اتخاذ قرار

4.3K 451 503
                                    

استمتعوا❤

............................

خطوات بطيئة واعين مركزه بإيجاد شيء مثير للإهتمام، اصابعها النحيله تشد على دفترها مع القلم بيدها شاعره بالخيبة لأنها لم تجد شيء لترسمه اليوم.

"المساء اقترب اظن علي الرجوع"
ثبتت قبعتها السوداء على رأسها تبعد الخصلات الهاربة من تحتها عندما الصخب الصادر حيث مصنع الحطب الصغير اخذ اهتمامها ومن بين العمال عينيها ارتكزت على واحد منهم فقط.

لم تتوقع ان هذا هو العمل الذي وجده ارثر لجايكوب تراه يحمل فأس كبير يقطع الجذوع به جاعلًا من القطع تطير بعيدًا من قوة الضربة، الان لديها شيء ترسمه.

بمسافة جيده جلست تسند ظهرها لحائط تبدأ الرسم، لأكثر من نصف ساعة كانت تراقبه راسمه كل التفاصيل بقلم الرصاص خاصتها، تبدأ برسم بنيته وطريقة حمله للفأس حتى انتهت مع رسم شعره المبعثر وملامحه المتسخة من عمله الطويل.
تعمقت برسم التفاصيل النهائية بإبتسامه راضيه لا تشعر بمن اقترب منها بفضول.

"انتِ حقًا ماهره"
شعرت ان قلبها سقط بحضنها ترفع رأسها بوجه متورد لتلتقي بعينيه الزرقاء المنبهرة.

"شكرًا"
اخفضت نظرها بحرج وهو اخذ مجلس بجانبها يجعلها اكثر توترًا تأخذ لمحه له بتردد تراه يحدق للأمام بشرود.

وجهه متسخ وشعره غير مرتب يبدو انه عمل جاهدًا لتضع دفترها جانبًا تبحث بحقيبتها عن شيء يؤكل فلابد وانه جائع.

اخرجت تفاحه تمسحها بمنديل نظيف حتى تعطيها لە لکن تفاجئت بكونه اخذ الدفتر ينظر لرسمتها لە.
"هل تريد تفاحة؟"

اومأ يأخذ ما بيدها دون اعطائها الدفتر مردفًا بفضول.
"هل يمكنني رؤية باقي الرسوم؟"
رغم خجلها بإبتسامه وافقت فهي تكره ان ینظر احد دون اذن لكن لكونه طلب اذنها لن تستطيع الرفض.
هو عكس ارثر الذي يتفحصه دائمًا دون اذنها.

مع كل صفحة يقلبها الاندهاش يعلو ملامحه الهادئة اكثر منغمسًا بجمال رسماتها وحلاوة التفاحة التي يقضمها بعد يوم متعب بالعمل يضيف لذة اروع.

ابتسامته الخافته وعينيه الزرقاء المهتمة جعلت تلك الخجولة تترك قوقعتها تشرد به مع خروج جملة متسائلة لم تشعر انها كانت واضحه كفايه ليسمعها.

"لماذا لا تظهر تلك الابتسامه الدافئة كثيرًا؟"
حدق بها بحاجبين معقودين لتتسع حدقتيها تنقل نظرها للجانب الاخر تشعر ان وجهها يحترق من الخجل.

"لم اقص...."

"افضل اظهارها للأشخاص الطيبين ومن اعجب بهم"
نظرت له دون فهم ليعطيها من احدى ابتساماته النادره.

"وانتِ أنسة روبي كلاهما، طيبة وتفعلين ما تريدين دون الاهتمام برئي الاخرين لذا تعجبيني"
انعقد لسانها رغم معرفتها انه لا يعني اي شيء عميق بكلامه لكن كون اعجاب الاخرين بها نادر، كلامه ذاك كان مهمًا للغاية لها لدرجه ان نبضات من بصدرها تسارعت بحماس.

سيد مبتسمWhere stories live. Discover now