زَهْرَةُ القَمَرِ الزَّرْقاَء

1.9K 171 26
                                    

ذهبت لأتفقد إذا كانت أمي لا تزال مستيقظة: لكنها كانت نائمة كما توقعت،
عدتُ لغرفتي وقد تمكنت من النوم بشكل عجيب.

"ترررن" "تررن" رنَّ صوت المنبه الذي لم أتذكر أنني وضعته من الأصل، نهضت من مكاني وأمسكت الهاتف لأجده تحت عنوان 'اليوم الموعود' حسنا من الواضح من فعل هذا، يجب أن أناقش أمر الخصوصية بشكل جدّي مع السيد نيم، كيف ومتى وصل لهاتفي الله أعلم.

استحممت وجهزت نفسي وتوجهت للأسفل جارة حقيبتي الضخمة بصعوبة، يا إلهي لياقتي البدنية تحت الصفر فكيف من المفترض أن أصبح لونا الذئاب الزرقاء وأدافع عن القطيع وما إلى ذلك؟

من حظي أنني وجدت أبي بجانب الدرج هو الآخر،
"صباح الخير يا ملكتي." قال بابتسامته الجميلة المعتادة، ليضيف :"دعيني أساعدك."

"صباح الخير صباح الخير، شكرا" قلتُ بحماس.
"تبدين حيوية اليوم يبدو أنك متحمسة لهذه الرحلة." ومد يده ليأخذَ الحقيبة ليردف على الفور متظاهرا بالتعب فور أن حملها:" ما هذا أتنوين الهرب؟"

ضحكتُ مجيبةً:"أسبوعين فيجب أن أكون مستعدة."
قال أبي بينما ننزل الدرج:"أرجو أن تستمتعي تحتاجين لاستراحة بعد الإمتحانات."

"غريبة الأطوار ستضيع عطلتها في الكتب كذلك فما الفائدة؟" جاء صوت شمس التي كانت واقفة أسفل الدرج.

"شمس لا تكلمي أختك هكذا كم مرة تحدثنا في الأمر؟ إنها أكبر منك يجب أن تحترميها." قال أبي موبخا لها.

استدرتُ إليها في نظرة انتصار مخرجة لساني.

شمس:"ألم ترى ماذا فعلت للتو؟ الاحترام يجنى ولا يعطى لأي أحد لأنه أتى للعالم قبلي."

"ماي!" قالت أمي التي كانت تضع الإفطار على الطاولة بخيبة حيث يبدو أنها رأت ما فعلته، قبل أن تضيف موجهة كلامها لشمس:" وأنت ! صوني لسانك من أين تحضرين كل هذا الكلام؟"

ظهرت قمر من لا مكان بشعرها الفوضوي تدعك عينيها:" ماي الحمدلله انك لا زلت هنا ظننت أنني لن أتمكن من توديعك."

"لا عليك حبيبتي اذهبي لغسل وجهك ستخرج ماي بعد الإفطار." قال أبي مربتا على رأسها.

وقبل أن أتمكن من أن أضع شيئا بفمي بعدما جلسنا على الطاولة  رنَّ جرس الباب، قفزت شمس قائلة:"أنا سأفتح." وذهبت بسرعة فائقة فالفضولية تود أن تحشر أنفها في كل مكان وتعرف كل شيء..

عادت بعد ثواني:" إنه لك." موجهة كلامها لي.
:"لا بد أنهم دار النشر لقد أتوا باكرا." قالت أمي بعدما نظرت لساعة يدها.

May|مايWhere stories live. Discover now