تغيير وجهات نظر

4.6K 463 626
                                    

استمتعوا❤

..................................

عينيها الزرقاء لم تتحرك منذ مده عن الشجرة امام نافذتها، تراقب العصافير الكثيره عليها متأكده ان اصواتهم صاخبة الان لكن لا تصل لمسمعها من اكتظاظ الافكار بعقلها. منذ يومين وهي تحاول ابعاد ملامحه عن عقلها، تحاول عدم التفكير به جاهده لكن لم تستطع.

"روزالين كفاكِ سخافة، لقد ممرتي بهذا سابقًا ولا يجب ان يتكرر من جديد، لن اسمح ان اتعلق بمن لا يهتم بي"
بعثرت خصلاتها الحمراء مستقيمة من امام النافذة لتلاحظ كرة الفرو الاسود عند قدميها يحدق بها بأعين بريئة وطوقه بين انيابه.

"لا تحاول حتى موري، لست بمزاج جيد للخروج بنزهة"
تجاهلته متجهة لسريرها وهو بدأ بالانتحاب بصوت ضعيف وحزين يجعلها مستغربة من امره فكلما تتجاهله يبدأ بالنباح وعضها ككلب مسعور لكن اليوم مختلف.

"توقف عن النحيب لن اخذ..."
بإستدارها وعدم توقف نحيبه اخذت اجابتها لأفعاله الغريبة تلك برؤية والدها واقف بالباب بحاجبين معقودين وتعابير خائبة، لقد اوقعها بفخ مثالي.

"روز لماذا انتِ قاسية هكذا مع موري؟"
قبضت يدها تنقل نظرها لكرة الفرو ذاك وهو يستدير متجهًا لوالدها يكمل نحيبه مستلطفًا اياه لجانبه اكثر.

انحنى والدها يبدأ المسح على موري مردفًا بجدية.
"لا تقلق صغيري ستأخذك خارجًا اذا ارادت هدية جيده لعيد ميلادها بعد ثلاثة ايام"
ملامحها سقطت تتذكر تلك الحقيقة لتأخذ نفس تشعر بالاختناق وكل ما يجول بداخلها انها يجب ان تخرج.
لقد نسيت امر عيد ميلادها تمامًا!

"لا بأس ابي سأخذه معي"
ابتسم برضى يظنها استسلمت بسبب مسألة الهدية لا يعرف مشاعرها الحقيقة وهي لم تظهر اي انزعاج تتجه له تأخذ موري بينما تقبل وجنته.

"اتمنى لك يوم جميل ابي"
اتسعت ابتسامته ماسحًا على شعرها بلطف.

"امضي وقت ممتع ابنتي"
خرج من غرفتها لتتنهد متجه حيث سريرها ترمي موري عليه بعدم اهتمام وهو يزمجر نحوها.

"اخبرتك ان تتوقف عن ازعاجي"
اعطته نظره محذره ليصمت يحدق بها بإستغراب بينما هي تبدأ بجعل شعرها على شكل ظفيره رابطة وشاح ابيض بزهور صفراء كفستانها بطرفها.

ثلاثة ايام لعيد ميلادها ! ياله من وقت ممتاز لتتشتت مشاعرها بسبب شخص غريب.
.
.
.
.
.

تنهد بعدم حيله شاعرًا بكل تلك الانظار نحهو حتى اذا لم يرى ملامحهم، ليس كأن شيء تغير به فهو مايزال صاحب الابتسامه الهادئة الذي لا يرفع نظره من الارض لكن المتغير هو مشي جايكوب بجانبه.

هدوئه وثقته تزعجه فهو حتى لم يسأل اين سيذهبان او ماذا سيفعلان فقط تبعه ما ان اخبره بأن يخرج معه.
نظر بالافق حيث الكثير من الحطب الموضوع تحت سقف عالي والرجال يقطعون بعضه.

سيد مبتسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن