رَحِيلُ المَطَر

5.7K 500 65
                                    

لمستها يوما لتقول على الفور:" إنها عضة مصاص دماء بالتأكيد."

وضعت يدي على فمي بصدمة، ما هذا؟ هذا ما كان ينقص!

حتى مصاصوا الدماء حقيقيون ،

اللعنة لم أنته من موضوع أنني لونا لعينة،

مازلت أشعر أنه حلم وسأستيقظ، نعم سأفعل إنه مجرد كابوس.

"نعم كابوس، كابوس" بدأت بالقول صارخة.

"مجرد كابوس، سأستيقظ بعد قليل."

يا إلهي أشعر بالدوار ، لا أعلم ما الذي حصل لي لكنني بدأت بالصراخ بهستيرية وأنا أتنفس بصعوبة:"استيقظي ماي استيقظي."

وتنفسي يزداد صعوبة.

استمررت على ذلك الحال لبعض قبل أن استرجع نفسي وأتمكن من التوقف والرؤية بشكل طبيعي بعد تلك الصفعة التي أتتني من يوما.

"ما هذا الجنون استجمعي شتات نفسك !" قالت بوجه غاضب جاد.

ركضت بعدها إلى المرحاض لأنني شعرت بالغثيان لكنني لم أجد ما أفرغ فمعدتي خاوية وهذا زاد الأمر سوءا.

جلست بعض الوقت على الأرض أفكر قليلا وكما قالت يوما أستجمع أفكاري، وماذا بحق الجحيم كان ذلك قبل قليل؟

أنا لا أنهار أبدا! لا ليس أنا ، لن يتكرر ذلك أبدا؛ يجب أن أتعامل مع هذا العالم الذي وجدت نفسي به مهما بدا ضربا من الجنون فالإنهيار وردة الفعل تلك لن تغير شيئا؛

لكنني سأقرص نفسي قبل أن أخرج من هنا فلا زلت أتمنى من أعماق قلبي أن يكون حلما.

وكما توقعت !.

خرجت من الحمام وجدت يوما قد وضعت مطر فوق سريري وغطتها بينما الأخرى كانت ترتجف ولا تزال غائبة عن الوعي.

"ما الذي يحصل لها؟" سألت.

أجابتني يوما دون النظر إلي:"أستتصرفين بسخافة كما فعلت قبل قليل؟"

"لا فقط أخبريني." قلت بحزم.

يوما:"إن صديقتك تتحول."

"إلى ماذا؟"

"إلى قرد" قالت بسخرية، لتضيف بعد أن صمتُّ وأنا أفكر كيف لذلك أن يكون ممكنا فالعلم يقول العكس ولكن ما أدراني أنا والعلم "إلى مصاصة دماء بالطبع."

نظرت إلي قبل أن تقول ضاحكة:"يا إلهي كم أنت ساذجة."

"كيف لي أن أعلم فقد اكتشفت للتو أن مخلوقات اعتدت القراءة عنها في الأساطير وكتب الخيال العلمي توجد فعلا."

May|مايWhere stories live. Discover now