اقرار بالذنب

279 61 56
                                    

jennie's pov

في مكان ما ، وبين أحضان سماء ساشعة ، تبدو هادئة وخلابة ، رمادها مريح للأبصار ، مع منظر الأمطار التي تتساقط بشكل خفيف...

" ااه أتمنى أن يكون اليوم الجميل خالٍ من تايهيونغ "

مهلا !!

"هل يعقل أن يصبح هذا.. هو أكثر ما أريده من الحياة؟ "

أشعر وكأنني لا أرغب في رؤيته نهائيا ، حتى ولو كان من بعيد ، وكأنني أهرب..

أهرب ؟

تبا !!

حسنا لأكون واقعية أكثر ، لم أعجب أبدا بهذه المعركة ضده ، ببساطة ، أنا عندما أؤذيه أتأذى أكثر منه ، على عكسه تماما ، هو فقط يدعس ويسحق قلبي و روحي دون شفقة ، لا يندم حتى ، بل ويستمر في فعل ذلك ،  مجددا..  ومجددا..  الى غاية ما أضع أنا حدا حاسما لإستبداده هذا.

وحتما سأضعه .

" مهلا..  مالذي حدث هنا بحق السماء؟ "

نقلت بصري هنا وهناك أتفحص حالة المطبخ منذهلة من كل ما أراه أمامي من دمار شامل..

ليس تماما..  أعني ، ربما من فعل ذلك يعتقد نفسه أنه قد نظف فوضاه؟.

كل شيء مرتب ، لكنه ليس مرتب ، الأواني مركونة في زاوية خاطئة من المطبخ ، ورغم أنها مغسولة إلا أنها بشكل ما تبدو مروعة والكثير من البقع والحروق عليها..

الزجاج تم مسحه إلا أنه ضبابي للغاية ، والأرضية بإمكاني   أن أرى بقع الزيوت عليها و الكثير من القشور كما هناك زجاج...

مهلا لحظة !! لا تقل لي أن ذلك الزجاج يعود إلى أحد قطع طقم الصحون الصيني المفضل لدي؟..

" بحق الجحيم فقط !!..  كيم تايهيونغ..  أيها المدمر السافل ، أيها الوغد الأناني ، أي إنسان هو أنت هاه؟  اي انسان؟..  ملعون بائس لا يجيد سوى التحطيم ، ليس تحطيم القلوب فحسب ، بل كل شيء لعين آخر..  "

ما كان بيدي حيلة سوى أنني وجهت كل غضبي إلى المطبخ ، رفعت أكمامي وغصت في خضم هذه الفوضى أنظفها و أنظف معها قلبي من السخط الجم الملتهب داخله... بينما أستمر في شتمه.

أخذ الأمر معي أكثر من ساعتين حقا لتنظيف كل قطعة موجودة هناك بل وحتى الجدران لم يسلم من دماره؟؟

هذا الوغد يجعلني ممتنة فعلا كونه لم يحرق المنزل البارحة، ثم وبحق السماء..  مالذي طبخه حتى انتهى به الحال مع كل هذه الفوضى؟..

 لهيب العشق FLames Of LoveWhere stories live. Discover now