استمتعوا❤
..................................
1850م
سماء مساء ايام الصيف الصافية مع تلك النسمات الهادئة والمريحة. عربات تقودها الخيول هنا وهناك مع الكثير من البائعين يحاولون بيع بضائعتهم بأنسب الاسعار للماره.
اجواء صاخبة كعادة ايام الاثنين بالسوق الشعبي بأطراف المدينة وبين تلك الضجة والفوضى كانت صاحبة الفستان ذا اللون الكرزي مع شريط ابيض حول خصرها واخر على طرف جديلتها الطويلة فوق كتفها تزين شعرها الذي يميل للاحمر بينما عينيها الزرقاء تتحرك حول المكان باحثة عن ما يأخذ اهتمامها.
خطواتها الواثقة والغرور الذي ظهر بملامحها تلفت الانظار نحوها تشبه زهرة التوليب الحمراء بسلتها الخشبية.
انشغالها بما حولها جعلها غير واعية بمجموعة الاطفال الذين اصطدموا بها لتقع سلتها ارضًا ورغم سلامة ازهار التوليب فقد تشقق جزء منها.
"نحن اسفون يا انسة لم نقصد"
زمت شفتيها بحزن لكسر سلتها تنظر لأولئك الثلاثه بعتاب.
"عليكم ان تكونوا اكثر حذرًا"
اخفضوا رؤسهم بأسف لتتنهد بإنزعاج تلمس ذلك الجزء المكسور لتقترب الفتاة مع الولدين تأخذ انتباهها.
"اظن السيد مبتسم يمكنه اصلاحها لذا اذا اردتي سأخذك لحيث يعمل"
نظرت بين الاطفال والسلة لتومأ بموافقة فهي هدية من صديقتها ولا تريد رميها بسبب كسر واحد فقط.
"جيد هيا يا انسة لنذهب"
مدت الفتاة يدها تريد امساك خاصتها لكنها ابتعد ترى كل تلك الاوساخ على يدي الطفلة التي عبست بتفهم.
"اتبعيني يا انسة"
تقدمت الطفلة والولدين يرمقون الشابة بغيظ لأنها احزنت صديقتهما لتتنهد بإنزعاج من نفسها.
"يا صغار" استداروا لها لتعطي كل واحد زهرة توليب حمراء وهي تبتسم بحرج "اسفة لأنني اتعبتكم معي"
نفت الطفلة تؤشر لمحل قريب بسعاده.
"انه هناك، متجر السيد مبتسم"
قولها لنفس الاسم جعلها تشعر بالفضول، فمن سيضع لقب سخيف كذاك على نفسه؟
"لماذا تنادينه بسيد مبتسم؟ الا يمتلك اسم؟"
نظرت لها الطفلة بخدود وردية واعين حالمه ليقلب صديقيها عينيهما يعرفان القادم.
"اسمه ارثر لكننا ندعوه سيد مبتسم لأنه دائم الابتسام بشكل جميل جدًا، ايضًا هو وسيم والجميع معجب به"
قلد الولدان طريقة كلامها بشكل ساخر لتنفلت ضحكه صغيره منها تفكر ان الصغيره اكبر معجباته.
"لا تهتمي لكلامها يا انسة، ذلك متجره ونتأسف عن ما حدث" اعتذر احد الولدان بينما الاخر سحب الفتاة معه وهي تتذمر بكونها تريد رؤيته ايضًا.
"لا بأس فقط كونوا حذرين اكثر عند اللعب"
اومأ لها بإبتسامه وركض ينضم للاخر بسحب صديقتهما بعيدًا عن سيد مبتسم كما تناديه.
أنت تقرأ
سيد مبتسم
Romanceشابة حسناء من الطبقة النبيلة تأخذها صدفة غير متوقعة لمتجر نجار فقير غير عمله لا يهمه شيء. هي مغرورة لا تتحمل الاستخفاف بها وهو عنيد محب للسخرية والمزاح، ثنائي لقاءهما بكل مره يعني الحرب. ........................ه الرواية رومانسية كلاسيكية، مكتملة. ل...
