حبيبة السيد مبتسم

4.7K 481 502
                                    


استمتعوا❤

.......................

"لن تخرجي من هنا حتى نتفاهم عن ما حصل سابقًا"

قطبت حاجبيها منزعجة من نبرته الامره والاكثر سوءًا كانت يده الممسكه بذراعها تشعر بتحرك اصابعه بشكل خفيف على جلدها كما فعل عند مسك فكها بذلك اليوم وذلك التوتر من افعاله ونظراته الغريبة لها جعلها تركل قدمه بكل قوتها حتى يبتعد عنها.

"لا تقلق لست مهمًا لتلك الدرجه حتى اتحدث عنك"
قبل تحركها استقام امامها مجددًا مقتربًا لتخطو للخلف.

"عليكِ التأكيد لي انكِ لن تتحدثي"
وتيرة ابتعادها تسارعت وكادت ترتطم بالحافة الحاده من الطاولة ليحرك يده خلفها ممسكًا بخصرها دون تفكير يجعلها تحبس انفاسها للحظة لم يكاد يفسر سبب فعلته حتى تحركت للخلف بشكل اقوى تريد التهرب من ذراعه وذلك جعل يده المصابه تحشر بين خصرها وطرف الطاولة ليصرخ بألم.

كانت مشوشة تنقل نظرها بين الطاولة وبين يده تستوعب سبب فعلته لتعاتبه بغضب.
"غبي فقط كان عليك تحذيري"

امسكت يده تتفحص جرحه ليتأفف بإنزعاج يبعد يده.

"ليس وكأنك كنت ستستمعين، ايضًا عقلك هو المنحرف فعندما سحبتني لكي لا اقع لم افكر بأي شيء وادفعك كالمجنون لكن خطئي مساعدة هائجة مثلك"
كانت مصدومة لا تصدق ان شخص بوقاحته يمكن ان يبدو ظريف بالتذمر ممسكًا اصبعه ينفخ عليها وكأن الالم بذلك سيخف.
استوعابها لأفكارها جعل جسدها يقشعر بقرف، فلماذا ستري شخص مثله ظريفًا؟

ابعدت تلك الافكار تراه يمسك يده بإنزعاج فيبدو ان الألم الزائد ما جعله يتذمر بذلك الشكل لتشعر بقليل من الذنب تقرر فعل ما تراه صائبًا.

"هيا اجلس سأنظف جرحك"
قطب حاجبيه بإستغراب من طلبها يخفي يده خلف ظهره مردفًا.
"متأكد ستضغطين عليه حتى أتألم بشكل اكبر"
زفرت من حركاته تمسكه من قميصه الابيض تسحبه نحو الكرسي بنفاذ صبر.

"اعتبر الامر خدمة لإصلاحك للمنحوتة لذا اجلس"
نفى يحدق بها بعدم تصديق، هي تبدو كمن ينتقم من الذين يزعجونهم ويعرف بكل تأكيد انه ازعجها كثيرًا.

"ومن قال انني اصلحت المنحوتة مجانًا؟ ستدفعين ثمنه نقودًا فلا احتاج العلاج"
لم تعود تتحمل عناده لتدفعه من صدره حتى يجلس على الكرسي غير مكترثة بملامحه المنصدمه.

"لا تقلق سأدفع لك لكن يجب الاهتمام بجرحك لذا هيا"
مدت يدها تهزها بإصرار ليضع يده بخاصتها لكن دون نسيان السخرية.

"انظر من هو المنحرف الذي يريد لمس الاخر..."
صرخ بألم عندما ضغطت على جرحه ولم تترك له مجال ابعاد يده تبدأ بفك القماش حول اصبعه وهو يذكر نفسه بعدم ازعاجها حتى تنتهي.

سيد مبتسمDonde viven las historias. Descúbrelo ahora