لهيب العشق FLames Of Love

ارواح هشة

Jennie's Pov

يقال أنه لا أحد سيتجرأ على إلحاق الأذى بك ، إلا بموافقتك.. وعلى ذلك النهج علمت للتو أني أكثر من يؤذي روحي الهشة ويمزقها..

دائما ما كنت أحسبني أقسو عليه وأفطر قلبه كما فطر هو قلبي ، فإذ بي أدرك كشخص أحمق أنني كنت أقسو على نفسي وأتفنن بتعذيبها.

الشيء الوحيد الذي إكتشفته في ثنايا هذا هو كوني شخصية حساسة... بل جبانة للغاية ، شخصية مقرفة باكية لا غير ، لا أجيد مواجهة أي شي مطلقا ، لا أبرع سوى في التحلي بالسكوت وتقمص دور فتاة ضعيفة تستحق الشفقة ...

وكم أحتقرني الآن على هذا ، سلبت مني أبسط الحقوق ، وبدل من التصدي والعبث كما عبث بي العابثون ، إنزويت في زاوية الخذلان ، أغلقت على نفسي هناك و إعتقدت أنها غرفة شفاء لي .. ألا وإذ بحروحي تزداد تعفنا و تصبح أفضع مما كانت عليه.

" هل أنت بخير ؟ "

رفعت رأسي فورا نحو القاضي الذي يقدم لي منديلا من حرير جعلني أعلم عن ذلك السيل البارد على خدي ، فتطرقت أمسحه سريعا و أشيح بوجهي جانبا عنه..

يالي من سفيهة.. كما لو أنني أخفي عيبي وعاري ، لا أجيد شيئا سوى البكاء.. البكاء على خائن سفاح يرتكب المعاصي ويجعلني أتحمل العواقب الوخيئمة...

" لا أصدق... الوضع بينكما سيء للغاية فعلا ، لم أتوقع أنكما وصلتما إلى هذه المرحلة "

قال بعد تنهيدة عميقة وقد سحب الكرسي من أمام الطاولة وجلس بأرياحية هناك يركز بصره عليَّ..

ابتلعت بمرارة أخرس نواح قلبي بعد سماعه لتلك الحقيقة المفجعة ، أومات إليه أجيبه مؤكدة.

" بالضبط.. هذا الذي أحاول توضيحه بإستمرار إلى الجميع ، أنا وهو.. ما بيننا إنكسر تماما للحد الذي يعجز أي كان على إعادة تركيبه من جديد"

عن تلك الغصة المؤلمة التي علقت داخل حنجرتي ما ان قلت ذلك ، لم يسعني سوى أن أفعل أكثر شيء أبرع به مجددا ، أترك دموع الخزي تظهر دون أن أتمكن من السيطرة عليها..

لم أتوقع يوما ، أن الإعتراف لأحدهم بشكل قاطع عن النهاية الوخيمة التي وصل زواجي إليها ، سيكون بهذا القدر من الصعوبة..

ذلك... عسير عليَّ جدا و لا أتحمله ، إني حتى أكاد اختنق من الوجع في هذه اللحظة بينما أجاهد نفسي لأبقى على ثباتي الزائف..

" أتبكين مجددًا ؟... لمَ البكاء؟ "

كاما لو كان ما قاله للتو النقطة التي أفاضت الكأس ، استحال عليَّ تمالك نفسي أكثر وانفجرت باكية أمامه كالحمقاء..