اشعال شرارە

4.1K 464 878
                                    

استمتعوا❤

................................

منذ نصف ساعه وهي تحدق بالصندوق الموسيقي امامها لا تتجرأ على فتحه، الحفل قد انتهى والجميع ذهب حتى ارثر الذي كان كل تفكيرها عنه اختفى دون توديعها لذا شعرت اذا شغلت الصندوق ستفقد رباطة جأشها لكن ذلك الفضول الغبي لم يتوقف عن ازعاجها لتدير المفتاح عدة مرات.

فتح سطحه والحان هادئة تصدر منه مع خروج دمية خشبية دون ملامح كخاصة المنحوتة معها تدور حول نفسها ولدهشتها كان هناك ظرف ابيض مربوط حول عنق الدمية.

اخذته بتردد لتفتحه تقرأ تلك الكلمات المكتوبة عليه.
"مبارك يوم ميلادك روز، اتمنى حياة سعيده لك وايجاد اشخاص اكثر يرون اعمق من السطحيات مع ذلك حتى اذا لم تجديهم مايزال صديقك هنا"

صديقك، تلك الكلمة البغيظة جعلت دمعه وحيده تترك جفنها شاعره انها هي من ستتخلى عنه بكل انانية لراحة قلبها المجروح.

مسحت دمعتها بصدور صوت الباب تضع الرسالة داخل الصندوق وتغلقه سامحه لمن بالخارج بالدخول.

"هل يمكننا ان نتحدث قليلًا؟"
اومأت لويليام الذي دخل بملامح جامده يجعلها مستغربة من امره فمنذ مجيئه وهو ليس بطبيعي.

"يبدو ان شيء ما يزعجك"
وقفت من مكانها حتى تصبح مقابله ترى الندم بعينيه وهو لم يضع ثانية يمسك بكلتا يديها بين خاصته.

"اسف حقًا روزالين لكن لا استطيع وعلي اخبارك"
شعرت بالخوف من جديته ولم يعطيها فرصة الاستفسار يلقي بالحقيقة بوجهها.

"انا احب فتاة اخرى ولا يمكنني ان اكون بعلاقة معك"
اخذت لحظات تستوعب ما قاله وكل ما خرج من بين شفتيها كانت كلمة واحده.

"ماذا؟"
الذنب اصبح اكثر وضوحًا بمحياه يشد على يديها خافضًا رأسه بأسف من الذي يقوله.

"انا حقًا اسف، اعلم ان علاقتنا كانت مقرره منذ سنتين لكن بالسنة الماضية احببت فتاة ولا اريد تركها بأي ثمن كان لذا اردت اخبارك اولًا بالذي سأفعله"
كانت غير مصدقة الذي يقوله فكما قال قبل سنتين عائلتهما اتفقتا على العلاقة حيث سيرتبطان مع انتهاء ويليام من دراسته لإدارة الاعمال وهو الان ينهي كل شيء ببساطة.

"كان عليك اخباري بهذا قبل الحفلة، الا تعلم كم سيكون الامر مخجلًا لعائلتي بعد كشف الامر"
ابعدت يديها عن خاصته بغضب لا تتحكم بمشاعرها فحتى وهي كانت تفكر بإنهاء الامر، كانت ستفعله قبل اعلان علاقتهما لكنه جعل كل شيء اسوأ له ولها.

"اسف حقًا لكنني فعلت ذلك لأجعل عائلتي تتوقف عن الضغط علي"
قبضت يديها بغضب ودون تردد ركلت قدمه ليبتعد بألم عنها وبصعوبه منعت نفسها من الصراخ.

"انت وضعت عائلتي بموقف صعب، لا اصدق كل تلك السنوات من الصداقة وقيمتي عندك هذا، لعين"
ركلت قدمه الاخرى ليبدأ التعرج من قوة ضربتها لكن لم يستطع منعها يعلم سوء ما فعل لذا تركها تخرج غضبها.

سيد مبتسمWhere stories live. Discover now