استمتعوا❤
................................
جو ثقيل مليء بإبتسامات ساخره وتحركهم حول المتجر اصبح يزعجه، عالمًا انهم لن يذهبوا دون ترك اضرار عليه.
"سيد غرين ليس انني اظنك ستهرب لكن علي تحذيرك حتى لا تتأخر بإسترجاع مالي"
اقترب منه يظهر بنيته الطويلة والضخمة الواضحة بتلك البذلة الانيقة ذا المزيج بين الاسود والرمادي مثبتًا قبعته الكلاسيكية على رأسه مخفيًا بعضًا من شعره الاسود الممتزج بخصلات بيضاء واعينه الحالكه تتحرك حول محيط ارثر بإستمتاع.
"ما يزال لدي شهر وانا متأكده من قدرتي على الدفع لك سيد جيرالد" اقترب بخطوه واسعة ليصبح مقابله تمامًا ينحني بظهره ناظرًا لملامحه المبتسمة تلك.
"تعلم ابتسامتك هذه تزعجني جدًا"
مع انتهاء جملته امسك بفك ارثر يجعل اظافره تغرز بجلده، يضغط عليه بكل قوته والاخر متمسك بهدوئه.
"لا تحاول تمثيل الشجاعة معي، فقد يصبح رميك لكلاب الصيد مهمًا اكثر من تلك النقود"
رغم صمته وعدم اختفاء ابتسامته تركه بضجر لأنه لا ينظر بعينيه، فإذا فقط لمح نظره واحده من التحدي لجعل تهديده حقيقة.
"انت ممتع"
ضحك مربتًا على كتفه بعنف ليترك يده على كتف ارثر يضغط عليها بقوة جاعلًا منه ينحني قليلًا.
"فهمت ما اردت ايصاله بشكل واضح سيدي، سأفعل كل ما بوسعي لأدفع لك"
اخرج تلك الكلمات بنبرة هادئة بصعوبة، يعلم اي خطأ صغير ولن ينتهي الامر جيدًا.
اطلق جيرالد صوت خائب جاعلًا من اقرانه يصدرون ضحكات مكتومة يعلمون القادم جيدًا.
"لكن الكلمات لا تكفي سيد غرين" اقترب من وجهه محركًا رأسه للجانب حتى يرى ملامحه.
"يجب ان اثبت ذاك الكلام بالأفعال ايضًا لك حتى تفهم مدى جديتي"
ابتسامة شقت شفتيه مع ارتفاع اعين ارثر لخاصته،
تلك النظرات الفارغة دائمًا ما جعلته يشعر ان هذا الشاب غريب.
"ليس وكأن بإمكاني منعكم"
جملته جعلت ابتسامة جيرالد اكبر يحرك يده ليرمي احد الرجال منحوتة لصندوق موسيقي ارضًا تتحطم لأشلاء لكن ذلك الصوت لم يحرك عضلة بوجه ارثر مع اقتراب الاخرين لفعل نفس الشيء بأعماله الاخرى.
"طاب يومكم يا سادة"
توقف الرجال عن التحرك وجيرالد ترك ارثر مستديرًا حيث جايكوب الواقف على الباب بنظرات مستغربة.
ارثر بدوره كان مستغربًا من ظهوره وخاصةً كيف اكمل خطواته متجاهلًا اولئك الرجال ودون ان يرف له جفن وقف بجانبه مربتًا على كتفه.
"اسف يا سادة لكنني حقًا مستعجل لذا اذا انتهى عملكم اريد التحدث مع السيد غرين"
نقل جيرالد نظره بينهما يرى ان القليل من التشتت ظهر بملامح ارثر رغم جمود ملامح الاخر ليبتسم برضى مؤشرًا له بأخذ راحته.
"كله لك، الى اللقاء القريب سيد غرين"
YOU ARE READING
سيد مبتسم
Romanceشابة حسناء من الطبقة النبيلة تأخذها صدفة غير متوقعة لمتجر نجار فقير غير عمله لا يهمه شيء. هي مغرورة لا تتحمل الاستخفاف بها وهو عنيد محب للسخرية والمزاح، ثنائي لقاءهما بكل مره يعني الحرب. ........................ه الرواية رومانسية كلاسيكية، مكتملة. ل...
