَكن هُناكَ ولو خدشاً صَغيراً على جَسده أخذَ خطواتهِ نَحوَ القضبان

أمسكها و بقواه استطاعَ فَتحها و مَن يَحمونَ المكان الذي هوَ به تَجمعوا بأعدادهُم الكثيرة خَرجَ جيمين و وقفَ أمامهُم هُناكَ بعدٌ فاصل بَينهُم ظِلال سَوداء تَخرج مِن يَداه ارتَفعَ عَن الأرض دونَ أن يَستَخدم أجنحته كانَ بمظهَر مختَلف كلياً و قِواه هائلة

‏école de magieWhere stories live. Discover now