جهر الخيانة

645 98 96
                                    

وأصيب قلبي برمح من خيانة....

للخيانة تعريف مميت كطلقة نارية تصيب القلوب فتمزقها، وجعها كالموت يلاحقك ولا مفر منه الا اليه، وعندما يغرس رمحها في صدرك تكسر ويستحيل ان تجبر...  قد تصدق أنك بخير.... اجل لم يعد بي شيء هنيئا لي قد تجاوزت محنتي، ولكن ابسط الاشياء تؤثر عليك، اتفه المواقف تعيد فتح جروحك لتجدها اعمق.....  انها الحقيقة الغير مرغوبة، حقيقة غير معترف بها....

"جهر الخيانة"

____________

ليتني ما هربت من جونغكوك،  لما لم ابقى رفقته وقتا اطول، لما اجبت على الاتصال، حتى اصفع بهذا الشكل القاسي، لما عرضت  قلبي للكم مجددا و بشكل وحشي ، دون رحمة....

" اللعنة عليك جيني اللعنة عليك فقط، لما لم تجيبي على اتصالاتنا بحق الجحييم هاا، لما عدتي الى المنزل، الم يكن بيننا اتفاق؟ اتعلمين كم اهانني والدك لاختفائك هكذا وفجأة؟ اتعتقدين نفسك فتاة صغيرة....  انا لم اعد احتمل تصرفاتك الغريبة الغير مبررة هذه ، اتريدين جذب الانتباه اليك بما تقومين به؟  اقسم انني سئمت منك سئمت من هذه العلاقة التي تجمعني بك انها وبحق اللعنة تخنقني، الرابط الذي يربطني بك يشد على عنقي بقسوة، فالبكاد استطيع التفس....  بت العن ذلك اليوم الذي صادفتك فيه جيني اني العنه بشدة، فاللعنة على ذلك اليوم وليذهب كل ما بيننا الى الجحييم ، لقد... لقد حولتي حياتي الى مأساة ، سحقالك  انا اجاهد واكافح نفسي كي اصلح ما بيننا في حين انك تـ... "

" توقف... توقف تاي ارجوك توقف هذا يكفي.... "

________

انفجرت غضبا فورما اجابت على الهاتف، انا فعلا سئمت لم تعد لي طاقة لتحمل كل هذا، سأجن من هذه العلاقة، وكأن العقدة التي نشأة بيننا لن تنفك ابدا على هذا المنوال...  اكثر ما زادني غضبا اهانة والدها لي، واتهامي بأنني من دمر حياتها بينما هي من دمرت حياتي...كلما تذكرت كلامه المسيء لي ولها في الان ذاته يزداد سخطي عليها... لأجدني ادفع بالكثير من الكلام اليها بنبرتي العالية الحادة،  كل ما ارهق تفكيري منذ وقت طويل قلته لها دفعة واحدة دون مراجعة لاي حرف اتفوهه، فلم اعد اهتم، ليفهم الجميع انني وبحق الجحيم تعبت، ارهقت ...  تعبت حقا من التكتم، ليس بعد الان....

ما اوقفني وصد صراخي عليها صوتها المرتجف الذي يخبرني بأنها تكتم غصة بكائها داخل جنحرتها، تلك النبرة بشكل ما قد اخمدت نيران الغضب داخلي، اراهن انها تحاول الصراخ بكلماتها..  ولكن صوتها لم يكن صاخبا... كان خافتا للغاية وكأنها في شدة الاختناق... طلبت مني التوقف، ثم توقت هي عن الكلام، كلانا توقف... فلم اعد اسمع الا الى انفاسها المتسارعة... كشخص ركض لمسافة طويلة فأرهق ليحاول سحب انفاسه بكل ما اتيح من قوة... هذا ما كنت اسمعه منها الى ان تابعت كلامها...

 لهيب العشق FLames Of LoveWhere stories live. Discover now